حكاية ريناد عصام طالبة جامعية عاد لها السمع بعد 19 عام.. وتؤكد: "عشت فى عالم منفصل عن الواقع وبعد العملية شعرت كأننى ولدت من جديد.. ووالدتها: دب اليأس فينا وكان عمرها 5 سنوات وعاد الأمل من جديد.. فيديو

غمرت السعادة منزل ريناد عصام إبراهيم كساب، 19 سنة، الطالبة بكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، بقسم مكتبات، بعد أن أنعم الله عليها بعودة حاسة السمع، بعد أن فقدتها وكانت طفلة عمرها 3 أشهر، بسبب حقنة خاطئة، أفقدتها حاسة السمع، وبعد محاولات يائسة، وتأكيدات أطباء متخصصين بأن الأمل مفقود، خاصة عندما تعدت الطفلة العمر المناسب لإجراء عملية جراحية لها، وهو خمس سنوت، ولكن بعد 19سنة حدث المستحيل.

وأكدت ريناد، لـ"اليوم السابع"، أنها سعيدة بعودة حاسة السمع لها، فقد عاشت في عالم منفصل عن العالم الواقع، فلم تكن تسمع، وكان عالمها الذي تتعامل معه من خلال والدتها، فهي المرافقة لها في كل خطواتها طوال 19عام، لا تتركها، سواء في حضانتها أو خلال مراحل التعليم المتعددة، حتى عندما التحق بكلية الآداب، كانت ترافقها.

وأضافت ريناد، هناك فرق كبير بين عالم الصمت الذي كانت تعيشه، وعالمها الآن الذي يعج بالحركة وسماع وتميز أصوات متعددة، وكأنها ولدت من جديد، مؤكدة أنها تتوجه بالشكر لله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء، يحيي العظام وهي رميم، فبعد يأس واستحالة عودة سمعها لها، دب الأمل في نفسها وحياتها، لتجري لها عملية جراحية بعد اختبارات من خلال أجهزة حديثة، فتم زراعة قوقعة، ونجحت العملية بفضل الله، وبفضل دعاء والدتها، فهي تعشق وتحب والدتها وأخوالها الذين ساعدوها على إجراء العملية، وتحملوا تكاليفها تعدت الـ250 ألف جنيه، مشيرة إلى أنها تحمد الله على عودة حاسة السمع، ويجرى لها جلسات تخاطب.

وقالت هناء حسن حافظ، والدة ريناد، لحظات وسنوات صعبة مرت على نجلتها طوال السنوات الماضية، فقدت حاسة السمع، وكان عمرها 3 أشهر فقط، بسبب حقنة، وحاولت من يومها أن يرتد لها سمعها، ووصلت لدرجة فقدان الأمل عندما كان عمرها 5 سنوات، لأن الأطباء أكدوا أن بعد 6 سنوات لا يمكن عودة حاسة السمع لها.

وأضافت والدة ريناد، رغم اليأس دائما يلد الأمل بعون الله، فتقبلت وضع نجلتها، وبدأت ترافقها في كل خطواتها، وتحولت تلميذه، تذاكر لها دروسها، مؤكدة أن نجلتها تعرضت مرة للتنمر من أحد الموجهين بالمدرسة لدرجة أنها كرهت المدرسة، وكانت ترفض الذهاب للمدرسة يوم الأحد، يوم زيارة الموجه للمدرسة، ولكن هيئة التدريس ومدير المدرسة قدموا كل العون لها.

وقالت والدة ريناد، كانت المفاجأة عندما تم إجراء كشف طبي على نجلتها من خلال أجهزة طبية حديثة، تبين من خلالها أن هناك استجابة ريناد للسمع بعد إجراء عملية جراحية وزراعة قوقعة، فدب الأمل بعد معاناة ظل طوال 19 سنة كاملة، وبعد إجراء الكشف الطبي عند عدد من الأطباء، تم تحديد موعد إجراء العملية، وبدأت مرحلة تدبير مقابل العملية والتي تعدت الـ250 ألف جنيه، فلم تجد إلا أشقائها الذين يعملون بالسعودية، وبمجرد علمهم، قرروا التواجد مع ريناد أثناء إجراء العملية الجراحية، وبالفعل تم إجراء العملية، ونجحت العملية، ومع أول همسات سمعتها ريناد عقب إجراء العمليات صرخت وعبرت عن فرحتها بمشاعر متعددة، لسماعها لأول مرة صوت في حياتها، وبدأت تميز الأصوات.

 

واضافت : تم تنظيم جلسات تخاطب، وقريبا سيكون تعاملها مع الجميع طبيعيا، مؤكدة أن ريناد لم تشعر يوما أنها أقل من غيرها، فقد التحقت بالقسم العلمي علوم بالثانوية العامة، لتلتحق بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، وجميع زميلاتها تعاملها معاملة طيبة، وكذلك الدكتور وليد البحيري، عميد الكلية، وتتوجه بالشكر لمحافظ كفر الشيخ، لتلقيها اتصالا هاتفيا بنجاح العملية.

وأكدت والدة ريناد، أنها تلقت اتصالا هاتفيا من اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، هنأها خلاله بنجاح العملية لنجلتها، وعودة حاسة السمع لها، مشيراً إلى أن نجلتها في مرحلة التكيف مع الوضع الجديد، لذا تحرص على حضور جلسات التخطاب، لتتعامل مع العالم الجديد، الذي لم يشعرها أحد من حولها من زملائها وأقاربها بأي نقص أو عجز في حياتها.


ريناد عصام كساب ووالدتها وعودة الأمل بعد 19 سنة يأس

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع