أظهر الوضع الحالى لأسواق الطاقة العالمية دور الغاز الطبيعى كمصدر مهم للطاقة، وتتضمن رؤية مصر لتعزيز التعاون المشترك مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ودول المنطقة والمبادرة المصرية التى تبنتها لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ أربع سنوات كمنصة فاعلة للتعاون والتكامل فى مجال صناعة الغاز الطبيعى وذلك وفقا لتصريحات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية،خلال مشاركته فى الجلسة الوزارية بعنوان "ضمان أمن الطاقة الأوروبى ... الفرص والتحديات" ضمن فاعليات مؤتمر ومعرض أديبك 2022.
وجاءت تأكيدات وزير البترول المهندس طارق الملا، على استعداد مصر لتكون لاعباً رئيسياً فى أسواق الطاقة العالمية بالتعاون والتكامل مع الدول الأخرى فى ضوء ما تتمتع به من بنية تحتية وتسهيلات قائمة فى صناعة الغاز .
وأضاف المهندس طارق الملا ،أنه فى ضوء الاستمرار في الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة موثوق به ومنخفض الكربون ، يجب أن تكون هناك رؤية شاملة لضخ استثمارات طويلة الأجل فى مجالات البحث والاستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعى .
ونوه وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في يونيو الماضي في القاهرة بين مصر وإسرائيل ومفوضية الاتحاد الأوروبى في تحقيق الاستفادة المثلى من مصانع الإسالة التي تمتلكها مصر لتصدير كميات الغاز الإضافية من حقول الغاز الاسرائيلية بما يعود بالنفع على جميع الأطراف، وأضاف أن التعاون في إطار مذكرة التفاهم يشمل أيضاً التعاون فى مجال الطاقة المتجددة فضلاً عن إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون بما يعزز من جهود التحول الطاقي.
وشدد المهندس طارق الملا، على الدور المحورى للمؤسسات الدولية المالية لتوفير مصادر تمويلية مميزة بشروط ميسرة ، بما يساعد على سرعة وتعظيم الاستفادة من تنمية احتياطيات الغاز خاصة في منطقة شرق المتوسط والذي سيساهم بدوره في سد الفجوة الحالية بين العرض والطلب على الطاقة.
وناقشت الجلسة الوزارية بعنوان "ضمان أمن الطاقة الأوروبى ... الفرص والتحديات" ضمن فاعليات مؤتمر ومعرض أديبك 2022،الرؤى حول سبل تأمين احتياجات أوروبا من الطاقة ، والاستراتيجيات المطلوبة لتحقيق ذلك ، وبناء شراكات قوية لإيجاد مستقبل آمن ومستدام للطاقة، وذلك بحضور وزراء ومسئولين عن قطاع الطاقة من دول أفريقيا وأسيا وأوروبا والأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط.
وخلال جلسة وزارية بعنوان "تحول طاقى عادل وآمن ومستدام" استعرض المهندس طارق الملا وزير البترول في كلمته خلال الجلسة استراتيجية مصر لتأمين امدادات الطاقة وكيفية ربطها بتحقيق التحول الطاقى نحو المصادر الأقل في انبعاثات الكربون موضحاً أن مصر تعمل بالتوازى في جميع مسارات تنمية مصادر الطاقة بمختلف أنماطها سواء التقليدية وخاصة من الغاز الطبيعى أو المصادر المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح، وأشار في هذا الاطار الى تأمين كميات إضافية من الغاز الطبيعى والاستفادة منها في زيادة صادراته علاوة على تعظيم التعاون مع دول منتدى غاز شرق المتوسط للاستفادة من موارد الغاز، وأن مصر لديها خطة طموحة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء الى 40% بحلول عام 2030 .
وأضاف الوزير أن مصر بالتوازى مع كل هذه الجهود تتعاون مع شركائها العالميين في مشروعات لخفض الانبعاثات الكربونية من صناعة البترول والغاز من خلال الاستثمار في تطبيق تكنولوجيات متطورة ووسائل حديثة تحقق هذا الهدف، لافتاً الى أن قمة المناخ COP27 التي تستضيفها مصر الأسبوع المقبل وتركز على التنفيذ الفعلى ستتيح الفرصة لصناعة البترول والغاز وكياناتها العالمية لكى توضح امام العالم رؤيتها لتنمية موارد جديدة بإنبعاثات أقل، حيث ستشهد القمة لأول مرة في تاريخها تخصيص يوم لخفض الكربون .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع