تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددًا من القضايا أبرزها مساعدة أمريكا لحلفائها على نقل دبابات سوفيتية الصنع لأوكرانيا، وتصعيد موسكو للحرب السيبرانية.
الصحف الأمريكية
نيويورك تايمز: أمريكا ستساعد الحلفاء على نقل دبابات سوفيتية الصنع لأوكرانيا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة ستساعد الحلفاء فى نقل الدبابات السوفيتية الصنع إلى أوكرانيا في محاولة لمساعدة البلاد فى حماية منطقة دونباس وسط العملية الروسية فى أوكرانيا.
ولم يذكر مسؤول أمريكى، تحدث إلى الصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، جدولا زمنيا بشأن نقل الدبابات، لكنه أشار إلى أن الحركة ستحدث قريبًا. كما لم يقدم المسئول تفاصيل عن الدول التى كانت الولايات المتحدة تساعدها فى نقل المركبات العسكرية.
ويعتبر هذا النقل هو المرة الأولى فى الصراع التى تساعد فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر فى نقل الموارد العسكرية إلى أوكرانيا وتأتى كاستجابة مباشرة لطلب من الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي. قال المصدر للصحيفة أن زيلينسكى طلب من الغرب نقل أسلحة لأسابيع.
وفى الماضى، كان المسئولون الأمريكيون، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، مترددين فى إعلان "منطقة حظر طيران" فوق أوكرانيا خوفًا من إجبارها على الدفاع عن المجال الجوى وإثارة صراع مباشر مع روسيا.
وقالت وزارة الدفاع لصحيفة "ذا هيل" إنها ليس لديها تعليق فى الوقت الحالي.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أن روسيا تغير تركيزها على الجزء الشرقى من أوكرانيا فى منطقة دونباس، حيث تدعم موسكو القتال الانفصالى منذ سنوات.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن روسيا سترسل ألف مقاتل إلى دونباس، وتعهد زيلينسكى بمواصلة الدفاع عن المنطقة.
وقال المسؤول للصحيفة إن الدبابات ستمنح أوكرانيا القدرة على شن ضربات بالمدفعية بعيدة المدى ضد روسيا.
وتواصلت "ذا هيل" مع وزارة الخارجية للتعليق.
نائبة الرئيس الأمريكى تؤكد: إدارة بايدن لا تبحث عن تغيير النظام فى روسيا
قالت نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس إن إدارة بايدن لا تبحث عن تغيير النظام فى روسيا بعد تصريحات الرئيس جو بايدن بشأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال خطاب ألقاه الأسبوع الماضى فى وارسو، بولندا.
وبعد عدة اجتماعات مع حلفاء فى أوروبا الأسبوع الماضى، ألقى بايدن خطابًا أمام القصر الرئاسى فى وارسو بشأن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.
وقال بايدن "لن تكون أوكرانيا انتصارًا لروسيا أبدًا، لأن الأحرار يرفضون العيش فى عالم يسوده اليأس والظلام. سيكون لدينا مستقبل مختلف، مستقبل أكثر إشراقًا، متجذرًا فى الديمقراطية والمبادئ، والأمل والنور، واللياقة والكرامة، والحرية، والإمكانيات. من أجل الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى فى السلطة."
وفى مقابلة مع جوى ريد، مضيفة برنامج "The ReidOut" على MSNBC، سعت هاريس للتأكيد على أن الإدارة لا تدعو لتغيير النظام. وقالت "دعونى أكون واضحة جدا. نحن لسنا ننادى بتغيير النظام. وهذه ليست سياستنا.".
وأضافت "سياستنا منذ البداية كانت تتمحور حول ضمان أنه ستكون هناك تكاليف حقيقية تُفرض على روسيا فى شكل عقوبات صارمة، والتى نعلم أن لها تأثيرًا حقيقيًا وتأثيرًا فوريًا، ناهيك عن التأثير على المدى الطويل، الذى يتعلق بالقول إنه ستكون هناك عواقب ومساءلة عندما ترتكب أنواع الفظائع التى يرتكبها ".
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن تعليق بايدن فى بولندا أثار جدلا واسعا.
وحاول البيت الأبيض على الفور التراجع عن البيان، حيث أوضح بايدن أيضًا أنه لم يغير موقف الولايات المتحدة بشأن تغيير النظام.
قال وزير الخارجية أنتونى بلينكين: "أعتقد أن الرئيس، البيت الأبيض، أوضح النقطة الليلة الماضية، وهى أنه بكل بساطة، لا يمكن تمكين الرئيس بوتين لشن حرب أو الانخراط فى عدوان ضد أوكرانيا أو أى شخص آخر".
وكان بايدن قد وصف بوتين سابقًا بأنه "مجرم حرب" بسبب أفعاله فى أوكرانيا حيث قالت الولايات المتحدة أن روسيا ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان فى الحرب.
الصحف البريطانية
خبراء لـ"جارديان": روسيا تصعد الحرب السيبرانية فى معركتها ضد أوكرانيا والغرب
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحرب فى أوكرانيا أصبحت مصحوبة بتهديد دائم متمثلة فى حدوث كارثة إلكترونية، حيث يظل الخبراء والمسئولون العسكريون الأمريكيون فى حالة تأهب قصوى لأى عمليات اختراق محتملة. وبينما لم يأتِ الحدث الكبير بعد، وتستمر المعركة على الإنترنت فى التصعيد.
وحذر ضباط استخبارات بريطانيون يوم الخميس من أن روسيا تسعى بشكل متزايد إلى أهداف إلكترونية مع توقف حملتها العسكرية البرية فى أوكرانيا. وكشفت تقارير إضافية، الأربعاء، أن قراصنة روس حاولوا مؤخرًا اختراق شبكات الناتو وجيوش بعض دول أوروبا الشرقية.
وقالت تيريزا بايتون، خبيرة الأمن السيبرانى ورئيس قسم المعلومات السابق فى البيت الأبيض، أن هذه التطورات أظهرت أن "الأمور تسخن" على الجبهة الإلكترونية. قالت: "يجب أن نستعد للأسوأ وأن نعمل فى أفضل حالاتنا".
ومع ذلك، أشارت بايتون إلى أن روسيا كانت بطيئة جدًا فى نشر التكتيكات الإلكترونية فى الحرب حتى الآن. وقالت إنه قد يكون هناك عدد من الأسباب لذلك: قد لا يشعر بوتين بالحاجة إلى استخدام الهجمات الإلكترونية فى استراتيجيته فى هذه المرحلة من الحرب، أو قد يرغب فى تجنب الانتقام الإضافى الذى وعدت به الولايات المتحدة فى حالة حرب إلكترونية.
وأضافت الصحيفة، أن بوتين ربما يكون أيضًا "يلعب لعبة طويلة" ويجعل عملاءه الإلكترونيين يتسللون إلى أعداء مختلفين ويكسبون موطئ قدم، ثم ينتظر حتى يقرر شن هجوم إلكتروني.
وقالت بايتون: "من المحتمل أن تكون الهجمات الرقمية جارية وغير مفهومة تمامًا فى ضباب الحرب البرية".
وعلى الرغم من أن روسيا كانت بطيئة فى تنفيذ هجمات كبيرة، إلا أنها كانت تستهدف أوكرانيا بطرق أخرى. فى 24 فبراير، تم تعطيل أكثر من 10000 مودم لمزود النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية Viasat فى عملية قرصنة نسبها المسئولون الأمريكيون إلى روسيا.
جارديان: شرطة بريطانيا لم تعلن عن الحفلات الحكومية المنتهكة لقيود الإغلاق
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الشرطة البريطانية لم تخبر الموظفة المدنية سو جراى التى أجرت التحقيق فى حفلات داونينج ستريت أثناء الإغلاق، بهوية الأشخاص الذين تم تغريمهم والفعاليات التى انتهكت القيود.
وأوضحت الصحيفة، أن المسئولين بدأوا فى تلقى 50 جنيهًا إسترلينيًا عقوبة لحضور تجمعات الإغلاق غير القانونى، بعد تحقيق شرطة العاصمة.
وتلقى بعض الحاضرين رسائل بريد إلكترونى هذا الأسبوع، بعد أن قالت الشرطة إنها أصدرت 20 إخطارًا بالعقوبة لمن كان لديهم "اعتقاد معقول" بأنهم حضروا التجمعات أثناء الإغلاق.
ومع ذلك، ترفض شرطة العاصمة الكشف عن أى الحفلات انتهكت القواعد وفرضت عليها غرامات. ومن المفهوم أن جراى، الموظفة الحكومية رفيعة الشأن لم يتم إبلاغها أيضًا بالحفلات التى وصلت إلى حد الإجرام.
ومن المقرر أن تقوم بتحديث ونشر تقريرها عند اكتمال تحقيق الشرطة، لكنها لا تتوقع تلقى معلومات كاملة حول أى من الحفلات الـ 12 الخاضعة للتحقيق والمسئولين والمساعدين والسياسيين المحتملين الذين تم تغريمهم.
كما أن مكتب مجلس الوزراء ليسوا على دراية بأى من موظفيه الحاليين، أن وجد، قد تم توقيع عقوبات عليهم.
والتزم داونينج ستريت – مجلس الوزراء- بالإفصاح عما إذا كان رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون وسيمون كيس، سكرتير مجلس الوزراء، قد فرض عليهما غرامات، ولكن بخلاف ذلك لا يتم تشجيع المسؤولين على الإعلان عن أنفسهم أو حتى إخبار مديريهم المباشرين إذا تم توقيع عقوبات عليهم.
من المحتمل أن يتم نشر أسمائهم فقط إذا كان أى منهم حاضرًا، أو قرروا الطعن على الغرامة، والتى يمكن أن ترى أسمائهم مدرجة من قبل محكمة الصلح ذات الصلة.
29 موقعا دينيا و16 مبنى تاريخيا ضمن قائمة اليونسكو للأماكن المتضررة بأوكرانيا
نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو، أن ما لا يقل عن 53 موقعا ثقافيا فى أوكرانيا، تضرر منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية فى 24 فبراير.
وشملت الأضرار 29 موقعا دينيا و16 مبنى تاريخيا وأربعة متاحف وأربعة معالم أثرية، وتمكنت اليونيسكو من التحقق من الأضرار عبر صور الأقمار الصناعية فى أوكرانيا، وفق ما أوضح متحدث باسم المنظمة مؤكدا أن القائمة "ليست شاملة". وأضاف المتحدث: "يواصل خبراؤنا التحقيق فى عدد من التقارير".
تقع خمسة من هذه المواقع فى منطقة تشيرنيهيف (شمال) التى يقصفها الجيش الروسى، وهى مدرجة على قائمة "إرشادية" لليونسكو، أى أن على كييف ترشيحها لتصبح جزءا من قائمة التراث العالمى للأمم المتحدة.
وتقع خمسة مواقع أخرى فى منطقة كييف و18 فى منطقة خاركيف التى تتعرض أيضا لقصف روسى مكثف، وفق القائمة التى وضعتها يونسكو وأطلعت عليها وكالة فرانس برس. وتقع بقية المواقع المتضررة فى مناطق سومى (شمال شرق) وجيتومير (غرب كييف) وزابوروجيا (جنوب) ودونيتسك ولوجانسك (شرق).
لا تورد هذه القائمة معلومات عن مدينة ماريوبول (جنوب شرق) التى تحاصرها وتقصفها القوات الروسية، ومدينة خيرسون (جنوب) التى تحتلها تلك القوات.
وردا على سؤال عما إذا كانت القوات الروسية هى المتسببة فى الأضرار، أجاب المتحدث أن "هذه المواقع الـ53 التى تمكنا من التحقق من الأضرار التى لحقت بها ترتكز على تقارير قدمتها السلطات الأوكرانية"، ما يشير ضمنا إلى مسئولية روسيا.
وروسيا موقعة اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية فى حال نزاع مسلح.
وكانت المديرة العامة لليونسكو أودرى أزولاى قد شددت فى رسالة وجهتها فى 17 مارس إلى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على أن "أى انتهاك لهذه المعايير ستترتب مسئولية دولية على مرتكبيه".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع