السيسى يشارك فى قمة قادة حوض النيل بأوغندا.. وفد مصر يؤكد: نشارك بروح إيجابية لحل النقاط الخلافية بـ"عنتيبى".. ويشدد: بند الأمن المائى خط أحمر.. ومصادر: المفاوضات فرصة لكسر الجمود بين الدول

السيسى يشارك فى قمة قادة حوض النيل بأوغندا.. وفد مصر يؤكد: نشارك بروح إيجابية لحل النقاط الخلافية بـ"عنتيبى".. ويشدد: بند الأمن المائى خط أحمر.. ومصادر: المفاوضات فرصة لكسر الجمود بين الدول
السيسى يشارك فى قمة قادة حوض النيل بأوغندا.. وفد مصر يؤكد: نشارك بروح إيجابية لحل النقاط الخلافية بـ"عنتيبى".. ويشدد: بند الأمن المائى خط أحمر.. ومصادر: المفاوضات فرصة لكسر الجمود بين الدول

كتبت أسماء نصار

تشهد العاصمة الأوغندية كمبالا بعد قليل، أول قمة من نوعها بين رؤساء دول وحكومات دول حوض النيل، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى تأتى استجابة لدعوة الرئيس الأوغندى يورى موسفينى لها، باعتبار أن بلاده رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء مياه النيل التابع لمبادرة حوض النيل.

 

وأكد وفد مصر طوال فترة المفاوضات، أنه يشارك فى تلك القمة بروح إيجابية ورغبة فى التوصل إلى توافق وحلول وسط مع الأشقاء فى دول النيل بما يسمح باستعادة العمل بشكل توافقى داخل مبادرة حوض النيل والعودة المتدرجة إلى المبادرة إذا ما تم حل النقاط الخلافية فى اتفاقية عنتيبى والتى يأتى على رأسها بند الأمن المائى مقابل الحصص التاريخية التى أصرت القاهرة على تضمينها فى الاتفاقية، وكذلك بند الإخطار المسبق والموافقة بالإجماع وليس بالأغلبية.

 

وكشفت مصادر مطلعة على ملف مياه النيل، أن المفاوضات التى عقدت على مدار اليوميين الماضيين بين الوفود الفنية اصطدمت بمواقف تقليدية ونمطية عكست غياب الرؤية الشاملة لدى بعض الفنيين فيما يتعلق بهدف القمة والهدف من وراء المبادرة التى طرحها الرئيس الأوغندى يورى موسفينى، لتقريب وجهات النظر لتجنب سيطرة الأطقم الفنية والخبراء الفنيين على مسار المفاوضات من خلال اتاحة الفرصة للقادة وصانعى القرار لكسر حالة الجمود التى يعانى منها هذا الملف منذ سنوات طويلة.

 

ويتمسك المفاوض المصرى بشكل أساسى لا يقبل التفريط فى حل خلاف البند 14 ب، باتفاقية عنتيبى والخاص بمصطلح الأمن المائى للدول، حيث عرضت مصر ملاحظاتها ومخاوفها بشأن عدم تحقيق الاتفاقية الإطارية "عنتيبى للأمن المائى المصرى" وفقًا لهذا المصطلح الذى يأخذ شكلاً مطاطيًا ومفتوحًا بالاتفاقية، بينما هى دولة المصب الوحيدة التى سيقع عليها الضرر من جراء عدم الاعتراف بحصتها فى برامج مشرعات التنمية التى تقام بدول المنابع.

 

وما تزال الصورة غير واضحة حتى الآن ما إذا كانت الاجتماعات سوف تسفر عن بارقة أمل أو إطار جديد يمكن من خلاله التعامل مع شواغل مصر حتى تعود إلى مبادرة حوض النيل، أم ستستمر المداولات خلال الاجتماع الوزارى الذى بدأ فى الثامنة صباحاً بنفس الأسلوب النمطى و العاجز عن التعامل مع القضية برؤية شاملة.

 

وتسعى مصر لبحث سبل التعاون مع جميع دول الحوض دون أى شروط وأنها تأمل فى أن يدرك الأشقاء فى حوض النيل أن جميع تجارب التعاون فى أحواض الأنهار المشتركة فى أفريقيا وغيرها من المناطق على مستوى العالم تأسست على مبادئ تحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بمصالح أى دولة من الدول المشاطئة للنهر ومن ثم فإن دول حوض نهر النيل حان الوقت لأن تقدم نموذجا إضافيا لمثل تلك التجارب الناجحة.

 

ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الجلسة التشاورية المغلقة لرؤساء دول وحكومات حوض النيل، كما سيلقى كلمة أمام القمة، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية على هامشها مع عدد من القادة والزعماء الأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى، وذلك لمناقشة سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع تلك الدول فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى التنسيق معها إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع