مسئولون سابقون أمام الكونجرس لكشف تفاصيل أحداث 6 يناير.. لجنة التحقيق فى اقتحام الكابيتول تستدعى بعض مساعدى ترامب لتقديم شهادتهم أبرزهم رئيس موظفى البيت الأبيض.. والرئيس السابق يتعهد باستخدام الامتياز التنفيذى

من المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة تطورات فى تحقيقات الكونجرس حول اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكى فى السادس من يناير الماضى، والذى يعتبر واحدا من أسوأ الأحداث فى تاريخ الديمقراطية الأمريكية، حيث أرسلت اللجنة المختارة للتحقيق فى أحداث اقتحام الكونجرس بمجلس النواب الأمريكى استدعاء لرئيس موظفى البيت الأبيض فى عهد ترامب مارك ميدوز وعددا من كبار مساعدى الرئيس السابق، وطالبتهم بتقديم شهادتهم لتسليط الضوء على اتصالات ترامب التى لها صلة بأحداث الشغب التى وقعت فى 6 يناير الماضى.

 وبحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن مذكرات الاستدعاء والمطالبات بالإفادات تعد أقوى إجراءات تحقيقية تتخذها اللجنة منذ أن تقدمت بطلبات للحصول على سجلات وطلبات حفظ السجلات التى شكلت الأساس لتحقيق فى تورط البيت الأبيض المحتمل.

202106301239193919.jpg

واستهدف محققو اللجنة المختارة فى مجلس النواب أربعة من أقرب المساعدين للرئيس السابق، وهم نائب رئيس موظفى البيت الأبيض دان سكافينو، والمدير السابق لحملة ترامب ستيف بانون، ورئيس الموظفين السابق بالإنابة لوزير الدفاع، إلى جانب ميدوز.

 وقال رئيس اللجنة المختارة بينى تومسون، فى خطابات الاستدعاء إن اللجنة لديها سبب للاعتقاد أنهم لديهم معلومات ذات صلة لفهم أنشطة مهمة أدت إلى أحداث الكابيتول فى 6 يناير. وأضاف أنه وفقا لذلك، فإن اللجنة تسعة إلى وثائق وشهادة تتعلق بتلك الأمور وغيرها فيما يأتى فى إطار تحقيق اللجنة المنتقاة.

ومن المتوقع أن تفوض اللجنة المختارة بالمزيد من مذكرات الاستدعاء، وتقرر جدولا زمنيا لمقابلات مغلقة مع الشهود الرئيسيين وأيضا الجلسة العامة الثانية للتحقيق، فى الأسابيع القادمة، وفقا لمصادر مطلعة على المداولات الداخلية.

254c2f7ace.jpg

وتقول الجارديان إن مساعدى ترامب المجبرين على التعاون مع اللجنة المختارة لديهم بعض المعرفة الأكثر قربا لما كان يفعله الرئيس السابق وتفكيره خلال اقتحام الكونجرس، وما عرفه مسبقا من خطط لوقف التصديق على فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية.

من جانبه، قال الرئيس ترامب فى بيان إنه سيحارب مذكرات الاستدعاء باستخدام الامتياز التنفيذى. ومن المقرر أن تتسبب معارضته فى معركة قانونية، تطلب من المحاكم تحديد المدى الذى يمكن للرؤساء السابقين استخدام الميزة التنفيذية بعد مغادرتهم المنصب.

وأضاف ترامب إن يأمل أن "اللجنة غير المختارة" ستستدعى شهودا حول انتخابات الرئاسة 2020 التى تم التلاعب بها، وهو السبب الأساسى الذى جعل مئات الآلاف من الناس يذهبون إلى واشنطن فى المقام الأول.

 وتقول صحيفة واشنطن بوست أن الأسئلة المتعلقة بالامتياز التنفيذى ستتركز بشكل خاص على كل من ميدوز وسكافينو، بسبب دورهما فى البيت الأبيض وقربهم من ترامب قبل وبعد وأثناء اضطراب 6 يناير.

cda91983de.jpg

وفى يوم الأحداث، كان ميدوز وسكافينو شاهدين مباشرة على حالة الرئيس العقلية وآمال خطابه الذى حث فيه آلاف المتظاهرين على الوصول إلى مبنى الكابيتول والقتال "مثل الجحيم" من أجل بلادهم. وبعد اندلاع أعمال العنف فى مبنى الكابيتول وإطلاق الشرطة النار على مثيرى الشغب، حاول ميدوز العمل مع سكافينو وبمساعدة إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس، مرارا وتكرارا إقناع ترامب بإصدار رسالة عامة لإخبار مؤيديه بوقف احتجاجهم ومغادرة مبنى الكابيتول. وتم نشر هذه التفاصيل لأول مرة فى كتاب : يمكننى بمفرده إصلاحه" لمراسلى واشنطن بوست كارل ليونيج وفيليب روكر.

وكانت صحيفة "بوليتكو" قد ذكرت الشهر الماضى إن اللجنة المختارة التي تحقق في أعمال الشغب التى وقعت يوم 6 يناير فى مبنى الكابيتول، تسعى إلى الحصول على شريحة ضخمة من السجلات من شركات التواصل الاجتماعي، لمعرفة مدى تورط المتهمين في الهجوم من خلال منشوراتهم التى تظهر تخطيطهم للمشاركة فى الاقتحام وتنسيق أفعالهم على منصاتها.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع