مصائب قوم عند قوم فوائد.. الهجمات الإلكترونية على الدول والشركات والبنوك تفتح الباب لنمو قطاع التأمين الإلكترونى عالميا.. ويرفع الطلب على تأمين شركات التصنيع والصناعة الثقيلة وليس المصارف ومتاجر التجزئة فقط

مصائب قوم عند قوم فوائد.. الهجمات الإلكترونية على الدول والشركات والبنوك تفتح الباب لنمو قطاع التأمين الإلكترونى عالميا.. ويرفع الطلب على تأمين شركات التصنيع والصناعة الثقيلة وليس المصارف ومتاجر التجزئة فقط
مصائب قوم عند قوم فوائد.. الهجمات الإلكترونية على الدول والشركات والبنوك تفتح الباب لنمو قطاع التأمين الإلكترونى عالميا.. ويرفع الطلب على تأمين شركات التصنيع والصناعة الثقيلة وليس المصارف ومتاجر التجزئة فقط

كتب: مصطفى عبد التواب

مصائب قوم عند قوم فوائد، فالهجمات الإلكترونية الأخيرة، التى أصابت شركات وبنوك ومؤسسات عالمية ودول، تفتح الباب لتنامى كبير لشركات التأمين الإلكترونى العالمية، التى يبدو أنها ستزدهر خلال السنوات المقبلة.

 

هذه المرة أيضا، تعرضت أنظمة الكمبيوتر فى جميع أنحاء العالم لهجوم واسع النطاق، مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، واتضح أن البرمجيات الخبيثة ترتبط بفيروس Petya، الذى أغلق ملفات النظام وطالب بدفع أموال من أجل عودتها مرة أخرى.

 

الهجوم الذى طال عددا من أكبر الشركات فى العالم، وعلى رأسها روسنفت الروسية، وبنك "بى.إن.بى باريبا" أكبر البنوك الفرنسية وأحد أكبر المؤسسات المالية عالميا، وبنوك أوكرانية وشركات متعددة الجنسيات

 

خبراء: زيادة الهجمات مرتبط بزيادة الطلب على العالم الرقمى فى كل الخدمات 

ويؤكد الخبراء أنه ستزايد هذه الهجمات بصورة مستمر لتضرب الخدمات التى تؤثر على حياة الناس اليومية مثل خدمات الرعاية الصحية وخدمات البريد والنقل والمواصلات، وأنه سيزداد معدل الهجمات الرقمية مع التوجه نحو العالم الرقمى الجديد المرتبط بتقنية إنترنت الأشياء والأجهزة المتصلة بالإنترنت والذى يتم التركيز فيه على التطبيقات، وذلك بسبب الفرص الجديدة التى يوفرها العالم الجديد للمهاجمين للتسلل إلى البيانات واختراقها.

 

وعندما أصاب هجوم فيروس واناكراى أصاب منذ أقل من شهرين، أكثر من 200 ألف جهاز كمبيوتر فى 150 بلدا، أدى ذلك لزيادة كبيرة فى الطلب على التأمين الإلكترونى، لدرجة دفعت ريك ويلش، الرئيس التنفيذى لشركة تحليل بيانات التأمين سيموس، بحسب ما نشرت "فاينانشال تايمز"، وصف هذه الهجمات بأنها لحظة حاسمة فى تطوير سوق التأمين الإلكترونى.

 

ويعتقد كثيرون، أن ذلك سيؤدى استمرار الهجمات الإلكترونية سيؤدى إلى إقناع الشركات بضرورة الحماية الإلكترونية، حيث أشار تقرير لفايننشال تايمز نشر وقت هجمات فيروس واناكراى، إلى أن الخبراء يتوقعون ارتفاع الأقساط السنوية إلى 20 مليار دولار بحلول 2020، مقابل 3: 4 مليارات دولار حاليا، وأن الهجمات ممكن أن تسرع النمو أكثر.

 

عملاء شركات التأمين يحسمون امرهم ويتجهون للشراء

وعقب هجمات فيروس واناكراى، قالت سارة ستيفنز، رئيسة التأمين الإلكترونى فى شركة التأمين جيه إل تى، أن الطلب يتزايد منذ الآن، وإننا تلقينا مكالمات من عملاء كانوا يفكرون بالتأمين الإلكترونى منذ أعوام.

 

وتسبب الهجمات أمس وفى الساعات الأولى من صباح اليوم فى ضرر كبير بالشركات والمؤسسات فى كافة أنحاء العالم، فمثلا فى أوكرانيا، شبكة الكمبيوتر الحكومية تعطلت كما أبلغ البنك المركزى بتعطل العمل فى البنوك والشركات بما فى ذلك شركة توزيع الكهرباء الحكومية، وفى استراليا تضرر مصنع كادبورى للشيكولاتة، وتوقف الإنتاج فى مصنع هوبارت فى ولاية تسمانيا الاسترالية، كما تعطل ميناء جواهر لآل نهرو وهو أكبر ميناء للحاويات فى الهند، ولجأ الميناء للتعامل مع الحاويات يدويا وهو ما يعنى أنه سيعمل بأقل من طاقته بكثير


تأثيرات الهجوم على الصناعة، وتعطيل العمل بالشركات، وغيرها من الأمور، يستلزم فى الوقت ذاته على شركات التأمين أن تكون مستعدة، ولديها القدرة على التعامل مع تكلفة الفيروسات.

 

الهجوم الأخير وسع قاعدة عملاء وثيقة التأمين الإلكترونى 

كما أن الهجمات، ربما تؤدى لزيادة الطلب من مجموعة جديدة من الشركات على صناعة التأمين، ففى السابق كانت الشركات التى تقبل على التأمين الإلكترونى، من نوعية المصارف ومتاجر التجزئة، ولكن الآن وفى ظل هذه الهجمات التى أصابت شركات التصنيع وشركات الصناعة الثقيلة والنفط وغيرها، فإنها ربما تتجه إلى التأمين على بياناتها إلكترونيا.. صحيح أن الطلب والتقييم "-تأمينيا يختلف من شركة لأخرى، إلا أنه فى الوقت ذاته فإن المصيبة التى حلت بالشركات فوائدها ستعود بالتأكيد على هذا القطاع.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع