الإعلامى جلال علام مقدم برنامج "مواقف وطرائف" فى حوار لـ"اليوم السابع": تخطيت مليون ميل فى سفرياتى.. دخلت موسوعة جينيس بعد تقديم 1500 حلقة × 35 عاما.. وهذه أصعب مواقف في حياتى

<< كنت أحصل على 30 جنيها فقط في الحلقة وكان هدفى تقديم برنامج لا يستطيع أحد أن يقدمه غيرى
<< لا يوجد برنامج في العالم قدم عدد الحلقات برنامج واحد مثلما فعلت
<< أهديت التليفزيون المصرى حلقات مواقف وطرائف بعدما حولتها على هارد ديسك على نفقتى الخاصة
<< فقرة "الرياضة في الغابة" ليس لها مثيل في العالم ولى سبق أن أفعل ذلك
<< الناس عندما تقابلنى تقول  لى "تربينا على برنامجك" وأحد المواطنين قال لى: "عندما كنت صغيرا كان أبى يقول لى إذا لم تذاكر لن أجعلك تشاهد برنامج مواقف وطرائف"

 

بمقدمته المعهودة التي كان دائما يقولها في بداية برنامجه الشهير في التليفزيون المصرى، والذى تمكن من خلاله أن يدخل موسعة جينيس للأرقام القياسية وقفله للحلقة بجملة "مش هنسى أجيبلكو معايا.. البسمة الدهشة واللقطة النادرة"، فعندما تسمع هذه العبارة تعلم دائما أن التليفزيون كان يبث برنامج "مواقف وطرائف"، الذى ارتبط به الشعب المصرى لسنوات عديدة، لما تميز به من مضمون نادر ومواقف طريقة، لم يعجب بها فقط فئة معينة من الشعب المصرى بل كل فئات المجتمع، إنه الإعلامى الكبير جلال علام.

 

كان بطلا في الإسكواش، وحصل على العديد من الجوائز الرياضية، ولكن هذا لم يمنعه من أن يقدم فكرة متفردة لم يستطع أحد أن يقدمها قبل أو بعده حتى الآن، عرض نفسه لخطر كثيرا خلال تقديمه حلقات مواقف وطرائف، ولكن كان هدفه دائما إسعاد المشاهد المصرى والعربى، لذلك ظل اسمه مرتبطا الجمهور حتى الآن، فلا تستطيع عندما تشاهد برنامج مواقف وطرائف على التليفزيون حتى الآن إلا أن تظل جالسا حتى ينتهى البرنامج من كثيرة المواقف المثيرة التي يعرضها.

 

خلال حوارنا مع جلال علام، حكى لنا كيف كانت بداية مواقف وطرائف؟ ولماذا دخل البرنامج موسعة جينيس للأرقام القياسية، والمسافات التي قطعها من أجل أن يقدم هذا الكم الهائل من الحلقات، ولماذا لم يقدم برنامجا أخر بعد مواقف وطرائف؟ وأصعب الحلقات التي قدمتها، بجانب قصة إهدائه لشرائط حلقات مواقف وطرائف للتليفزيون المصرى لإعادة عرضها على قناة ماسبيرو زمان، وغيرها من الكواليس والأسرار في الحوار التالى..


كيف جاءت لك فكرة برنامج مواقف وطرائف؟

أنا كنت قبل تقديمى لبرنامج مواقف وطرائف، بطل إسكواش، وكنت كابتن منتخب مصر في الإسكواش، ولفيت العالم بأكمله، وعملت لمدة 7 سنوات في ألمانيا وعملت كذلك في إنجلترا لمدة 3 سنوات، وبالتالي أنا لست إعلاميا ولكن صاحب برنامج، فخلال عملى في ألمانيا جاءت لى فكرة برنامج مواقف وطرائف، لن يستطيع أحد غيرى أن قدمها، فعدت إلى مصر لتقديم هذه الفكرة في التليفزيون المصرى.

الإعلامى جلال علام
الإعلامى جلال علام

 


وماذا كان هدفك من تقديم برنامج مواقف وطرائف؟

لم يكن هدفى الحصول على أموال، فأنا لم أكن أحصل على أموال تذكر، بل كانت هواية، كان هدفى أن أقدم برنامجا لا يستطيع أحد أن يقدمه غيرى، فأنا كما قلت لست إعلاميا، لأننى لم أفعل مثل الإعلاميين وأقدم برامج كثيرة ولكن قدمت برنامجا واحدا فقط هو مواقف وطرائف استطعت من خلاله أن أحقق نجاحا كبيرا وأدخل من خلاله موسعة جينيس.


ولماذا دخل برنامج "مواقف وطرائف" موسوعة جينيس؟ 

برنامج مواقف وطرائف برنامج عالمى، وقدمت 1500 حلقة، على مدار 35 سنة، وهو ما جعل البرنامج يدخل موسوعة جينيس من حيث عدد الحلقات والاستمرارية، فلم يسبقه أي برنامج قبله، فلا يوجد برنامج في العالم قدم عدد الحلقات برنامج واحد مثلما فعلت، كما أن برنامج موقف وطرائف لم يقدمه أحدا غيرى، بل تلك حلقات مسجلة، فلم يستطع أحد أن يلمس البرنامج حلقة، ولن يستطيع أحد أن يقدمه حتى أموت، فعمر البرنامج 35 عاما، وكان هناك برنامج شهير للغاية في الولايات المتحدة الأمريكية لمواقف أيضا، لمذيع معروف تعلمت منه كثيرا وظل 22 عاما فقك، ولكن أنا قدمت البرنامج لمدة 35 عاما عبر 1500 حلقة، فلم يحدث في التاريخ وليس فقط في التليفزيون المصرى بل أيضا فى الخارج.

ما شعورك وبرنامج مواقف وطرائف يذاع الآن في قناة ماسبيرو زمان؟

برنامج مواقف وطرائف منذ أن قدمت، كان يذاع في وقت الذروة، فلم يكن في أوقات سيئة، بل كان يذاع الساعة 10 مساء، بعد المسلسل، وبالفعل البرنامج عاد للبث من خلال قناة ماسبيرو زمان، فأنا أعطيت شرائط البرنامج للتليفزيون، وكان البرنامج في السابق يسجل على شرائط "اليوماتيك" وكانت هذه الشرائط ضخمة الحجم وهى غير موجودة الآن، فعندما لما أعطيت الشرائط الخاصة بالبرنامج إهداءا للتليفزيون التليفزيون، فالتليفزيون ليس لديه الأجهزة التي كانت تتواجد في الماضى كى يتم وضع الشرائط عليها نظرا لأن التكنولوجيا الحديثة جعلت هذه الأجهزة من الماضى لا تستخدم، فقمت بوضع الحلقات على هارد ديسك وأرسلتها للتليفزيون المصرى على نفقتى الخاصة، وبها عدد غير مسبوق من الحلقات.

المذيع جلال علام
المذيع جلال علام

 


 كيف كنت تختار المواد التي تبث في برنامج مواقف وطرائف

أنا كنت أبث مواد لا يستطيع المشاهد أن يراها في أي مكان أخر، سواء فضائيات أو غيره، فمهما شاهد من قنوات متخصصة في البرامج التسجيلية والوثائقية ثل ناشيونال جيوجرافيك أو غيرها، فلن تجد مل ما قدمته في مواقف وطرائف، بل أننى كنت أقدم فقرة "الرياضة في الغابة"، حيث كنت أربط الغابة وقدرات الحيوانات بالرياضة ، وأعرض كيف أن الفهد يجرى 110 كيلو متر في الساعة ، والقرد يقفز 18 مترا، فكنت استغل أننى رياضيا قديما في أن أربط الرياضة بالحيوانات، وهذه الفقرة ليس لها مثيل في العالم ولى سبق أن أفعل ذلك ولم يفعله أحد في العالم غيرى.

 

ما أبرز الأماكن التي سافرت إليها خلال تقديمك للبرنامج وتركت لديك ذكريات جيدة؟

 نيوزيلاندا سافرت إليها 5 مرات وقدمت من هناك العديد من الحلقات، وركبت تليفريك وقدمت داخله حلقة، وكذلك قدمت حلقات من شلالات نياجارا في كندا وقدمت الحلقة وأنا تحت الشلالات، بجانب أننى قدمت حلقات من شلالات فيكتوريا في زامبيا وهى أعلى شلالات في العالم فهى من عجائب الطبيعة، وقدمت حلقات من الغابات في زامبيا ومن غابات جنوب أفريقيا ومن استراليا ولا يوجد بلد لم أذهب إليها وذهبت أوروبا مدينة مدينة وقدمت حلقات من الفلبين وتايلاند وأندونيسيا .

 

 


ما أبرز المخاطر التي تعرض لها خلال تقديمك لمواقف وطرائف؟

بالفعل تعرضت لمواقف خطرة كثيرة، فقد كنت أقف وسط التماسيح والثعابين وتبعت كثيرا من أجل أن أقدم كل هذه الحلقات، كل الناس تعلم أن أجر التليفزيون لم يكن كبيرا، بل كان 30 جنيها في الحلقة، وهذا أجر بسيط للغاية، ولكنت كنت أحب البرنامج وأصرف عليه لأننى إن لم أفعل ذلك فلن يصرف عليه أحدا، وإذا صرف عليه أحد سيملى عليه أشياء لأقدمها وأنا لا أريد لأحد أن يملى علي شيئا.

جلال علام مقدم برنامج مواقف وطرائف
جلال علام مقدم برنامج مواقف وطرائف

وما أصعب المواقف التي تعرض لها خلال البرنامج؟

عندما قدمت حلقة في زامبيا وكان خلفى التماسيح وكان بينى وبينها متر ونصف فقط وكان طول التمساح 8 مترا، وجرحت كثيرا في العديد من الحلقات، وعندما أفكر الآن أقول لنفسى إننى يستحيل أن أنفذ هذه المواقف ولكن حينها كان كل ذهنى ينصب نحو التميز والتفوق، حيث لا يستطيع أحد أن يفعل ما يفعله جلال علام ، وأكبر دليل على ذلك أنه رغم التقدم التكنولوجى، فالبرنامج لم يقل مشاهدته، بل أنا سبقت اليوتيوب الإنترنت أننى قدمت للمشاهدين ما لم يقدمه اليوتيوب والإنترنت والفضائيات.

 


 كيف كنت تلاحظ ارتباط الجمهور المصرى ببرنامج مواقف وطرائف؟

فالبرنامج أصبح يعيش فى وجدان الشعب، فعندما أذهب خارج مصر من يقابلنى يقول لى "تربينا على برنامجك"، فالناس بمختلف أعمارهم وثقافاتهم يقولون نفس الكلمة "نحن تربينا على برنامج"، فأصبح مواقف وطرائف علامة من علاماتنا في حياتهم، وهذا شيء يسعدنى عندما يقول لى أحد المواطنين "عندما كنت صغيرا كان أبى يقول لى إذا لم تذاكر لن أجعلك تشاهد برنامج مواقف وطرائف"، وبالفعل البرنامج توقف 8 سنوات ولكن لم ينساه أحدا، فنسب مشاهدة كبيرة حتى الآن دون دعاية ولن يستطيع أحد أن يخفى اسم جلال علام، لأننى عرضت مواد في البرنامج لم يشاهدها أحد من قبل، فحتى الحلقة التي تم بثها في ماسبيرو زمان خلال الساعات الماضية كان هناك قرد أبيض، فلم يشاهد أحد قبل ذلك قردا أيضا، وكذلك لم يشاهد أحد موقف قيام القرد بالقفز للأعلى ليصطاد طائر الفلامنجو، فالمواد التي تعرض في البرنامج قيمتها مهمة وجعلت المشاهدين يتعلقون يتعلق بالبرنامج، كما أننى شاهدت الفنان أمير كرارة يشيد فى أحد حلقات مع الضيف ببرنامج مواقف وطرائف وأنه كان يشاهده كيرا ويعتبره اليوتيوب الخاص به، وكذلك الفنانة إسعاد يونس وغيرهم، كما أن الجهد زاد في البرنامج بعدما ظهرت الفضائيات، حيث كنت أشاهد الفضائيات حتى لا أعيد اللقطات التي يعرضونها .


قلت إن برنامجك هو برنامج الـ 50 مليون مشاهد.. هل تعلم عدد مشاهدات برنامج عندما كان يعرض؟

نعم كان يشاهده 50 مليون مشاهد، وكنت أعلم ذلك من خلال تقرير الرقابة وأجهزة التى تقيس نسب المشاهدة للبرنامج.


قلت في وقت سابق إن البطل فى البرنامج هو اختيار المادة.. كيف ذلك؟

بالفعل.. البرنامج قيمته الحقيقة ليس في جلال علام ولكن في المادة ومن يختارها جلال علام ، فالناس تشاهد البرنامج بسبب قيمة المادة التي لا يراها في أى مكان أخر وربنا وفقنى في طريقة التعليق التي تعجب الناس، فمواقف وطرائف هو برنامج غير قابل للمنافسة ولا أحد يستطيع أن يقلد مواقف وطرائف ولا جلال علام ولا يستطيع أن يذهب البلاد التي ذهب إليها جلال علام، فلم يسبقن أحد للاماكن التي ذهبتها .

كان هناك تعليقات من بعض الفنانين على برنامج.. ما أبرزها؟

بالفعل هناك من علق على البرنامج من كبار النجوم، فالفنان عادل إمام قال إنه لم يرى مثل برنامج موقف وطرائف وما يقدمه جلال علام من قبل فهو شئ جديد علينا، وكذلك قالت إسعاد يونس كذلك، وهذا يمثل لى سعادة كبيرة أن يشيد الجميع بالبرنامج، فإذا قدمت برنامجا وأنا صاحب فكرته وشعرت أن الناس انصرفت عنه فكرامتى لن تسمح وسأتوقف عن تقديم البرنامج ولكن حتى الآن الناس مرتبطة بمواقف وطرائف، بل إننى عندما أذهب لأى مؤسسة حكومية أجد الناس يقولون لى "أين برنامج مواقف وطرائف نحن ننتظره كثيرا"، وهذا ما يجعلنى استمر في عرض البرنامج .

جلال علام
جلال علام

لماذا كنت تصر على تقديم نفس المقدمة والنهاية في كل حلقات البرنامج ولا تغيرها؟

نعم.. هناك أشياء في البرنامج لم تتغير منذ 35 سنة، فمزيكا البرنامج لم تتغير والهدف أنه عندما تسمع السيدة وهى في المطبخ مزيكا البرنامج فتذهب لمشاهدته، فأصبح المزيكا مرتبطة بشكل كبير بالبرنامج، وكذلك طريقة التقديم والنهاية لم تتغير كى يرتبط المشاهد بالبرنامج ويعلم أنه عندما يسمع هذه المقدمة فإنها تخص مواقف وطرائف وتظل علامة مرتبطة به، فأنا كنت أسجل كل حلقة في مدينة مختلفة، وكنت أقول معلومات ثقافية عن كل بلد أزورها، فلم أغير من المقدمات والنهايات والمزيكا الخاصة بحلقات البرنامج، ولكن فقط منت أغير في المادة التي أعرضها ولك حتى لا يمل المشاهد، لأنه إذا مل المشاهد فشل البرنامج وفشل جلال علام .


قلت أنك لست ابن التليفزيون  المصرى.. لماذا؟

نعم أنا لست موظفا في التليفزيون المصرى، ولكن ظللت أفضل سنوات حياتى في التليفزيون، ولكننى لست مذيعا، ولكن مقدم برنامج مواقف وطرائف، ولا يوجد برنامج وصل مستوى مواقف وطرائف، ولكن لست موظفا، فأنا صاحب موهبة وبرنامج لم يستطع أحد يقلده أو يقدم مثله.


قلت أيضا في تصريح سابق أنك دخلت ماسبيرو كضيف والبعض ساعدم وآخر كفرك .. كيف؟

بالفعل.. من ساعدنى هو عملى وأدائى، فأنا قدمت حلقات مميزة لم يسطع أحد يقدم مثلها، فلم يطبطب على أحد ويصعدنى السلم بل كنت في تحدى كى أتفوق على من  يحيطون بى ، فأنا لست موظف في التليفزيون كى يرعانى أحد أو مدير إدارى يرعانى بل أدائى ونجاحاتى وعلمى بالبرنامج مثل هذا كان دافع لى، وبالفعل كثيرون حاولوا أن يقفون أمامى وأنا أرى ذلك أنه كان دافع لى أنهم ساعدونى لأنى كنت اعتبر هذا الأمر تحدى .

لماذا تؤكد دائما أنه لن يستطيع أحد أن يقدم مثل مواقف وطرائف؟

لأنه إذا قدم أحد البرنامج الآن، فعليه أن يظل يقدمه لمدة 40 عاما كى يتوفق على مواقف وطرائف، فأنا فوت الفرصة على أى أحد يحلم أن يقدم برنامج مثل مواقف وطرائف ، فكى يقدم أحد ما قدمته عليه أن يصرف ملايين الدولارات كى  ينتقل من بلد إلى بلد آخر على حسابه وأشك أن يفعل أحد ذلك، فأنا قد تخطيت مليون ميل في سفرياتى أن تجاوزت مليون و600 ألف كيلو متر في رحلاتى وطيران وسفر لتقديم حلقات مواقف وطرائف.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع