عجائب وغرائب شعب التوراجا فى إندونيسيا.. يحتفظون بجثامين الموتى لسنوات وينامون بجوارها مثل أى فرد من أفراد العائلة الأحياء.. و3 أيام لوداع المتوفى بعد قتال الجواميس "فيديو"

عجائب وغرائب شعب التوراجا فى إندونيسيا.. يحتفظون بجثامين الموتى لسنوات وينامون بجوارها مثل أى فرد من أفراد العائلة الأحياء.. و3 أيام لوداع المتوفى بعد قتال الجواميس "فيديو"
عجائب وغرائب شعب التوراجا فى إندونيسيا.. يحتفظون بجثامين الموتى لسنوات وينامون بجوارها مثل أى فرد من أفراد العائلة الأحياء.. و3 أيام لوداع المتوفى بعد قتال الجواميس "فيديو"

الموت كلمة تقشعر لها الأبدان.. وفقدان أى شخص عزيز عليك يترك فى القلب غُصة، لكن أن يموت شخص عزيز عليك وتظل محتفظا بجثمانه فى بيتك فهذا قمة الغرابة.

أهلا بكم فى عالم الموتى عند قبائل التوراجا فى إندونيسيا أغرب طقوس لدفن الموتى حول العالم.

"الحياة بعد الموت" مجرد عبارة تحمل معنى مختلفا لدى مجتمع سكان التوراجا الذين يعيشون فى جبال جنوب سولاويزى فى إندونيسيا.

فبدلا من دفن الموتى على الفور، تحتفظ أسرة المتوفى به لعدة أسابيع، وأحيانا لأشهر، بل لعدة سنوات، ليظل معهم فى المنزل كأى فرد من أفراد العائلة الأحياء.

السؤال ما سر هذا المعتقد الذى تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل؟

يظن سكان التوراجا أن الأشخاص لا يموتون حقا، بل أن أرواحهم تبقى موجودة مما يجعلهم يحتفظون بالجثث لأشهر حيث تعيش معهم جنبا إلى جنب، وتظل الجثة داخل المنزل مع الأسرة.. ينامون ويأكلون ويشربون بجوارها، وأحيانا يتحدثون للمتوفى اعتقادا منهم أنه شخص مريض، وقد يظل الأمر لعام أو 5 أو 10 سنوات، حتى تقرر الأسرة بعد كل هذا الوقت أنه قد توفى ويجب نقله إلى كهف الأسرة.

وتنقسم عملية وداع المتوفى أو العزاء لـ3 أيام:

فى اليوم الأول يتم إحضار هدايا لأهل المتوفى عند الذهاب إلى منزلهم وأهم هذه الهدايا هى الدخان، فى اليوم الثانى من مراسم دفن المتوفى "قتال الجواميس" حيث يجلب أهل المتوفى عددا من الجواميس للمصارعة، وفى اليوم الثالث: تحضر الأسرة والأقارب وكل أهل القرى المجاورة ومن بلاد مختلفة، ويتم ذبح الجواميس لكن بطريقة متوارثة فيها شىء من العنف.

وفى رابع أيام وداع الميت: يتم التقاط صورة للأبناء والأحفاد مع المتوفى، ويبدأون فى البكاء والنحيب كأنه توفى منذ ساعة، رغم أنه قد يكون مضى على وفاته سنوات طويلة، وفى هذا اليوم تتم مراسم الدفن وسط صراخات وعويل، ويتطلخ الجميع بالطين والوحل أثناء نقل المتوفى للمقبرة داخل إحدى الكهوف المخصصة للدفن، والتى تمتلئ بالجماجم والسجائر المتناثرة فى كل مكان.

وهناك توضع الجثة داخل صندوق خشبى لدفنه فيه داخل جدران الكهف، ولكل عائلة كهف خاص بها، لكى يجتمعون فى نفس المكان بعد وفاتهم، ولا ينتهى الأمر عند هذا الحد بل فى كل عام من شهر أغسطس يتم إخراج جثامين المتوفين كل عام خلال تقليد يسمى "حفل تنظيف الجثث" ونقلها إلى الأماكن التى توفوا فيها، واستبدال الأكفان والنعوش المتهالكة والقديمة بأخرى جديدة، إضافة إلى استحمام الموتى بالمياه للانتعاش، وإلباسهم ملابس جديدة، وتجهيزهم كى يبدوا فى أحسن حال.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع