حلقة تلو الأخرى يكشف مسلسل «العائدون» عن مناطق خفية لأكثر التنظيمات الإرهابية إثارة للرعب فى العالم، وهو تنظيم داعش، وكيف تمكنت مصر من التصدى له ولمحاولاته فى بسط نفوذه على مصر عبر أكثر من عملية انتهت بالفشل، ما أسهم فى تخبط التنظيم وتصدعه بشكل كبير.
فالمسلسل الذى يقوم ببطولته الفنان أمير كرارة ومجموعة من النجوم، بجانب المؤلف باهر دويدار، والمخرج أحمد نادر جلال، سلط الضوء على عالم داعش الإرهابى بصورة مختلفة عبر كيفية إدارة الأمور والتخطيط لزعزعة استقرار مصر بأكثر من ضربة يتم توجيهها لها.
تنظيم داعش ومحاولة تفجير دار القضاء العالى
خلال الحلقات الماضية ظهرت أهمية مصر بالنسبة لتنظيم داعش، حيث وضعوا خطة لتوجيه ضربة قاصمة لمصر بتفجير دار القضاء العالى، ورغم وضع القنبلة، إلا أن الجهزة الأمنية المصرية نجحت فى الوصول إلى الخلية المنظمة للحدث فى الوقت المناسب، وأخلت المكان قبل أن يتم إبطال مفعول القنبلة فى الوقت المناسب.ضربات مصر للتنظيم الإرهابى
فى الوقت الذى أثار فيه التنظيم رعب المنطقة بأسرها، كان المصريون على وعى تام بخطورة ما يحدث، وذلك عبر إفشال مخططاتهم، الأمر الذى أثار حفيظتهم فى التنظيم مثلما ظهر خلال مشهد درامى ما بين الخليفة، والقائد الموكل له التنفيذ.الأجهزة الأمنية واختراق قناة إخوانية
يسلط المسلسل الضوء على تمكن الأجهزة الأمنية من اختراق قناة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث تمكنوا من تجنيد أحد العاملين فيها، كما ركز العمل على كيفية استحواذ مديريها على المال فقط، فى حين أن هناك قطاعا كبيرا من العاملين لا يحصل على راتب لمدة طويلة تصل إلى 6 أشهر أو سنة، أما القائمون على القناة فيغيرونسياراتهم كل سنة، ويشتروا فيللا وقصورا.كيف تدار الأمور داخل داعش؟
أيضا ظهرت خلال العمل كيفية سيطرة تنظيم داعش على موارد المناطق الخاضعة لعناصره، وتبديدها، فيصدرون المال إلى دول على الحدود تدعمهم بالسلاح والمال، مقابل أخذ موارد تلك الدول إعمالا لمبدأ: «من لا يملك أعطى لمن لا يستحق».الزواج فى داعش
كما تطرق المسلسل أيضا لطريقة العيش فى تنظيم داعش، وكيفية الزواج أيضا، حيث ظهر مشهد للممثل أحمد الأحمد، وهو يتزوج، إذ دخل على سيدة فى الغرفة والشهود واقفون خارج المنزل على الباب، يسمعون كلامه معها، فى مشهد يعكس صورة عالم قاتم للغاية به من الأمور السوداوية الكثير.الحياة الأسرية للضباط
كما كشفت الحلقات عن جوانب خفية فى حياة ضابط المخابرات، سواء بشخصية الضابط محمود عبدالمغنى، الذى يعانى فى حياته الخاصة مع رغبة زوجته فى الإنجاب رغم المشاكل الصحية التى تواجهها فى تلك النقطة وتعوقها عنه، بالإضافة إلى علاقة الفنان أمير كرارة بابنته من طليقته، أيضا أمينة خليل وكيف عادت لعملها بعد وفاة والدتها مباشرة، وسافرت إلى منطقة خاضعة لسيطرة داعش فى تلك الظروف، ما عكس حياة هؤلاء الضباط.أمير كرارة وحكاية 3 ضباط فى الدراما المصرية
يعتبر الفنان أمير كرارة من أبرز الفنانين الذين أتقنوا دور الضابط فى الدراما المصرية، إلا أنه لم يكن يعلم أن القدر يخبئ له لعب أكثر من شخصية، وإن اتفقت فى كونها ضابطا إلا أنها اختلفت فى كل منها، سواء فى الجهة التى يعمل بها أو الخط الدرامى لأحداث كل عمل منها.
فلعب دور ضابط فى الجيش والشرطة قبل لعب دور ضابط المخابرات فى أحدث أعماله فى مسلسل «العائدون»، فمن سليم الأنصارى فى كلبش 2017، والذى يعتبر الدور بمثابة فاتحة الخير على كرارة، بشهادته نفسه فى أكثر من لقاء تليفزيونى أكد فيه أن الدور تجلى فيه كرم ربنا عليه بصورة كبيرة، بعد فترة من التخبط وصلت لحد رغبته فى الهجرة، إلى دور ضابط القوات المسلحة «أحمد منسى» ثم دوره ضابط المخابرات فى مسلسل «العائدون».
ضيوف الشرف رمانة ميزان المسلسل
كما استعان المسلسل بعدد من النجوم كضيوف شرف، مثل هانى رمزى، الذى يلعب دور ضابط تابع للمخابرات، يعمل فى الخارج، ويخترق قناة تابعة للإخوان، فى حين ظهر محمد ممدوح أيضا وإسعاد يونس، ما أعطى للمسلسل ثقلا فنيا كبيرا.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع