قنبلة استخباراتية أمريكية كشفت تدخل بوتين مباشرة فى انتخابات الرئاسة للإضرار بكلينتون.. "واشنطن بوست": مصادر من داخل حكومة موسكو كشفت الأمر.. وأوباما خطط لمعاقبة الروس بقنابل إلكترونية تدمر بنتيهم التحتية

قنبلة استخباراتية أمريكية كشفت تدخل بوتين مباشرة فى انتخابات الرئاسة للإضرار بكلينتون.. "واشنطن بوست": مصادر من داخل حكومة موسكو كشفت الأمر.. وأوباما خطط لمعاقبة الروس بقنابل إلكترونية تدمر بنتيهم التحتية
قنبلة استخباراتية أمريكية كشفت تدخل بوتين مباشرة فى انتخابات الرئاسة للإضرار بكلينتون.. "واشنطن بوست": مصادر من داخل حكومة موسكو كشفت الأمر.. وأوباما خطط لمعاقبة الروس بقنابل إلكترونية تدمر بنتيهم التحتية

كتبت ريم عبد الحميد

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن تفاصيل جديدة فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، وأشارت إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما سعى لمعاقبة روسيا على تدخلها بزرع قنابل إلكترونية لتدمير بنيتها التحتية فى حال تصاعد المواجهة مع موسكو.

 وقالت الصحيفة إنه فى بداية أغسطس الماضى، تلقى الرئيس السابق باراك أوباما تقريرا من السى أى إيه، يحمل إرشادات بألا يطلع عليه سوى أوباما وثلاثة من مساعديه، وكان التقرير قنبلة استخباراتية، بحسب وصف الصحيفة، مستمد من مصادر داخل الحكومة الروسية يتضمن تفاصيل عن تدخل مباشر من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى حملة إلكترونية لتعطيل وتشويه سمعة السباق الرئاسى الأمريكى.

وتضمن تقرير "واشنطن بوست" توجيهات محددة من بوتين حول أهداف العملية، وهو هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون أو على الأقل الإضرار بها والمساعدة فى انتخاب منافسها دونالد ترامب، موضحة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية كان لها مصادر عميقة داخل الحكومة الروسية التى التقطت توجيهات بوتين المباشرة فى عملية للإضرار بفرص كلينتون والمساعدة فى فوز ترامب، وكانت تلك الاستخبارات عن بوتين غير عادية.

وقد أنشىء جون برينان، مدير السى أى إيه فى هذا الوقت قوة عمل فى الوكالة لإبقاء أوباما على علم بالتطورات، وتألفت من متخصصين من الإف بى أى والسى أى إيه ووكالة الأمن القومى، وذكرت الصحيفة أن برينان طلب أيضًا مدير وكالة الأمن الروسية وحذره بشأن التدخل فى الانتخابات.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على مدار خمسة أشهر، ناقشت إدارة أوباما سرًا خيارات ردع أو معاقبة روسيا بما فى ذلك شن هجمات إلكترونية على البنى التحتية الروسية، والكشف عن المعلومات التى جمعها السى أى إيه والتى ربما تحرج بوتين، أو فرض عقوبات قال المسئولون إنه يمكن أن تعصف بالاقتصاد الروسى.

لكن فى النهاية وافق ترامب أواخر ديسمبر الماضى على حملة متواضعة من الإجراءات لمعاقبة روسيا تشمل طرد 35 من دبلوماسيها وإغلاق مجمعين روسيين وعقوبات اقتصادية تستهدف من ساعدوا فى تصميم القرصنة.

لكن أوباما وافق أيضًا على إجراء سرى لم يكشف عنه من قبل فوض فيه بزرع أسلحة إلكترونية فى البنية التحتية الروسية، وهى المعادل الرقمى للقنابل التى يمكن تفجيرها لو وجدت الولايات المتحدة نفسها فى مواجهة متصاعدة مع موسكو.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع الذى وافق عليه أوباما كان لا يزال فى مراحله التخطيطية عندما غادر البيت الأبيض، وسيقرر الرئيس ترامب إذا كان سيستخدم تلك الإمكانيات.

وتقول الصحيفة إنه من الناحية السياسية، كان تدخل روسيا جريمة القرن، وهو هجوم غير مسبوق وناجح إلى حد كبير ومزعزع للاستقرار على الديمقراطية الأمريكية، وهى قضية تقود إلى الكرملين، ومن خلال الأدلة الجنائية الإلكترونية والمعلومات الاستخباراتية يتبين تورط بوتين. ومع ذلك، وبسبب الطرق المتباينة التى تعامل بها كل من أوباما وترامب مع الأمر، يبدو أن موسكو لا تواجه العواقب المناسبة.

وقال دينيس ماكدونوف، الذى عمل رئيس موظفى أوباما، إن الإدارة اعتبرت التدخل الروسى هجوما على قلب النظام.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع