الفنانة مشيرة إسماعيل لـ"اليوم السابع".. بدأت بالتلفزيون المصرى وعملت بالفرق الشعبية والمسرح والدراما: لا أنسى دعم محمود رضا ويحيى شاهين..ويوسف السباعى أبى الروحى.. ربنا عوضنى عن "العيال كبرت" بالواد سيل الشغال

<< بدايتى في برنامج ماما سميحة بالتليفزيون المصرى  من خلال ممارستى رياضة الجمباز وأتمنى العودة للتليفزيون

<< أول فيلم شاركت فيه كان عمرى 14 سنة والمخرج حسين كمال كان يعاملنى مثل ابنته

<< حققت نجاحات فنية كثيرة وكان عمرى صغير وحصلت على درجة فنان ممتاز وأنا عمرى 21 سنة 

<< يحيى شاهين كان دائما نصاحا لى ويكلمنى من وقت لأخر ليوجهنى

<< ظللت أتواصل مع فؤاد المهندس حتى أخر أيامه وكنت بجواره بعد حريق شقته

<< كنت أصور فوازير في القاهرة وأشارك بمسرحية "الواد سيد الشغال" بالإسكندرية  

<< الحجاب لم يمنعن من العودة للفن ودائما ما أحرص على تقديم فن هادف ويتضمن رسائل

<< اعتذر عن كافة الأعمال الفنية بسبب كورونا وليس لدى أي حساب على السوشيال ميديا
 

سهير في "البوسطجى"، وجوجو في "دموع في عيون وقحة"، ومشيرة في فيلم "حتى آخر العمر"، وغيرها من الأعمال الفنية المميزة، ولعل دورها المميز في مسرحية الواد سيد الشغال لا زال يتذكره المصريين، إنها الفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل، ومن لم يعرف كيف كانت بدايتها الفنية، فلقد كان التليفزيون المصرى هو أول مشوارها نحو عالم الفن والفرق الشعبية، حيث كانت أحد الأطفال المشاركين في برنامج ماما سميحة في ستينيات القرن الماضى.

هي قليلة الظهور، تفضل دائما عدم الحديث، ولكن اختصتنا حديث اتسم بالبساطة والصراحة، لنتحدث عن مشوارها الفني الكبير الذى بدأ منذ عام 1968، وحتى سنوات قليلة، مسيرة مليئة بالنجاحات والإنجازات.

الفنانة مشيرة إسماعيل، تحدثت معنا حول كيف كانت بدايتها في التليفزيون، ومن اكتشفها في عالم السينما، بجانب أفضل الفنانين التي تعاملت معهم، وكان لهم أثر في مشوارها الفني، وأفضل الشخصيات التي تعاملت معها ، وقصة اعتذارها عن عدم استكمال تصوير مسرحية العيال كبرت، بسبب سفرها في الخارج وكيف عوضها الله بمسرحية الواد سيد الشغال، بجانب كيف أعادها ثروت عكاشة من أوروبا لاستكمال تصوير "البعض يعيش مرتين" وغيرها من الكواليس والأسرار في الحوار التالى..

كيف التحقت ببرامج الأطفال بالتليفزيون المصرى؟
 

كنت حينها صغيرة للغاية، وفى سنة أولى ابتدائى كنت ألعب أنا وشقيقتى الجمباز، وكنت حينها في مدرسة الزمالك، وألعب في نادى التوفيقية، والمحكمين في رياضة الجمباز عروفتى بوفاء فاضل التي أخذتنى أنا وشقيقتى، وقامت بعمل فرق موسيقى، وكان معناا لمطرب هانى شاكر، والذى يعد عشرة عمر في مسرح الأطفال، وانضممنا لبرنامج ماما سميحة، واشتغلت فترة مع برنامج ماما سميحة في كل حلقات الرقص.

هل فترة عملك في برنامج ماما سميحة بالتليفزيون المصرى كانت طويلة؟
 

لا.. عملت هناك من سن 7 سنوات وحتى 11 سنة، وانتقلت بعدها إلى فرقة الفنون الشعبية، وعمرى حينها كان 11 عاما فقط، حيث لفت انتباه نعيم كمال وأدخلنى الفرقة وعملت فيها لسنوات طويلة، وسافرنا العديد من دول العالم.

هل تركتى ممارسة رياضة الجمباز بعد انضمامك لفرقة الفنون الشعبية؟
 

نعم تركت الجمباز مع بداية انضمامى لفرقة الفنون الشعبية، وكنت صغيرة حينها.

وكيف دخلت عالم الفن؟
 

بعد أن دخلت فرقة الفنون الشعبية، أشركنى المخرج حسين كمال في فيلم البوسطجى، وكان عمرى حوالى 14 عاما حينها، وهو أول أفلامى، وكان يعاملنى مثل ابنته بالضبط، فأول عمل فنى كان معه، وكان معنا حسن السبكى.

الفنانة مشيره اسماعيل

وماذا كان شعورك خلال تقديمك أول فيلم وأنت في هذا السن الصغير؟
 

بالطبع شعور بالسعادة، فقد كان أول أعمالى السينمائية مع مخرج بحجم حسين كمال، من إنتاج عبد الحميد جودة السحار، وكان سعد الدين وهبة مؤلف الفيلم، ومن قصة يحيى حجى والمخرج حسين كمال ، فقد كانت بدايتى في السينما بداية كبيرة .

وكيف تركت فرقة الفنون الشعبية في أوروبا لاستكمال تصوير فيلم "البعض يعيش مرتين"؟
 

حينها كانت الفرقة تحيى حفلات في أوروبا، وفيلم "البعض يعيش مرتين" شاركت فيه وصورت فيه عدد من الشاهد، ولكن سافرت بعدها إلى أوروبا مع فرقة الفنون الشعبية، إلا أن ثروت عكاشة، جعلنى أعود من أوروبا، لاستكمال تصوير والفيلم كان من بطولة يحيى شاهين وعبد المنعم مدبولى وماجدة الخطيب وسناء جميل، وعدت بالطبع من أوروبا، لأن من طلبنى كان ثروت عكاشة وعدت لاستكمال تصوير الفيلم.

إذا لماذا سافرتى من البداية قبل استكمال باقى تصوير المشاهد فغ الفيلم؟
 

في البداية صناع الفيلم حاولوا أن يمنعونى من السفر لأوروبا مع فرقة الفنون الشعبية، لكن ثروت عكاشة وافق أنى أسافر، وقال عندما يأتي دورها في التصوير سنعيدها لمصر لاستكمال التصوير.

هل السفر مع فرقة الفنون الشعبية جعلك لا تشاركين في بعض الأفلام؟
 

نعم.. فيلم "أبى فوق الشجرة"، قمت بعمل اختبار تصوير، وكذلك الفنانة نجلاء فتحى، ولكن لم نشارك في تمثيله لأنى أنا سافرت مع فرقة الفنون الشعبية في أوروبا ونجلاء فتحى سافرت للتمثيل في لبنان.

رغم حبك الشديد لفرقة الفنون الشعبية لماذا استقلت منها؟
 

نعم استقلت من فرقة الفنون الشعبية، وأنا عمرى 38 سنة، وكنت صغيرة، كما أنى حصلت على درجة فنان ممتاز، وأنا عمرى 21 سنة، فأنا دخلت فرقة الفنون الشعبية وعمرى 11سنة فقط، وحققت نجاحات فنية وأنا صغيرة.

الفنانة مشيرة إسماعيل

خلال عملك مع فرقة الفنون الشعبية قدمتم حفلات في الجبهة خلال حرب الاستنزاف.. هل كانت خائفة وأنت تشاركين في حفلة على الجبهة؟
 

نعم كنا نقدم حفلات على الجبهة حينها، ولم نخش من تقديم حفلات خلال حرب الاستنزاف، لأننا كنا عارفين أننا وسط الجيش المصرى، ولكن كان ينتابنا الخوف فقط ونحن نائمين، لأن الطائرات كانت فوقنا حينها، وكنا نجمع السرائر التى ننام عليها مع بعضها ونتحامى في بعضنا كى نتغلب على هذا الخوف.

من هم أكثر الشخصيات التي كان لها تأثير فيك خلال مشوارك الفني؟
 

لن أنسى دعم محمود رضا لى، والذى كان يأخذنى ويجعلنى أشاهد حفلات فرقة الفنون الشعبية، وعلمنى رغم أننى لست في فرقة رضا التي كان يقودها، وهو يمثل شيء كبير بالنسبة لى، وقد حرصت على تكريمه في مهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية، وكنت سعيدة للغاية، وكذلك يوسف السباعى فهو أبى الروحى، وقمت عدة أفلام من تأليفه، أبرزها حتى آخر العمر وأذكرينى، واعتز جدا بيوسف السباعى.

وماذا عن محاولة إعادة تقديمك لفيلم "أغلى من حياتى" ليوسف السباعى؟
 

بالفعل حدث ذلك، ولكن المشروع لم يخرج للنور، فأغلى من حياتى كان رواية أجنبية، وترجمها يوسف السباعى للعربية، وكنت سأمثله مع المذيع أحمد فوزى الإعلامى في البرنامج الأوروبى، ولكن المشروع لم يكتمل بسبب وفاة المنتح رمسيس نجيب.

قدمت فوازير عمو فؤاد كيف كانت علاقتك بالفنان فؤاد المهندس؟
 

لقد ظللت أتواصل مع فؤاد المهندس حتى أخر أيامه، وكنت معه خلال محنة حريق شقته حينها، وظليت أنا ونجله بجواره حتى وفاته، كنت قريبة منه للغاية طوال عمره.

ما قصة الخطأ في يوم ميلادك؟
 

بالفعل.. كثير من الصحف والإعلام يحتفل بعيد ميلادي يوم 26 سبتمبر، ولكن أنا ذكرى ميلادى في 15 يناير، ومن يريد معلومات دقيقة عنا فعليه الرجوع لنقابة المهن التمثيلية، والنقابة طلبت صور من بطاقات الفنانين كى لا يخطئ أحد في يوم ميلادهم، حيث طالبت أشرف ذكى نقيب الممثلين بتصحيح خطأ يوم ميلادى.

حدثينا عن دورك في مسرحية العيال كبرت واستبدال نادية شكرى بك خلال سفرك إلى عجمان لتصوير مسلسلين؟
 

أديت الدور في مسرحية العيال كبرت من البداية، واشتراتها شركة الشيخ صالح، وكنا قد صورناها لأيام عديدة، وعندما سافرت إلى عجمان، لأداء مسلسلين وهما "أم العروسة" و"الحفيد"، الاثنين قصة واحدة، طلبنى القائمين على مسرحية العيال كبرت للتصوير حينها، وكانت المسرحية في هذا الوقت ممنوع عرضها في السعودية، وذلك قبل بث المسرحية، فقلت لهم أننى سافرت لعجمان، ومن الصعب العودة، فأدت الدور مكانى نادية شكرى.

هل تواصلت معك نادية شكرى بعد أدائها دورك في المسرحية؟
 

لا ..لم تتواصل معى ، القائمين على المسرحية هم من اتصلوا لى كى أعود لتصوير المسرحية، ولكن أبلغتهم أنى أصور في الخارج وكنت أشارك في مسلسلات ومعى عماد حمدى وزهرة العلا وصلاح السعدنىن وقامات فنية كبيرة، فلا يمكن أن أترك التصوير، فأدت نادية شكرى، الدور مكانى، وعندما تم بثها في التليفزيون كانت تقوم بدور نادية شكرى ولم أظهر أنا في المسرحية.

مشيرة اسماعيل

هل ندمتى على عدم عودتك للقاهرة وتصوير المسرحية مرة أخرى قبل بثها خاصة أنها حققت نجاحا كبيرا؟
 

لم أندم ..وربنا عوضنى بسمير خفاجة الذى رشحنى بمسرحية الواد سيد الشغال، والتي حققت أيضا نجاحا كبيرا للغاية.

وماذا عن تجربتك مع الفنان عادل إمام في مسرحية الواد سيد الشغال؟
 

المسرحية في البداية كانت مشاركة فيها الفنانة سون بدر، ولكن اعتذرت، فرشحنى سمير خفاجة، للفنان عادل إمام، ووافق عادل إمام على مشاركتى بالمسرحية، وكانت من أهم المسرحيات، وحققت نجاحا كبيرا للغاية، كما أنى شاركت مع عادل إمام في عدة أفلام ومسلسلات على رأسها مسلسل "دموع في عيون وقحة"، بجانب فيلم "أحنا بتوع الأتوبيس"، وقبل فيلم أحنا بتوع الأتويس شاركت في أفلام التليفزيون مع حسين كمال منها "الولد اللى حب نجمة في الجامعة"، وكانت من إخراج حسين كمال، شارك معنا فيها عبد المنعم كامل، وحسن سبكى، وأعضاء من فرتنا وهى فرقة الفنون الشعبية.

هل هناك مسرحيات أخرى شاركت فيها غير مسرحية الواد سيد الشغال؟
 

هناك مسرحيات أخرى ناجحة منها مسرحية " لا مؤاخذة يا منعم"، للمؤلف سمير عبد العظيم، وكانت مسرحية ناجحة للغاية.

مشيرة اسماعيل وعادل امام

ابتعدت عن الفن لفترة كبيرة ثم عدتى بعد ذلك .. ما هي الأعمال التي عدتى بها الفترة الأخيرة؟
 

أولها كان مع الفنان خالد صالح، رحمه الله في مسلسل  9 شارع جامعة الدول، وكان هو البداية، ثم أشتركت في الموسم الخامس لمسلسل "الكبير أوى"، وكذلك مسلسل "الخانكة".

هل ارتدائك الحجاب كان عائق أمام عودتك للفن؟
 

لا على الإطلاق.. أنا لم أجد أي تعارض بين الحجاب والفن، فأنا أقدم فن راقى، وهادف ويتضمن رسالة، ولا أقدم مهازل فأعمالى الفنية كلها هادفة، وعملت كثيرا مع المنتج رمسيس نجيب، وكان رجل محترم للغاية، وأنا أصر دائما أن يكون دورى في الأعمال الفنية هادف، ويتضمن رسائل تفيد المشاهد.

ما هى الأعمال التاريخية التي تفتخرين بتقديمها؟
 

هناك أعمال فنية تاريخية قدمتها مسل مسلسل "الفرسان"، مع الفنان أحمد عبد العزيز، والذى كان يحكى عن سيف الدين قطز، وكان مسلسلا ناجحا للغاية، حيث طلبنى المخرج حسام الدين مصطفى، أن أشارك في المسلسل، وبالفعل المسلسل كان مهم للغاية وحقق نجاحا كبيرا.

كيف كنتى تقدمين الفوازير وفى ذات الوقت تقدمين مسرحية الواد سيد الشغال؟
 

كنت بالفعل اشتغل فوازير في القاهرة، ومسرحيات في إسكندرية، والفنان عادل إمام كان يرسل لى سيارة على محطة القطار حتى ألحق بفريق العمل في المسرحية .

عملتى مع فنانين كُثر.. من الفنان الذى استفدى من العمل معه؟
 

الفنان يحيى شاهين، فخلال أدائى لفيلم "البعض يعيش مرتين"، كان يكلمنى وينصحى ويوجهنى، واستفدت منه كثيرا، وكذلك الفنان عبد المنعم مدبولى، وعملت معه مسرحيات من فصل واحد في أوروبا، مسرحيات تتصور فصل واحد، وكنت أنا ومحمد نجم، وعبد المنعم مدبولى، نقدم هذه المسرحيات في أوروبا ولكن لم أكمل معهم.

لماذا لم تستكمل هذه المسرحيات؟
 

لأن سمير خفاجة، قال لى سنعيد مسرحية العيال كبرت من جديد، واستأذنهم أن أعود إلى مصر من جديد لأداء دورى في المسرحية، وبالفعل أعاد لي الدور ولكن لم تذاع في التليفزيون رغم أنه تم تصويرها لأن سعيد صالح ويونس شلبى كانوا يخرجون كثيرا عن النص.

لماذا لا نجد لك أعمال فنية الآن؟
 

أنا اعتذر عن كافة الأعمال الفنية التي تعرض على بسبب جائحة كورونا، واعتذرت عن أعمال كثيرة.

من هم أقرب الفنانات إليك ؟
 

نورا وبوسي وصفاء أبو السعود وعزة كمال ونجلاء فتحى، بحب نورا للغاية، كما أننى عملت معهم كثيرا، فأنا أتواصل حتى الآن مع نجلاء فتحى فهى صديقة مقربة لى، وعملت أيضا مع نجوى إبراهيم، ونحن قريبين للغاية، وجميهم محترمين، وكنا نساعد بعضنا البعض خلال العمل الفني، وكنا نأكل مع بعضنا ونزور بعضنا ونعرف أسر بعضنا.

بدايتك كانت في التليفزيون المصرى.. هل يمكن أن نجد مشيرة إسماعيل تعود للتليفزيون المصرى الذى بدأت فيه ببرامج أطفال؟
 

بتمنى أرجع لكن كما تعلم ظروف كورونا جعلتنى لا استطيع أن أعمل بسبب هذا الفيروس الجديد، ولقد عملت في التليفزيون من سنر 7 سنوات وحتى 11 سنة كما قلت في السابق.

خلال عملك في برنامج ماما سميحة في ستينيات القرن الماضى.. هل دار حوار بينك وبين المذيعة سميحة عبد الرحمن وهل وجهت لك نصيحة وأنتى طفلة؟
 

لا.. لم أقابلها ولكن كنا نراها في التسجيل، وكانت شخصية لطيفة جدا معنا وكانت تعرفنا جميعا، فكانت تعرف كل الأطفال الذين يشاركون في البرنامج، والمخرجين أيضا كانوا يعرفوننا ولكن لم اتحدث معها.

هل لكى أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى؟
 

لا على الإطلاق.. ليس لى أي حساب على فيس بوك أو واتس آب، وأنا أفضل ذلك فأريد الابتعاد عن السوشيال ميديا.