هل أخفقت استخبارات أمريكا مجددا فى أوكرانيا؟.. أسوشيتدبرس: وكالات التجسس تجرى مراجعة لعثراتها فى توقع صراع كييف وموسكو.. ومسئولون: بالغت فى تقدير سرعة سقوط العاصمة ولم يتحقق تحذيرها بـ"الهجوم الكيماوى"

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن مسئولى الاستخبارات الأمريكية يجرون مراجعة للكيفية التى تحكم بها الوكالات على إرادة وقدرة الشعوب الأجنبية على القتال، وذلك بعد أن قللت تقديراتها الأولية من قدرة أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكى على القتال، وبالغت فى قدرة روسيا ورئيسها، على الرغم من أنها تنبأت بدقة بالغزو الروسى.

 وذكرت الوكالة أن العاصمة الأوكرانية كييف لم تسقط فى أيام، كما كانت الولايات المتحدة تتوقع. وفى حين أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ينسب لها الفضل فى دعم  "المقاومة" فى أوكرانيا، فإنهم يواجهون الآن ضغوطا من كلا الحزبين، الجمهورى والديمقراطى، لمراجعة أخطائهم، لاسيما بعد خطأهم فى الحكم على الأمور فى أفغانستان العام الماضى.

46d1a28117.jpg

تأتى تلك المراجعة فى الوقت الذى تواصل فيه وكالات الاستخبارات الأمريكية لعب دور هام فى أوكرانيا، بينما يكثف البيت الأبيض دعمه العسكرى لأوكرانيا، ويحاول التنبؤ بما يمكن أن يراه بوتين تصعيديا والسعى إلى تجنب حرب مباشرة مع روسيا.

كانت إدارة بايدن قد أعلنت أنها ستمنح أوكرانيا عددا صغيرا من أنظمة صواريخ متوسطة المدى عالية التقنية، وهو السلاح الذى طالما انتظرته كييف. كما رفعت الولايات المتحدة القيود الأولية التى فرضتها على مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، والتى تستخدم تلك المعلومات لضرب أهداف حاسمة، بما فى ذلك سفينة حربية هامة بالبحرية الروسية.

لكن المشرعين الأمريكيين يتساءلون عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة أن تفعل المزيد قبل أن يقوم بوتين بالغزو، وما إذا كان البيت الأبيض قد أعاق بعض الدعم بسبب التقديرات التشاؤمية لأوكرانيا.

وقال السيناتور المستقل عن ولاية ماين، أنجوس كينج خلال جلسة للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الشهر الماضى أنه لو كان هناك تعامل أفضل مع التوقعات، لكانت أمريكا قد فعلت المزيد لمساعدة الأوكرانيين مبكرا.

 بينما قال النائب عن ولاية أوهايو، مايك تورنر، أرفع جمهورى فى لجنة الاستخبارات بمجلس الواب، إنه يعتقد ان البيت الأبيض وكبار المسئولين بالغدارة قد توقعوا انحيازهم الخاص تجاه الموقف بطريق تؤدى إلى عدم اتخاذ أى قرار.

a145666d0a.jpg

 وكانت لجنة الاستخبارات بالشيوخ قد أرسلت الشهر الماضى خطابا سريا لمدير الاستخبارات الوطنية تسأل فى عن كيفية تقييم وكالات الاستخبارات لكل من أوكرانيا وأفغانستان.

 وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز المشرعين فى مايو إن مجلس الاستخبارات الوطنية سيراجع كيف تقيم الوكالات قدرة كلا البلدين على القتال. وقالت إن كلتا القضيتين تمثلا تحديا كبير لتقديم تحليل فعال بشأنهما.

 وفى حين أنه لا يوجد جدول زمنى محدد للمراجعة، التى بدأت حتى قبل خطاب اللجنة، إلا أن المسئولين تحدثوا عن بعض الأخطاء، ورفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة.

 فعلى الرغم من ميزتها الهائلة، فإن روسيا فشلت فى فرض تفوق جوى على أوكرانيا ولم تنجح فى مهام أساسية مثل تأمين الاتصالات فى أرض المعارك. وفقدت الآلاف من الجنود وعلى ما الأقل ما بين ثمانية غلى 10 جنرالات، وفقا للتقديرات الأمريكية.

abde15f219.jpg

 وتخوض القوات الروسية والأوكرانية الآن قتالا عنيفا  فى شرق أوكرانيا، بعيد تماما عن توقعات الانتصار السريع لروسيا من قبل الولايات المتحدة والغرب.

  كما أن روسيا لم تستخدم أسلحة كيماوية أو بيولوجية، كما حذرت الولايات المتحدة من قبل. وقال أحد المسئولين أن الولايات المتحدة لديها مخاوف قوية للغاية بشان الهجوم الكيماوى، لكن ربما قررت روسيا أن هذا سيسبب معارضة عالمية كبيرة. كما أن المخاوف من أن روسيا قد تستخدم موجة من الهجمات الإلكترونية  ضد أوكرانيا وحلفائها لم تتحقق حتى الآن.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع