خريطة المناطق الأكثر أمانا بالعالم للنجاة من حرب نووية محتملة.. أسكتلندا خيار البريطانيين الأول.. أنتاركتيكا محمية بموجب معاهدة دولية.. أيسلندا وجزيرة جوام المحايدتان فى الصراعات.. وفلسطين تحت حماية المقدسات

يخشى العالم من اندلاع حرب نووية محتملة نتيجة التطورات المتصاعدة فى الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة بعدما قرر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وضع قوات الردع النووى فى حالة تأهب، لذا بدأ الكثيرون بالتفكير في أكثر الأماكن أمانًا للذهاب إليها للنجاة بأنفسهم حال تحقق مخاوف استخدام الأسلحة الأشد فتكا فى العالم.

وفى هذا الصدد، يوضح موقع "ديلى ستار" البريطانى، أنه إذا حدثت حرب بهذا الحجم في أوروبا، فهناك أماكن قليلة فقط حول العالم يمكن الرجوع إليها والاختباء بها من أثار الحرب النووية.

نووى - صورة تعبيرية
نووى - صورة تعبيرية

 

أسكتلندا الخيار الآمن الأول للبريطانيين

ويشير التقرير إلى أنه فى حال تعرضت المملكة المتحدة للقصف، وكانت لندن هي بؤرة القصف، فسيتعين عليك الذهاب إلى اسكتلندا مع أمل ألا تسحب الرياح الغبار النووي معها، من أجل إمكانية البقاء على قيد الحياة، لذلك، فإن اسكتلندا ستكون من بين الأماكن الآمنة بنسبة 100%، وستكون متباعدة عن أثار الضربة النووية حال وقوعها.

صاروخ
صاروخ

القارة القطبية "أنتاركتيكا"

كذلك وبفضل معاهدة أنتاركتيكا، يمكن تصنيف القارة القطبية الجنوبية على أنها واحدة من أكثر الأماكن أمانًا، إن لم تكن أكثر الأماكن أمانًا على هذا الكوكب، ففي يونيو 1961، اجتمعت 12 دولة لتوقيع اتفاقية جعلت المنطقة "محمية علمية"، مما يعني حظر جميع الأنشطة العسكرية.

وكان الموقعون الأوائل الأرجنتين وأستراليا وبلجيكا وفرنسا واليابان ونيوزيلندا والنرويج وجنوب إفريقيا والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتبع ذلك الكثير منذ ذلك الحين، حيث وقعت أيضًا على الاتفاقية كل من، البرازيل والصين وألمانيا وكوريا الشمالية وبولندا، وهذا يعني في الأساس أنه في حالة نشوب حرب نووية، لن يمس أحد القارة القطبية.

أنتاركتيكا
أنتاركتيكا

جبل شايان فى كولوراد الأمريكية

هناك مكان آخر آمن يمكن أن يكون ملجأً للوقاية من الأثار النووية، وهو جبل شايان، ويقع الجبل في مقاطعة إل باسو بولاية كولورادو الأمريكية، وهو عبارة عن مخبأ ضخم يحتوى على باب متفجر يبلغ وزنه 25 طناً، ويوجد بالداخل قيادة الدفاع الجوي الفضائى لأمريكا الشمالية (norad)، ومقر القيادة الشمالية للولايات المتحدة، ما يجعلها مكانًا آمنًا ومستنيرًا للاختباء.

عندما تم بناؤه في عام 1966، تم بناؤه ليصمد أمام القاذفات السوفيتية بعيدة المدى والصواريخ الباليستية والهجوم النووي من روسيا.

جبل شايان
جبل شايان

أيسلندا

أما إذا كنت لا تتخيل نفسك تقوم برحلة تسلق جبل، فيمكن تجربة رحلة وسط المناظر الخلابة فى آيسلندا الآمنة ذات العدد القليل من السكان، والتى تبعد عن القضايا السياسية الدولية بفضل حكومتها المحايدة، لذلك فإن فرص قيام أي شخص بشن هجوم وإدراج أيسلندا في خطط التدمير ضئيلة للغاية، كما سيكون للمقيمين فيها مخزون غير محدود تقريبًا من الأسماك تحت تصرفهم أيضًا.

أيسلندا
أيسلندا

جزيرة جوام

وحال حدوث الحرب الكارثية، فيمكن قضاء حياة هادئة وأكثر دفئًا فيما بعد الضربة، ويمكن أن يحدث هذا فى جزيرة جوام، ويبلغ عدد سكان الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ، حوالي 168000 نسمة، وتوفر مساحات شاسعة ولا يوجد بها أعداء.

وجزيرة جوام، لديها جيش صغير جدًا، يتألف من 1300 عضو فقط، بينهم 280 فقط بدوام كامل، لذا فإن سبب اختيار أي شخص لمهاجمة مثل هذا المكان هو خارج نطاق الحسابات العسكرية، كونها لا تشكل أي تهديد لأى دولة وستكون ملاذًا آمنًا مثاليًا لأي شخص يفر من الحرب.

جزيرة غوام
جزيرة غوام

بيرث

كما رأى العديد من الخبراء أن بيرث الأسترالية مدينة جيدة للعيش والاختباء، وبيرث عاصمة أستراليا الغربية، وهى بعيدة حتى الآن عن أي مراكز سياسية، لذا سيكون من الآمن افتراض أنها لن تكون مدرجة في قائمة تدمير أي دولة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 2 مليون نسمة، كما أنها تتسع لعدد أكبر بكثير من الناس.

يتألف السكان في الواقع من أشخاص من العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك 40% إنجليز، و9.2% اسكتلنديين، و1% من ويلز، لذا فإن الجميع مرحب بهم إلى حد كبير هناك.

بيرث
بيرث

فلسطين خيار آمن لاحتوائها على أماكن مقدسة لكل الأديان

وأخيرًا، إذا اندلعت حرب نووية، فقد تكون فلسطين على رأس قائمة الأماكن التى يمكن الهرب إليها لتكون فى أمان، وذلك نظرًا لأنها يحتوى على أقدس المواقع لكل دين عالمى رئيسى تقريبًا، فمن الآمن القول أن الدولة الشرق أوسطية ستكون فى مأمن من قائمة الدمار.

كما أنها موطن للعديد من الأنفاق والأماكن الآمنة تحت الأرض، والتى من شأنها أن توفر لك على الفور الحماية من القنابل النووية أو أى نوع من الصواريخ.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع