مصر والصومال.. علاقات تاريخية متميزة.. الدولة المصرية من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال الصومال.. القاهرة تقدم منحا دراسية للشباب الصومالي فى الجامعات.. وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية فى مقديشيو

مصر والصومال.. علاقات تاريخية متميزة.. الدولة المصرية من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال الصومال.. القاهرة تقدم منحا دراسية للشباب الصومالي فى الجامعات.. وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية فى مقديشيو
مصر والصومال.. علاقات تاريخية متميزة.. الدولة المصرية من أوائل الدول التى اعترفت باستقلال الصومال.. القاهرة تقدم منحا دراسية للشباب الصومالي فى الجامعات.. وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية فى مقديشيو

ترتبط مصر والصومال بعلاقات تاريخية متميزة بدأت منذ قرون وتحديدا عندما قامت الملكة حتشبسوت خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.

تقع الصومال في شرق قارة إفريقية في منطقة القرن الإفريقي، يحدها خليج عدن والمحيط الهندي من الشرق، وإثيوبيا من الغرب، وجيبوتي  من الشمال الغربي، وكينيا من الجنوب الغربي.

وتزداد أهمية الصومال بالنسبة لمصر نظرًا لموقعها الاستراتيجي المهم على الطرق المؤدية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، أصبحت دولة الصومال عضوًا في جامعة الدول العربية في عام 1974، وكانت من أولى الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي، وهي أيضًا من الأعضاء المؤسسين لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وعضو في حركة عدم الانحياز، كما أصبحت عضوًا في منظمة الأمم المتحدة في عام 1960، بعد استقلالها في نفس العام.

تتميز العلاقات المصرية الصومالية بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة والأمن المتبادل، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةـ خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكري أيضًا، وهناك مواقف تاريخية مشرفة سياسية وعسكرية متبادلة لكلا البلدين تجاه الآخر في الأزمات الإقليمية والدولية. وقد شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا وتناميًا منذ حقبة الستينيات وحتى انهيار نظام سياد برى، غير أن هذا ما لبث أن تراجع مع بدايات الحرب الأهلية والصراعات العشائرية في الصومال.

ترتبط مصر وإلى جانب الصومال في نضاله ضد الاستعمار البريطاني والإيطالي، وبعد حصوله على الاستقلال عام 1960، واصلت مصر دعم الصومال في جميع مجالات الحياة كي يعزّز موقعه الطبيعي كجزء أصيل من الوطن العربي، ومنذ اندلاع الأزمة الصومالية عام 1991، سعت مصر إلى إيجاد الحلول وإنهاء الاقتتال بين الأخوة الصوماليين، تُعد مصر عضوًا فاعلاً في مجموعة الاقتصاد الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية، وتحرص على المشاركة في كافة الاجتماعات التي تعقدها المجموعة، وقد كثفت مصر تحركاتها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية نظرًا للأهمية القصوى للصومال في تعزيز الأمن القومي المصري.

تشترك مصر في عضوية مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية حيث تولت رئاسة مجموعة العمل الرابعة المنبثقة عن مجموعة الاتصال وهي مجموعة تختص بدعم الجهود الدبلوماسية ونشر الوعي بشأن ظاهرة القرصنة، تعد العلاقات المصرية الصومالية راسخة عبر التاريخ.

ويدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي الصومال ويركز على دعم شعب الصومال ووجه بزيادة عدد المنح المصرية المقدمة إلى الطلاب الصوماليين حيث كانت 200 منحة، وأصبحت 450 منحة للجامعات والدراسات العليا،  وتعمل مصر على تأهيل وتدريب الكوادر البشرية الصومالية وتفعيل مذكرات التفاهم بين الجانبين، لاسيما فيما يتعلق بتقديم الدعم الفني والمهني للكوادر في المؤسسات الصومالية لمنحها دفعه قوية حتى يتسنى لها القيام بمهامها على الوجه الأمثل.

ويلعب الأزهر الشريف دورة بارزا في الصومال باعتباره منارة الاسلام الوسطي في محاربة الارهاب والفكر المتطرف، فضلا عن المؤسسات الدينية المصرية التي تتصدى للفكر المتطرف والارهاب ودعم الصومال في هذا الصدد، ويقدم الازهر الشريف قوافل طبية إلى الجانب الصومالي ومنحة دراسية للدراسين الصوماليين.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع