قبل قمة المناخ.. لا تأخذ إلا الصور.. لا تترك إلا الذكريات.. لا تقتل إلا الوقت.. نصائح محمية وادى الجمال بمرسى علم لزوارها من خلال لوحات من أخشاب الأشجار القديمة.. أحد باحثى البيئة: نحاول رفع الوعى البيئى للزوار

حملات نظافة يوميا للشاطئ وللقاع بالمشاركة المجتمعية

تعتبر محمية وادي الجمال، الواقعة جنوب محافظة البحر الأحمر، وتحديدا فى نطاق مدينة مرسى علم، من أشهر وأغنى المحميات الطبيعية فى مصر والشرق الأوسط بالنسبة للتنوع البيولوجى سواء البحرى أو البري، يصل إليها عدد كبير من الأفواج السياحية سواء أجنبية أو مصرية من المحافظات المختلفة، القائمين على إدارة مناطق المحمية المختلفة يحاولون بشتى الطرق، طرق باب الوعى البيئى عند زوارهم من كل انحاء العالم وخاصة المصريين للحفاظ على البيئة بطرق مختلفة.

تبدأ تلك الطرق فى بداية الزيارة، حيث يفاجأ الزوار بلافتة كبيرة من أخشاب الأشجار القديمة مكتوب عليها أهم نصائح زيارة المكان وهى "لا تأخذ شىء إلا الصور.. ولا تترك شىء إلا الذكريات .. ولا تقتل شىء الا الوقت"، موضحين خلالها عدم العبس فى المكان والحفاظ عليه، كما تحب أن تراه، حيث إن تلك المنطقة او المحمية تعد قطعة من الجنة على أرض مصر.

من جانبه ، قال أيمن قرباوي، أحد باحثى البيئة بمحمية وادى الجمال، أنه تزامنًا مع استضافة مصر لمؤتمر تغيرات المناخ cop 27 وإطلاق الاستراتيجيه الوطنية لتغير المناخ، ومن منطلق فكر وإدارة المحميات الطبيعية بالحفاظ على البيئة، يحاولون رفع الوعى البيئى لزوار المحميات من خلال الحفاظ على الموارد الطبيعيه للتنوع البيولوجى للحياة البحرية، وكذلك الحياة البرية، ومن اخطار البلاستيك على التنوع البيولوجى للشعاب المرجانيه واسماكها والحشائش البحريه والدلافين والسلاحف.

وأضاف الباحث البيئى اليوم السابع، أن لافتات التوعية يتم وضعها فى أماكن عدة فى المحمية لإرشاد الزوار بالحفاظ على المكان وكذلك الحفاظ على التنوع البيولوجى للموارد الطبيعية للمحمية والتى تعد قبلة الرحلات السياحيه سواء، داخليا او السياحة القادمه من اوروبا من عدة جنسيات مختلفة فى مقدمتها التشيك والايطاليين والبولنديين، متابعا أن الشعار الدائم لمحمية وادى الجمال والتى يتم توجيه الزوار عند الوصول "لا تأخذ شيئا ولا تترك شيئا خلفك سوى أن تترك آثار قدميك".

وتابع: أن من أهداف التوعيه والاعلام البيئى بمحميه وادى الجمال رفع الوعى البيئى بالحفاظ على الموارد الطبيعيه للتنوع البيولوجى للحياة البحرية بتنظيم حملات نظافة يوميا للشواطئ والقاع بمشاركات مختلفة وكذلك بمشاركة الزوار فيها لرفع الوعى عندهم سواء من السياح الاجانب او المصريين، موضحا أن هناك عدد كبير من المتطوعين يشاركون فى تلك الحملات وخاصة من مراكز الغوص فى حملات تنظيف القاع من البلاستيك، حيث يعتبر البلاستيك مهدد كبير للحياه البحرية .

يذكر أن شاطئى القلعان وحنكوراب بمحمية وادى الجمال من أجمل شواطئ العالم، وذكرته عدة محلات وصحف سياحية بانهم من افضل شواطئ العالم، وأن اغلب الرحلات الوافدة لوادى الجمال فى تلك التوقيت ملتزمه التزام تام وذلك من خلال التأكيد من ادارة المحمية على الزوار بالحفاظ على البيئة، شعار المحمية " لا تأخذ شئ ولا تترك شئ" .

من جانب اخر قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، أن وزارة البيئة وضعت منذ فترة طويلة تصور بيئى سياحى لمحمية وادى الجمال وخاصة مع وجود سكان محللين داخل المحمية، حيث اصبحت المحمية مصدر جذب سياحى ودخل قومى للدولة وخاصة بعد تحديد تذاكر دخول لها .

واضاف الباحث البيئ بمحميات البحر الأحمر أن من ضمن سعى وزارة البيئة بان تكون كل شئ فى المحمية يعمل بالطاقة النظيفة اصبحت قرية القلعان الواقعة فى نطاق محمية وادى الجمال، مصدر الطاقة للقرية بالكامل من محطة طاقة شمسية، وذلك ضمن تحقيق هدف أن تكون القرية اول القرى الصديقة للبيئة لموقعها المتميز حيث يقع بالقرية غابات المانجروف التى تجذب السياح من شتى دول العالم.

وتابع : أن تم أنشاء محطة تحلية للمياه داخل قرية القلعان تعمل ايضا بالطاقة الشمسية، تنتج يومياً 10 كم مربع، حيث تضم القرية 14 منزلا خشبيا تشبه منازل قبائل العبابدة، تم انشائهم للأهالى من خلال محافظة البحر الأحمر بالتعاون جهات اخرى.

وأشار غلاب إلى أن محطة تحلية المياة التى تم تشغيلها بقرية القلعان، تضم محطة تنقية لخزانات المياه، لارتفاع معدلات تنقية المياه الصالحة للشرب، مشيراً إلى أن المحطة تم إنشائها من خلال منحة مرفق البيئة العالمى والذى تنفذه الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر "بيرسجا" فى محمية وادى الجمال.