إحياء دولة التلاوة "1".. الشيخ أحمد محمود على البنا يطالب بإعادة "الكتاتيب" لخلق جيل جديد من حاملى كتاب الله.. ويدعو لإتاحة مساحة على الفضائيات المتنوعة لشباب القراء.. وخطة لتحسين أجور غالبية قراء القرآن

إحياء دولة التلاوة "1".. الشيخ أحمد محمود على البنا يطالب بإعادة "الكتاتيب" لخلق جيل جديد من حاملى كتاب الله.. ويدعو لإتاحة مساحة على الفضائيات المتنوعة لشباب القراء.. وخطة لتحسين أجور غالبية قراء القرآن
إحياء دولة التلاوة "1".. الشيخ أحمد محمود على البنا يطالب بإعادة "الكتاتيب" لخلق جيل جديد من حاملى كتاب الله.. ويدعو لإتاحة مساحة على الفضائيات المتنوعة لشباب القراء.. وخطة لتحسين أجور غالبية قراء القرآن

رجل أعمال ناجح، وابنا لقارئ من جيل العظماء، وقارئ قرآن إلى جانب عمله في "البيزنس".. كل هذه المقومات جعلتنا نفرد للقارئ الشيخ أحمد محمود على البنا، هذه المساحة ضمن سلسلة حوارات "إحياء دولة التلاوة"، ليشارك برؤيته الثاقبة وعقلية رجل الأعمال الذى يبحث عن التطوير المستمر و"الربح" في وضع روشتة إحياء دولة التلاوة في مصر.

 

الشيخ ورجل الأعمال أحمد محمود على البنا، اتفق معنا في فكرة السلسلة الحوارية وفكرة وضع روشتة لإحياء دولة التلاوة في مصر، وأكد أن دولة التلاوة وبرغم كل ما يصيبها مازالت بخير وستظل كذلك وخاصة في مصر ولكنها بحاجة لـ"تنشيطها" – على حد تعبيره – واضعا عدد من النقاط لـ"تنشيط" دولة التلاوة في مصر.

 

أكد الشيخ أحمد محمود على النبا ضرورة إحياء فكرة الكتاتيب في القرى أو تحفيظ القرآن الكريم عبر الانترنت "أون لاين" وهو ما انتشر مؤخرًا، لافتا إلى أهمية هذه الكتاتيب في إخراج جيل جديد من قراء القرآن الكريم.

 

وقال البنا عن أهمية الكتاتيب: " قديما كان نصف أبناء القرية على الأقل يحفظون القرآن الكريم كاملا في سن مبكر"، لافتا إلى إمكانية تطوير المقارئ المنتشرة عبر الانترنت والاهتمام بتحفيز الأطفال الذين يحفظون القرآن الكريم من خلال زيادة المسابقات والحوافز المادية وإبرازهم في الإعلام، ثم تأتى النقطة الثانية لـ"تنشيط" دولة التلاوة من خلال اكتشاف المواهب الجديدة فأنا أتساءل أين أمثال مكتشفي الشيخ محمود على البنا ومصطفى إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد، فمصر مليئة بالأصوات الجميلة ولكن نريد الزمن الرائع .. نريد الأداء الجميل وفن التلاوة الراقى".

 

يعلق البنا على هذه النقطة بالإشارة إلى نقطة يعدها "خطيرة"، قائلاً: "للأسف الناس يستمعون للتلاوات التي بها "لحن" وأخطاء في التلاوة والأحكام ويتطبعون بها، فالأذن إذا اعتادت الخطأ ألفته ولن تفرق بينه وبين الصواب بعد ذلك، وعلينا إدراك حقيقة أن وظيفة كل الفنون بما فيها "فن تلاوة القرآن الكريم" أن ترتقى بالذوق العام على عكس ما تفعله مثل هذه التلاوات. 

 

وفى إشارة إلى ما يفعله البعض من مستمعى قراء القرآن الكريم "السميعة"، قال البنا: "رأينا السميعة قديما كانوا محبين وعاشقين، فرأيت بعينى مستمعين يسيرون على أقدامهم لمسافات تصل لـ 5 كيلو متر للاستماع للشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود على البنا، وكنت أقود سيارة والدى في إحدى المرات وبعد انتهاء السهرة سمعت شخصين يتحاوران يطلب أحدهما الانصراف لأن أمامهم 3 كيلومترات وسط الزراعات للوصول لقريتهما، فقال له الآخر :"انتظر قليلا لا ندري متى نراه ثانية".

 

وسيلة أخرى أو نقطة ثالثة يراها الشيخ أحمد البنا ضرورة لإحياء دولة التلاوة في مصر، هي إعطاء مساحة جيدة لقراء القرآن الكريم في وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات وعدم الاكتفاء بالقنوات المتخصصة في بث تلاوات القرآن الكريم فقط، قائلاً: "حضرت مع والدى تسجيل القرآن الكريم للقناة الأولى والثانية وكان يذاع قبيل افتتاح القناة وفى ختام البث وفى أوقات مختلفة".

 

كما يؤكد الشيخ أحمد البنا، أهمية الارتقاء بمستوى أجور قراء القرآن الكريم سواء في الإذاعة أو في الحفلات والعزاءات الخاصة، قائلاً: "الأجور الباهظة التي نسمع عنها تمثل قلة قليلة من القراء ولكن السواد الأعظم أجورهم ضئيلة جدًا وهو ما يدفع بعضهم لعمل أي شيء في سبيل كسب الشهرة كأن يزيد في المد ويحرف في المقامات وغير ذلك".

 

واختتم الشيخ أحمد محمود على البنا حديثه قائلاً: "ما أريد أن أؤكد عليه أن أهل القرآن الكريم دائما بخير مهما حدث من تجاوزات فردية للبعض، لأن أهل القرآن جعلهم الله أوعية لكلامه فلا خوف عليه، لذلك لا يجوز لقارئ القرآن ألا يكون حافظا لكتاب الله بأحكامه، ولكن من الممكن أن تكون هناك درجات إجادة فهناك من يحفظ القرآن الكريم حفظا جيدا وهذا ما يجب أن يكون عليه قارئ القرآن الكريم، ومن المفترض منع أي شخص لا يجيد حفظ القرآن الكريم تجويدًا وبالأحكام من التلاوة".

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع