الإرهابي همام عطية الذي أشار إليه مسلسل الاختيار"2" بحلقة أمس وتوفى أثر اشتباكاته مع قوات الامن أثناء حملة القبض عليه بمنطقة المريوطية فيصل في عام 2015، والذى جاء اسمه بالعديد من أوراق القضايا وعلى رأسهم أجناد مصر 3، وأنصار بيت المقدس، وخلية الظواهرى، وفض اعتصام رابعة، وتورط خلال هذه القضايا برصد وتنفيذ العديد من العمليات العدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها الشرطية والعسكرية والقضائية.
وتولى الإرهابي قيادة تنظيم أجناد مصر 3 المنشق من أنصار بيت المقدس، حيث أظهرت تحقيقات نيابة امن الدولة في قضية أجناد مصر القضية الأخيرة التي أحالها المستشار الشهيد هشام بركات قبل اغتياله في يونيو 2015، عدة عمليات عدائية تورط فيها المتهم منها وفاة أحد خبراء المفرقعات بمحيط قسم شرطة الطالبية، إثر زرع القيادي قنبلة لتفجير القسم فانفجرت أثناء تفكيكها.
وتزعم القيادي همام عطية جماعة أجناد مصر التي تعتنق أفكاراً تكفيرية وعدائية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما والمنشآت العامة، وأسس هذه الجماعة، وأمد أعضاءها بالعبوات اللازمة لتنفيذ أغراضها، وشارك في تنفيذ العديد من العمليات العدائية، فضلاً عن رصد مجموعة من المنشآت والتجمعات الشرطية لاستهدافها وعلمه بتنفيذ الجماعة لأخرى.
واستهدف التنظيم الذى تزعمه الإرهابي المتوفى تمركزات الجيش والشرطة باستخدام العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بعد ،وأعدّ عدد من أعضاء التنظيم فكريا بأن أمدهم بذاكرة الكترونية بها عدد من الملفات الداعمة لفكر التنظيم وأغراضه وأهدافه ، كما أمدهم بهاتف محمول للتواصل مع أعضاء الجماعة تجنباً للرصد الأمنى، وكلفهم فيما بعد باستخدام تطبيق آمن للمحادثات على الهواتف الذكية، ودربهم على رصد التمركزات الأمنية بأن شاركه رصد تمركز أمني كائن في مواجهة مستشفى الهرم بالجيزة.
وأضافت التحقيقات أن المتهم تلافياً للرصد الأمني يتخذ أعضاء الجماعة أسماء حركية، وأن الهيكل التنظيمي للجماعة يتخذ صورة الخلايا العنقودية التي تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، يعاد تشكيلها عقب كل عملية عدائية يتم القيام بها ، وأن لكل من تلك الخلايا مسؤول يتولى تلقي التكليفات من قائد التنظيم والتواصل معه وتلقي التمويل اللازم لتنفيذ أعمالها العدائية، وأضافت التحقيقات أن التنظيم اعتمد على عدد من المقرات التنظيمية أولهم شقة سكنية كائنة بمنطقة الطالبية استأجرها بمبلغ ستمائة جنيه شهرياً آوى بها أحد أعضاء التنظيم، واتخاذ التنظيم لعدد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت كمنابر إعلامية يتم من خلالها الترويج لأغراضه والإعلان عن الأعمال العدائية التي يرتكبها أعضاؤه.
وأنه وفي إطار انضمامه للجماعة استهل عملياته العدائية باستهداف القوات الشرطية المكلفة بتأمين بمحيط المدينة الجامعية لجامعة عين شمس في غضون شهر ديسمبر عام 2014 ، إذ تولى همام محمد أحمد رصد تلك القوات للوقوف على مواقيت تمركزها وتعداد أفرادها ، وجلب المتوفى عبوة مفرقعة مموهة وضعها بإحدى مقاعد انتظار حافلات النقل العام ووجهها صوب المكان المعتاد لتمركز قوات الشرطة حال مراقبه ـ المتهم ـ وآخر من أعضاء الجماعة ـ مجهول ـ للطريق، إلا أنه على أثر ضبط العبوة ونقلها من موضعها فجرها القيادى المتوفى عن بعد بالاتصال بها هاتفيا قاصدين قتل من يتولى تفكيكها من خبراء المفرقعات.
وأبان تفصيلا لذلك باعتناقه ذات الأفكار التكفيرية والعدائية لجماعة أجناد مصر وأنه وفى غضون شهر نوفمبر 2014 دعا عدد من المتهمين بالقضية للانضمام لإحدى التنظيمات المسلحة التي تتخذ من قتال أفراد الجيش والشرطة وسيلة لتحقيق أغراضها ، وحدد له لقاء مع اخر يتخذ اسما حركيا أسامة وتقابلا –مع القيادي المتوفى همام محمد عطية الذى أعلمه بأن التنظيم الذي يتزعمه يسمى بـ "أجناد مصر"، ويستهدف تمركزات الجيش والشرطة باستخدام العبوات الناسفة التي يتم تفجيرها عن بعد ،وأعدهم المتوفى عسكريا بتدريبهم على طرق تصنيع المفرقعات بإحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة المريوطية، والتى يتخذها المتوفى كمقر لهذا الغرض،وكلفهم برصد التمركزات الأمنية، وأمده بالمبالغ اللازمة لذلك الغرض.
ونفاذاً لذلك رصد محيط قسم شرطة الطالبية فى غضون شهر يناير لعام 2015 ووقف من خلاله على أماكن تواجد القوات الشرطية بمحيطه وأعدادهم وأمد الحركى اسامة بما توافر لديه من معلومات وبمرور ثلاثة ايام من تاريخ الرصد علم بتمكن أعضاء الجماعة من زرع عبوة مفرقعة بمحيط القسم، وقد أسفرت عن وفاة أحد خبراء المفرقعات حال محاولته ابطال مفعولها .
وخطط القيادي المتوفى لـ 11 واقعة تفجير فى مناطق مختلفة، و3 وقائع زرع عبوات ناسفة، وسرقة صيدليتين، وجاءت هذه الوقائع كالتالى، واقعة انفجار دار القضاء العالى ، ومقر سفارة الكونغو وقسم عين شمس، وواقعة تفجير محيط جامعة القـــــــاهرة ، ومحيط جامعة حلوان، ومحيط كلية طب أسنان القصر العيني ، والتفجير بشارع الخليفة الظاهر ومحيط جامعة عين شمس و تفجير محيط قصر القبة و تفجير محيط ممر بهلر .
كما ضمت الوقائع زرع عبوة ناسفة بمحيط سينما رادوبيس ، وزرع عبوة ناسفة بمحيط مستشفى الهرم، وزرع عبوة ناسفة بمحيط مجلس الوزراء، واقعة سرقة صيدليتى بيتر صفوت و ماركو بركات .
وجهت إليه النيابة اتهامات جاءت على رأسها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، بأن انضم للجماعة موضـــــــــوع الاتهام الوارد بالبند أولًا – مع علمــــهم بأغراضــها على النحو المبين بالتحقيقات.
وتولى قيادة بجماعه أسست على خلاف أحكام القانون، حيث تولى تأهيل المنضمين لها فكريًا بصقلهم عقائديًا بأفكارها ونقل التكليفات إليهم، وتأسيس الخلايا الفرعية العنقودية لتلك الجماعة، وتأهيل عناصرها بدنيًا وعسكريًا – من خلال الدفع بهم للالتحاق بالجماعات المسلحة بسوريا وإعادتهم للبلاد – ونقل التكليفات إليهم لتنفيذ أهدافها وأغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.
أمد جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات ماديه وماليه، بأن أمد الجماعة – موضوع الاتهام الوارد بالبند أولًا – بأسلحة وذخائر وأموال ومعلومات مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها فى تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وحاز وأحرز أسلحة ناريه مششخنه – بنادق آليه سريعة الطلقات – مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها بقصد استعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
حاز وأحرز وصنع مفرقعات ( قنابل يدويه "F1 " دفاعيه، صاروخين 100 م، خراطيش صاروخ 2م، قنابل يدوية محلية الصنع، طبة صاروخ، مدفع هاون 82 م، قذائف هاون، طلقات مدفعيه دفع صاروخى) ومادة (هكساميثيلين تراى بيروكسيد داى الأمين، مفرقعات الكلورات والبيركلورات، مخاليط الألعاب الناريه) ، وأجهزه وآلات وأدوات تستخدم فى صناعتها وتفجيرها ( هواتف محمولة موصله بدوائر تفجير، حزام ناسف، منصات إطلاق صواريخ بدائيه ، فتيل سريع الإشتعال، إسطوانات بوتاجاز، أجسام معدنية ، بطاريات ، لمبات بيان ، أنابيب إختبار، سرنجات ، مدافئ كهربائيه ، ميزان رقمى ، مطحنه كهربائيه) قبل الحصول على ترخيص من الجهة الإداريه المختصة وبقصد إستعمالها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعى على النحو المبين بالتحقيقات.
واستعمل مفرقعات استعمالا من شأنه تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر، بأن قاما بإجراء تجارب على ما يُصنعاه من مفرقعات – موضوع الاتهام الوارد بالبند سابعًا – فقامت إحداها بالانفجار محدثة ضررًا بأموال الغير على النحو المبين بالتحقيقات، وحاز أجهزة اتصالات لاسلكيه ( جهاز لاسلكى ) دون الحصول على تصريح بذلك من الجهات المختصة بغرض المساس بالأمن القومى على النحو المبين بالتحقيقات .
هذا الخبر منقول من اليوم السابع