استخدامات الغاز الطبيعى على الطريق الصحيح بعد تحقيق اكتشافات غاز عملاقة.. مصر تتحقق الإكتفاء الذاتى وتتحول إلى التصدير.. خطة للتوسع والانتشار لتحويل السيارات للغاز.. وخبراء: بديلا نظيفا وآمنا واقتصاديا

استخدامات الغاز الطبيعى على الطريق الصحيح بعد تحقيق اكتشافات غاز عملاقة.. مصر تتحقق الإكتفاء الذاتى وتتحول إلى التصدير.. خطة للتوسع والانتشار لتحويل السيارات للغاز.. وخبراء: بديلا نظيفا وآمنا واقتصاديا
استخدامات الغاز الطبيعى على الطريق الصحيح بعد تحقيق اكتشافات غاز عملاقة.. مصر تتحقق الإكتفاء الذاتى وتتحول إلى التصدير.. خطة للتوسع والانتشار لتحويل السيارات للغاز.. وخبراء: بديلا نظيفا وآمنا واقتصاديا

اسهمت الرؤية الاستراتيجية للطاقة بمصر فى حدوث تطور سريع فى صناعة البترول والغاز الطبيعى المصرية، مما أدى إلى الوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى والتحول إلى التصدير بفضل تطور هياكل البنية الأساسية وتشجيع الاستثمار فى مجال الاستكشاف. 

 

وتولى الدولة المصرية اهتماما واسعا بتعظيم الاستفادة من الغاز الطبيعى، بعدما تمكنت فى عام 2018 من تحقيق الاكتفاء الذاتى، بعد سلسلة الاكتشافات الأخيرة، التى أسهمت فى إيقاف استيراد الغاز المسال من الخارج، وتتبنى الحكومة خطة لتعظيم الاستفادة من الطاقة النظيفة ، كضرورة ملحة في ظل توجه عالمي في مواجهة ظاهرة تغير المناخ وينعكس ذلك التوجه على حياة الناس والارتقاء بها، لما للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي من آثار بيئية واقتصادية هائلة تضع الحكومة المصرية نصب أعينها عليها، وذلك باهتمام وتكليف مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى أطلق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، ووجه بزيادة عدد محطات الوقود التموين السيارات بالغاز فى مختلف أنحاء الجمهورية "بهدف استيعاب أكبر كتلة ممكنة من المركبات على مستوى الدولة " .

 

وافتتح الرئيس السيسي يوم الاثنين 4 يناير 2021، المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة، تأكيدا على الاهتمام الواسع الذي توليه الدولة لهذا المشروع الذي يستفيد منه الجميع، ويسهم في سياق متصل في الحد من التلوث والانبعاثات الضارة فى الشارع المصري، إلى جانب آثاره الاقتصادية العريضة . 

 

بدء مشروع استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل في السيارات والمركبات منذ منتصف التسعينيات، حيث قامت وزارة البترول بتأسيس شركتين تابعتين للوزارة ( غازتك - کارجاس ) لإنشاء محطات التموين بالغاز الطبيعي وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي .

 

وقامت وزارة البترول بجهود كبيرة لدعم هذا المشروع لتشجيع المواطنين على تحويل سياراتهم للعمل بالغاز الطبيعي، وبعد النجاح الكبير الذي حققته وزارة البترول في اكتشافات الغاز الأخيرة مثل حقل ظهر وتطوير تسهیلات انتاجها في وقت قياسي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، فإن استخدام  الغاز الطبيعي في السيارات والمركبات أصبح أمامه فرص كبيرة للتوسع والانتشار في مصر في الفترة القادمة.

 

أما فيما يتعلق بالآثار البيئية لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل في السيارات والمركبات فيؤدي ذلك التوجه إلى " الارتقاء بنمط الحياة " ، وينعكس بشكل مباشر على طبيعة حياة المصريين، لا سيما الجهة المساهمة في خلق بيئة نظيفة خالية من التلوث  حيث يؤكد خبراء الطاقة والبيئة أن تحويل السيارات إلى غاز طبيعي يحمل العديد من المزايا البيئية ، إذ لا تخرج عنه سوى ملوثات ضئيلة ، ويطلق عليه " الوقود الأحفوري النظيف "، كما هو أقل بالثلثين من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري .

 

بالإضافة إلى أن استخدام الغاز يؤدي إلى الحد من معدلات التلوث عن طريق تقليل الانبعاثات الضارة وتقليل انبعاثات الغاز الدفيئة ، فعلى المدى الطويل ، يمكن لاستخدام الغاز الطبيعي كوقود أن يسهم في الحد بنسبة من 90 إلى 97 % من انبعاثات أول أوكسيد الكربون الناتجة عن حركة النقل على الطرق ، فضلا عن تقليل نسبة أكسيد النيتروجين بنحو من 35 إلى 60 % ، وتوفير أكثر من 25 %من الغازات الدفيئة.

 

وفيما يتعلق بمزايا استخدام الغاز الطبيعي بيئيا للسيارات والمركبات فيعد بديلا نظيفا وآمنا واقتصاديا ومريحا للتشغيل، ويمكن تحويل المركبات العاملة بالبترول إلى مركبات تعمل بالغاز الطبيعي عبر عملية تحويل لا تستغرق أكثر من 6 ساعات، ولا تتطلب أي تعديل في المحرك، وبعد اتمام عملية التحويل، تصبح المركبة قادرة على العمل وفق خيارين من الوقود بحيث يتم تخزين كل من الغاز الطبيعي المضغوط والوقود التقليدي في خزانين منفصلين .

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع