كشف جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى كتابه الجديد "كسر التاريخ: مذكرات من البيت الأبيض" تفاصيل خلافاته مع ستيف بانون واصفا الأخير فى الدائرة المقربة من ترامب بالعنصر السام.
وفقا لشبكة سى أن إن، يقدم الكتاب المقرر نشره الشهر المقبل نظرة تفصيلية على ما كان يحدث داخل الجناح الغربى فى البيت الأبيض خلال رئاسة ترامب ويوضح كيف انقلب المقربون من ترامب على بعضهم منذ الأيام الأولى للإدارة وكيف إثر انعدام الثقة بين المسئولين على قرارات الحكومة خلال تلك الفترة.
فى أحد المقتطفات، روى صهر الرئيس السابق كيف هدده ستيف بانون بعد أن أخبره جارى كوهين كبير المستشارين الاقتصاديين آنذاك أن بانون قام بتسريب معلومات واخبار سلبية عنه حيث قال كوشنر لبانون وفقا للكتاب: "ستيف، يجب أن تتوقف عن الشائعات حول جارى كوهين.. نحن نحاول أن نبنى فريق قوى هنا"
وكتب كوشنر: "أجاب بانون بعصبية وعينين متسعتين وبدأ صوته فى العلو قائلا: "كوهين هو من ينشر الشائعات حولي.. جاريد انت من تقوض اجندة الرئيس الان.. اذا وقفت فى وجهى سأقسمك إلى نصفين.. لا تلعب معي"
وشكك كوشنر فى كتابه "كسر التاريخ: مذكرات من البيت الأبيض" فى استجابته للتهديد مشيرا إلى أن ما حدث كان بمثابة مفاجأة وقال: "لقد أعلنت الحرب ضدى من قبل بانون الحائز على الحزام الأسود فى فنون التلاعب الإعلامى المظلم"
وكتب كوشنر أنه فى إحدى المرات، حثه رينس بريبوس - أول رئيس لموظفى لترامب - على الاتصال بمراسل من صحيفة نيويورك تايمز للرد على قصة طرد بريبوس وبانون من طائرة الرئاسة خلال رحلة لترامب مع كبار موظفيه.
ولكن بعد أن اتصل كوشنر بماجى هابرمان من صحيفة نيويورك تايمز بعد طلب رئيس موظفى ترامب، قال إن بانون انفجر.
وقال بانون، وفقًا لكوشنر: "كيف تجرؤ على تسريب معلومات مني؟ إذا حاولت فعل ذلك معى مرة استطيع أن ارده لك بـ 28 طريقة لعينة مختلفة"، ويصف كوشنر كيف انزعج ترامب من بانون قبل أن يطرده فى نهاية المطاف فى أغسطس 2017.
وقال كوشنر مازحًا لأحد أصدقائه أن ذلك كان أحد أكبر إنجازاته وقال أن مساعدى الجناح الغربى سخروا من مسؤوليات بانون بعد رحيله.
كان أحد الإجراءات الأخيرة لترامب فى منصبه هو العفو عن بانون، الذى اتُهم بالاحتيال على المانحين بأكثر من مليون دولار كجزء من حملة لجمع التبرعات يُزعم أنها تهدف إلى دعم جدار ترامب الحدودى، على الرغم من ماضيهم المرير، يقول كوشنر أنه لم يعارض العفو، مستشهداً بوالده تشارلز كوشنر، الذى حصل أيضًا على عفو من ترامب.
قال ترامب لكوشنر، بحسب الكتاب "بشكل جاد؟ هل ستكون حقًا لذلك؟ بعد كل ما فعله بك؟.. تسبب بانون بمفرده فى مشاكل لى أكثر من أى شخص آخر فى الفترة التى قضيتها فى واشنطن. ربما سرب وكذب على أكثر من أى شخص آخر مجتمعين. كان فى ورطة، شعرت أن مساعدته كانت الشيء الصحيح الذى ينبغى عمله ".
كما كشف أنه أصيب بسرطان الغدة الدرقية خلال فترة عمله كمستشار فى البيت الأبيض، وقال طبيب البيت الأبيض شون كونلى لكوشنر "لقد جاءت نتائج الاختبار من والتر ريد يبدو أنك مصاب بالسرطان. نحن بحاجة إلى تحديد موعد لعملية جراحية على الفور ".
تم إخبار كوشنر بنتائجه فى أكتوبر 2019، بينما كان يعمل على صفقة تجارية مع الصين، ويقول أنه طلب من كونلى على الفور عدم إخبار زوجته، إيفانكا ترامب، أو الرئيس آنذاك دونالد ترامب بشأن التشخيص.
ووفقا للكتاب، أخبر الأطباء كوشنر أنه يجب إزالة جزء كبير من الغدة الدرقية وأن صوته قد يتعرض لأضرار طويلة الأمد بعد الجراحة، على الرغم من اكتشاف السرطان مبكرًا.
وقال كوشنر أنه يريد أن يمر غيابه أثناء الجراحة دون أن يلاحظه أحد وأن يفوته أقل قدر من الوقت فى المكتب، ولذلك تم تحديد موعد الجراحة قبل أسبوع من عيد الشكر لإزالة الورم غير المعتاد فى الغدة الدرقية.
وعلم الرئيس السابق ترامب بالجراحة أيضًا، لكن ورد أنه لم يشارك المعلومات مع أى شخص آخر، قائلاً إنه يفهم سبب رغبة كوشنر فى الحفاظ على خصوصية مشكلاته الطبية.
عندما سأل كوشنر والد زوجته كيف علم بالتشخيص، زُعم أن ترامب قال: "أنا الرئيس. انا أعرف كل شيء".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع