حكاية سوق الطباخين بالإسكندرية.. أشهر شارع قدم المأكولات قبل تحوله لمنطقة تجارية.. أقدم صاحب مطعم بالمنطقة يكشف سبب تسميته بهذا الاسم.. ويؤكد: "زباينا أجانب ومشاهير" أبرزهم أحمد زكى وليلى علوى.. صور

يوجد العديد من الأسرار والقصص المختلفة في شوارع الإسكندرية، وخاصة منطقة بحرى والمنشية التى كانت تدق الحياه فيها ليلا ونهارا باعتبارها منطقة تجارية بالقرب من ميناء الإسكندرية ومرسى السفن، كان يأتى إليها التجار من كافة الدول لشراء البضائع، مما سبب انتعاش حركة التجارة فى مصر فى هذه الفترات لذلك خصص التجار كل شارع لبيع البضائع المتخصصة منها سوق الترك المخصص لبيع الأثاث والأخشاب، وسوق الطباخين أو ما يسموه بشارع الطباخين الذى كان يتعرض فى بيع المأكولات بكافة أنواعها، بالإضافة إلى بيع الأوانى المخصصة فى طهى الطعام حتى تم نقله إلى منطقة مجاورة .

رصد "اليوم السابع" فى جولة ميدانية عن قصص الشارع وسبب تسميته من الأهالى وأقدم البائعين فيه .

ويقول الحج فرج محد، أقدم بائع سمك فى سوق الطباخين بالإسكندرية، أن المحل ورثه عن والده وجده، فهو بدأ كمحل سمك فى فترة العشرينات واستمر لسنوات طويلة حتى حوله لمطعم بعد ذلك فى فترة الأربعينيات ليصبح أول مطعم سمك بالإسكندرية فى عصر كان لا يوجد مطاعم بالمحافظة وكان أمرا غريبا على الأهالى .

وأضاف أن سبب تسمية الشارع بسوق الطباخين هو توافد طباخو الملك عليه لشراء مستلزمات قصر رأس التين الذى يقع بالقرب من السوق، كانوا يأتون إليه خصيصا لشراء كل المستلزمات الخاصة بالمطبخ والخضار والفاكهة، فهو كان من أكثر الأسواق جودة نظرا لما اشتهر به من منتجات يتناولها الملك .

وأشار إلى أن المطعم كان مشهورا ببيع الأسماك واللحوم والدواجن، بالاضافة إلى بيع السودانى، وكان يتواجد فيه تجار جملة من أكبر التجار بالإسكندرية، ولكن بمرور سنوات طويلة، اختفت هذه المهن من السوق، وأصبح شارعا متنوعا فيه كل المنتجات وليس سوقا لبيع المواد الغذائية ويظل هو محتفظا بمحله فقط .

وعن المشاهير المترددين على السوق قال إنه كان يأتى إليه خصيصا العديد من المشاهير منهم الراحل احمد زكى ومحمود عبد العزيز وسمير صبرى، بالاضافة إلى يسرا وليلى علوم والعديد من نجوم الفن منذ فترة الثمانينات والتسعينات كانوا يأتوا خصيصا لتناول الاسماك ومع مرور الوقت ازدحمت المنطقة بالكامل بسبب التجار انخفض اقبال المشاهير نظرا لضيق المكان .

وأشار إلى أن السوق ما زال يحتفظ بهيبته ويأتى إليه خصيصا الأجانب من كل دول العالم كما أن هناك إقبالا كبيرا عليه من المواطنين من كافة المحافظات بالجمهورية .

ولم يتبق من السوق الا اسمه فقط لأنه تحول إلى منطقة تجارية متنوعة فى كل البضائع ولم يتبق سوى مطاعم عددها بسيط ويأتى إليه كل من يعرفه لإعادة ذكرياته فيه.

سوق-الطباخين-فى-الاسكندرية-(1)

 

سوق-الطباخين-فى-الاسكندرية-(2)

 

سوق-الطباخين-فى-الاسكندرية-(3)

 

سوق-الطباخين-فى-الاسكندرية-(4)

 

سوق-الطباخين-فى-الاسكندرية-(5)

 

سوق-الطباخين-فى-الاسكندرية-(6)

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع