رئيس فرنسا يضع حجر الأساس فى سياسة الإليزيه الخارجية.. يوطد علاقاته بترامب رغم الخلاف بشأن اتفاقية باريس للمناخ.. ويحافظ على العلاقات مع بوتين.. ويتوصل لقواسم مشتركة مع واشنطن حول الأزمة السورية

رئيس فرنسا يضع حجر الأساس فى سياسة الإليزيه الخارجية.. يوطد علاقاته بترامب رغم الخلاف بشأن اتفاقية باريس للمناخ.. ويحافظ على العلاقات مع بوتين.. ويتوصل لقواسم مشتركة مع واشنطن حول الأزمة السورية
رئيس فرنسا يضع حجر الأساس فى سياسة الإليزيه الخارجية.. يوطد علاقاته بترامب رغم الخلاف بشأن اتفاقية باريس للمناخ.. ويحافظ على العلاقات مع بوتين.. ويتوصل لقواسم مشتركة مع واشنطن حول الأزمة السورية

كتب أحمد علوى

بعد أقل من شهرين من انتخاب الرئيس الفرنسى  إيمانويل ماكرون فإنه يثبت مدى الحنكة السياسية التى يتمتع بها فى الحفاظ على ضبط النفس مع العديد من الملفات الخارجية وخاصة مع الولايات المتحدة التى أعلن رئيسها بعد بضع أسابيع من انتخاب "ماكرون" انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ .

كما حاول "ماكرون" إيجاد مساحة مشتركة مع الولايات المتحدة فى الأزمة السورية ، والتقارير التى ادعت استخدام النظام السورى الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

وأعلن قصر الإليزيه أن "ماكرون" اتفق مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب على أنهما سيعملان معا لإيجاد رد مشترك فى حال وقوع هجوم كيميائى جديد فى سوريا، وجاء هذا الاتفاق بعدما أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الثلاثاء الماضى بيانا أكدت فيه إن لديها أدلة حول نشاط مشبوه للجيش السورى رُصد فى قاعدة الشعيرات الجوية السورية التى استخدمت لشن الهجوم الكيميائى فى أبريل الماضى .

و اتساقا مع الموقف الأمريكى إزاء الأزمة السورية قال الرئيس الفرنسى  إن باريس قد تشن ضربات جوية من جانب واحد ضد أهداف فى سوريا، إذا وقع هجوم كيميائى.

وفىى إطار العلاقات القوية بين باريس وواشنطن دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية الثلاثاء الماضى  نظيره الأمريكى دونالد ترامب لحضور العرض العسكرى بمناسبة العيد الوطنى الفرنسى الذى سيجرى فى 14 يوليو، وطالبه دراسة الأمر بجدية.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون كرر دعوة الرئيس ترامب وزوجته لحضور العرض فى 14 يوليو" الذى سيتم خلاله الاحتفال بمرور "مئة عام على دخول الولايات المتحدة الحرب الى جانب فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى".

وسيشكل حضور ترامب العرض العسكرى السنوى مناسبة لماكرون للالتقاء بالرئيس الأمريكي، بعد القمة التى عقدها مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى التاسع والعشرين من مايو الماضى فى فرساى.

وقال بيان صدر عن الاليزيه "سيشارك بهذه المناسبة جنود أميركيون فى العرض العسكرى إلى جانب رفاقهم الفرنسيين"، مذكرا بأنه يجرى هذه السنة الاحتفال ب"الذكرى المئوية لدخول الولايات المتحدة الحرب خلال الحرب العالمية الاولى"، إلى جانب الحلفاء.

يأتى هذا التقارب فى الوقت الذى كان قد شاب العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة بعض من الخلاف بسبب إعلان "ترامب" الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ.

و يحرص ماكرون دوما على الحفاظ على علاقته مع جميع دول العالم وعلى رأسها القوى العظمى ودول الاتحاد الأوروبى، إذ أعلن استعداده للعمل مع ألمانيا فى كل الجوانب المهمة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية حتى يعزز موقف فرنسا ويحافظ على الاتحاد الأوروبي، حيث أكد الرئيس الفرنسى ماكرون مع المستشارة الألمانية ميركل فى لقاء ضمهما عقب اختتام قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل، "على ضرورة الحفاظ على وحدة أوروبا، لأن قوتها تكمن فى وحدتها، وضرورة مواصلة العمل المشترك لتجاوز التحديات التى تواجه الاتحاد".

أما سياسته تجاه روسيا فقد قال أثناء الحملة الانتخابية: "نحن بحاجة إلى حوار بناء مع الرئيس بوتين، ولكن تحت أى ظرف من الظروف لا يمكننا التغاضى عما يستحسنه أو يدعمه الجانب الروسي، وينبغى أن نضع روسيا وجها لوجه أمام مسؤوليته".

وقام بوتين بزيارة فرنسا يوم 29 من مايو الماضى، بمناسبة افتتاح معرض حول زيارة القيصر الروسى بطرس الأكبر لفرنسا قبل 300 سنة، واجتمع بوتين مع ماكرون فى محاولة لتلطيف الأجواء بين بلديهما بعدما انتقدت فرنسا قبل سبعة أشهر القصف الروسى لحلب واعتبرته أنه يرقى إلى جرائم حرب واضطر بوتين إلى إلغاء زيارته لباريس آنذاك لافتتاح كنيسة روسية.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع