رحلات يومية لصيادى الضهره على شاطئ بورسعيد.. لا يخشون حرارة شمس الصيف وبرودة مياه بحر الشتاء.. عائلات الصيادين تنتشر على طول الساحل والرزق على حسب الحصاد.. و3 ساعات منذ رمى الشباك وحتى صيد الأسماك.. فيديو

فى حرارة الشمس تجدهم واقفون أسفل شعاعها يمارسون حرفتهم بكل حب، وتارة أخرى مع انخفاض درجات الحرارة فى موسم الشتاء لا يرتعشون من المياه البارده للبحر الأبيض المتوسط.. إنهم بسطاء فيما يمارسونه يوميًا من رحلات سعيًا وراء رزقهم وبحثًا عن الأسماك داخل مياه البحر والقناة. 

ارتبطت حرفة الصيد، بنشأة محافظة بورسعيد منذ أكثر من 150 عاما، فهى كشبه الجزيرة فالمياه تحاوطها من جهات عديدة، فشمالًا تقع على البحر الأبيض المتوسط، وغربًا على بحيرة المنزلة، ومن الشرق يوجد المجرى الملاحى لقناة السويس، هذا بالإضافة إلى بعض المسطحات المائية الصغيرة كقناة الاتصال الواصلة بين بحيرة المنزلة وقناة السويس، وكذلك البواغيز التى تربط بين البحر وبحيرة المنزلة. 

أنواع الصيد 

تتنوع أشكال الصيد فى محافظة بورسعيد، ما بين فردى وفى مجموعات، فالفردى أبرزه يكون على مراسى المعديات بمياه المجرى الملاحى لقناة السويس، أما الجماعى فيكون بمراكب تخرج من ميناء الصيد فى رحلات شبه يومية بالنسبة للصغير منها، والكبير يستغرق يوم أو يومين أو اكثر داخل مياه البحر. 

وصيد الضهره هو إحدى الرحلات التى يقوم بها الصيادين يوميًا بمياه البحر الأبيض المتوسط، وتستغرق ساعات قليلة عن طريق مراكب صغيرة يقودها حوالى 6 أفراد يقوموا بعملية "التجديف" إلى داخل المياه حوالى 150 مترا وتطرح بعدها الشباك فى المياه مع رحلة العودة إلى الساحل حتى تصبح الشباك على هيئة نصف دائرة استقامتها على ساحل البحر بطرفين. 

بداية الرحلة

يستيقظ الصيادون مبكرًا مع ساعات الفجر، ليبدأوا يومهم بأولى الرحلات، وغالبًا ما يعيش الصيادون فى محافظة بورسعيد بحى المناخ فهو من أقدم الأحياء، ويرتدون ملابسهم التى يمارسون بها حرفتهم فى مياه البحر. 

الوصول إلى البحر 

يتجمع الصيادون على شاطئ البحر أو داخل الميناء فيما يقرب من السادسة صباحًا، ويقوم صاحب المركب بتقسيمهم إلى مجموعات: الأولى التى تقود المركب داخل المياه، الثانية تسحب الشباك من جهة اليمين وأخرى من جهة اليسار، هذا بالإضافة إلى مجموعة تقوم بغزل الشباك واصطحاب المعدات الخاصة بالصيادين. 

توزيع البحر 

يوزع ساحل البحر الأبيض المتوسط بمحافظة بورسعيد والذى يمتد إلى 5 كيلومتر فى أحياء "الشرق، العرب، المناخ، الزهور، والغرب"، على العائلات القديمة بالمدينة الباسلة التى لديها رخصة الصيد. 

انطلاق الرحلة 

ينطلق الصيادون فى رحلاتهم اليومية بتجهيز الشباك والقيام بغزلها "إصلاح القطوعات"، ووضعها على المركب وغزلها فى حالة وجود أية "قطوعات" بها قبل الدخول إلى المياه، ومن ثم الدخول إلى عمق المياه ورمى الشباك ثم جمعها مرة أخرى على الشاطئ لحصد الأسماك، بعد عملية شد تستمر لما يقرب من ساعتين. 

الرحلة الثانية 

 بعد انتهاء رحلة الصباح التى تبدأ بعد شروق الشمس، ويأتى بها الرزق، تتكرر الرحلة مرة أخرى لتبدأ الرحلة الثانية فى الظهيرة وتستغرق حوالى 3 ساعات منذ رمى الشباك وحتى حصد الأسماك على الساحل. 

الحصاد ونهاية اليوم 

تأتى اللحظة التى ينتظرها الصياد وتكلل جهده وتعبه، حين يقوم بحصد الأسماك من الشباك والذى فيه رزقه اليومى الذى ينفق به على عائلته، فللجميع حد أقصى وأدنى من الربح والدخل، اما الدخل فليس له مقياس وتأتى أيام عليه بدون يومية وأيام أخرى يكون من نصيب الواحد 300 أو 400 جنيه على حسب الرزق داخل الشباك. 

يذكر أنه قد ارتبطت حرفة الصيد بمحافظة بورسعيد كونها إحدى المحافظات الساحلية التى تظل على البحر الأبيض المتوسط، وتشتهر قدامى عائلاتها بالصيد.

الغزل-بجوار-المركب
الغزل بجوار المركب

 

حصاد-الأسماك
حصاد الأسماك

 

حصد-أسماك-الصيادين
حصد-أسماك-الصيادين

 

رحلة-الصيد-ببورسعيد
رحلة-الصيد-ببورسعيد

 

شد-الشباك-وحصد-الأسماك
شد-الشباك-وحصد-الأسماك

 

شد-الشباك
شد-الشباك

 

صيادوا-بورسعيد
صيادوا-بورسعيد

 

غزل-شباك-الصيد
غزل-شباك-الصيد

 

مراكب-الصيادين-على-البحر
مراكب-الصيادين-على-البحر

 

مرمى-صيد-بالمياه
مرمى-صيد-بالمياه

 

معدات-الصيادين
معدات-الصيادين

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع