محدش يبيع هنا.. نهاية حزينة لشهامة مواطن تصدى لـ"ديلر مخدرات".. زوجة القتيل لـ"اليوم السابع": قتله بدم بارد ويتم طفلتي.. والدته: ودعني بقبلة على الرأس ورسالة "سامحيني".. الأب: نريد القصاص..فيديو

"قتله بدم بارد، وطفلتنا لطخت إيديها بدمه وهي بتناديه بابا.."، بهذه الكلمات تحدثت زوجة قتيل القليوبية، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة على يد "ديلر" يبيع المخدرات في الشارع، تم القبض عليه.

وبصوت ممزوج بالآسى، تحدثت زوجة القتيل، لـ"اليوم السابع":" تعرفت على زوجي وتزوجنا قبل نحو عامين.. عشت مع أفضل 24 شهر في حياتي، أثمر هذا الزواج عن طفلة صغيرة، كانت بمثابة القاسم المشترك بيننا".

تبكي زوجة القتيل، وتقول:"عشت برفقة زوجي أجمل أيام العمر، فقد كان نعم الزوج، يعمل طول النهار، ويعود ليلًا، يداعب طفلته، فقد كان وجوده كفيلا بتحويل شقتنا البسيطة لمصدر للسعادة والحب".

المجني عليه مع زوجته
المجني عليه مع زوجته

 

وعن يوم الجريمة، تقول الزوجة:" نزلت من شقتي لشراء بعض المتطلبات، حيث كان يتوقف جارنا في الشارع، فعاكسني، لكن لم أبالي، وعندما عدت للشقة كان زوجي يراقب الموقف من البلاكونة، وسألني هل تعرض لك جارنا، فأكدت له أنه لم يحدث شيء، حتى لا تحدث مشكلة، لكنه نزل له وعاتبه، قائلًا له:" اعتبر مراتي أختك أو زوجتك أو بنتك، بلاش تضايقها، وبلاش تبيع مخدرات هنا" فقتله.

القتيل
القتيل

 

تلتقط الزوجة أنفاسها، وتقول:" استل المتهم سكينًا من طيات ملابسه وأسكنها في جسد زوجي، فشاهدت الموقف من البلاكونة في ذهول، وأسرعت برفقة طفلتي مهرولة للشارع، وجريت نحو زوجي محاوله إنقاذه، لكن المتهم صاح :"هاقتلهولك، وسدد له طعنات أخرى، ليموت زوجي في حضني".

المجني عليه
المجني عليه

 

وبدموع لا تتوقف، تضيف الزوجة:" دمر القاتل حياتنا، فأصحبت طفلتي يتيمة بالرغم من نعومة أظافرها، وأصبحت أنا أرملة في حين لم أكمل عامي الخامس والعشرين، وسكن الحزن والوجع قلوبنا، فأنا أطالب بالقصاص من القاتل، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم".

المجني عليه وزوجته
المجني عليه وزوجته

 

وقالت والدة القتيل:" ابني كأنه حاسس إنه هيموت، قبل وفاته باس ايدي وقالي حاسس إني هاموت، قلت له يجعل يومي قبل يومك يا حبيبي، وكأنه يودعني، فقد مات بعدها، وترك نيرانا في قلبي لا تهدأ، سأظل العمر كله حزينة على فلذة كبدي، الذي مات في ريعان شبابه.

التقط الأب أطراف الحديث من زوجته، قائلًا:" ابني مات خلاص، لكن نريد الحفاظ على الآخرين، حتى لا يتعرضوا لنفس المصير، من مثل هذا المتهم الذي قتل ابني وحرمني منه، وحاول الهرب، لكن جدية رجال الشرطة بقيادة اللواء حاتم الحداد مدير مباحث القليوبية ساهمت في ضبطه".

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع