جنوب مدينة مرسى علم، وعلى بعد بضع كيلو مترات من شاطئ البحر الأحمر، تقع منطقة تحوى أكبر تجمع للدلافين فى قارة أفريقيا بأكملها، وهي منطقة صمداى، سحر الطبيعة الخلابة التي وهبها الله لمصر، والتي تضم الآلاف من الدلافين من أنواع مختلفة ويصل إلينا الآلاف من السياح لمشاهدتها.
أغلبها من ذو الانف الزجاجية والدوارة
وتعد منطقة صمداى محمية طبيعة منذ عام 2000 ، حيث صدر قرار باعتبارها منطقة طبيعة حفاظا علي حياة الكائنات البحرية الفريدة الموجودة بها، وكذلك الشعاب المرجانية الفريدة التي يتم الترويج لها خصيصا بالأسواق السياحية العالمية.
ومحمية صمداي بمرسى علم تحتل المركز الثالث عالميا، والأول علي الشرق الأوسط وأفريقيا لأكبر تجمعات لأسراب الدلافين، حيث لم تشاهد من قبل تلك التجمعات في أفريقيا إلا في تلك المنطقة.
أكبر تجمع للدلافين فى افريقيا
ومنطقة شعاب صمداي الواقعة بمرسي علم، علي شكل حدوة الحصان، وتتميز بشعاب مرجانية مختلفة، وأعلنت تلك المنطقة منذ 22 عاما تقريبا أنها منطقة طبيعة إذ تضم أكبر تجمع للدلافين الدوارة والمغزلي " ذو الانف الزجاجية" في أفريقيا والشرق الاوسط والثالثة في العالم، فأكبر تجمع للدلافين في العالم في جزر الهاواى والثاني في البرازيل والثالث في تلك المنطقة.
ووضعت محميات البحر الاحمر، برنامج إدارة تلك المنطقة للحفاظ علي الكائنات البحرية بها، حيث منعت وصول المراكب السياحية في الساعات الصباحية من اليوم من الوصول للمياه الضحلة لتواجد امهات الدلافين فيها وصغارها في وقت الصباح، وذلك بهدف الحفاظ عليها وعدم اصطدامها بها.
الدلافين بالبحر الأحمر
كما تم وضع برنامج معين لإدارة تلك المنطقة الهدف منه الحفاظ علي الدلافين والشعاب المرجانية بها، حيث تم تقسيم منطقة صمداي إلي مناطق مختلفة منها المنطقة A الخاصة باستراحة الدلافين، وممنوع على أي شخص دخولها، والمنطقة B للغطس فقط، والمنطقة C الخاصة بوقوف المراكب.
من جانبه قال أشرف القاضي، مدير مركز غوص بمدينة مرسى علم، إنه يوميا تنظم رحلات الي منطقة صمداى للغوص ومشاهدة الدلافين، حيث إن يوميا يخرج المئات بل فى بعض الأيام الآلاف لمشاهدة الدلافين والكثير منهم من يخرج بهدف التقاط صور لأسراب الدلافين والأكثر للغوص خصيصا في الاعماق مع الدلافين.
الدلافين بالقرب من اللنشات
وأضاف مدير مركز الغوص أن تلك المنطقة تجذب الآلاف من السياح شهريا لزيارتها من كل جنسيات العالم، وهناك من يأتي من بلاده خصيصا لتلك المنطقة التي تعد ثروة حقيقة طبيعة لمصر لابد من الحفاظ عليها بشكل أكثر من ذلك .
وتابع أن أغلب الدلافين التي تعيش فى تلك المنطقة هى المغزلى " ذو الانف الزجاجية " والدوارة، وأن الجهات المختصة للبيئة وضعت برنامج الإدارة لعدم ازعاجها خاصة في موسم الولادة لها .
الدلافين بمنطقة صمداى
وقال أبو الحجاج العماري، الخبير السياحي بالبحر الأحمر، إن الغوص والانشطة البحرية بشكل عام هي الجاذب الأول للسياحة في البحر الأحمر، موضحا أن جميع الترويح والتنشيط للسياح يتم في المعارض الدولة بنسبة 70% عن مواقع الغوص والمناطق البحرية، ومنطقة صمداى تحذي باهتمام كبير لكونها أصبحت منطقة معروفة عالميا.
وأضاف العماري لـ"اليوم السابع"، أن النشاط البحري سواء سنوركلنج أو غوص أو سياحة والعاب بحرية هي الأساس التي تقوم عليه باقي الانشطة السياحية سواء ثقافية ،و غيرها في محافظة البحر الأحمر، مبينا أن البحر الأحمر يمتلك طبيعة خلابة لابد من الحفاظ عليها بشكل أكبر، مثل منطقة صمداى أكبر تجمع للدلافين فى أفريقيا .
ثالث تجمع للدلافين فى العالم
دلافين الجنوب
دلافين ذو الانف الزجاجاية
هذا الخبر منقول من اليوم السابع