حالة من الهلع والارتباك يعيشها تنظيم الإخوان الإرهابى بعد أن بدأت قمة العلا فى جنى ثمار نجاحها من خلال تغيّير المشهد السياسى، ففى أعقاب نجاح القمة الخليجية الـ41، والتى وصفها مراقبون بأنها استثنائية حيث استطاعت تعزيز الحوار الخليجى، إلا أن استشعر الإخوان الخطورة، فسارعوا بادعاء فشل المقاطعة الرباعية، متناسين خسائرهم عربيا وأوروبيا خلال هذه السنوات، وبحسب "شبكة العين" فإن أعوام ما بعد المقاطعة، هى من أثقل الأعوام التى مرت على الإخوان، لما شهدته من ضربات مدوية، أحدثت زلزالا فى فروع الجماعة بعدة دول عربية، ما يفسر ارتباك الإرهابية جراء مخرجات القمة الخليجية.
الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر تميم ين حمد
وفى هذا الإطار، أعلن خالد عبدالله بالهول وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولى أن دولة الإمارات ستبدأ بإنهاء كافة الإجراءات المتخذة تجاه دولة قطر بموجب البيان الصادر في 5 يونيو 2017، عقب توقيع "بيان العُلا" المتضمن اتفاق التضامن الدائم، والذي يعد إنجازا خليجيا وعربيا يعزز من وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي وتماسكه، بحسب " وام"، وقال إن دولة الإمارات ستعمل على إعادة فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة، وانه تم توجيه الجهات المعنية في دولة الإمارات بهذه الإجراءات التي سيبدأ تفعيلها اعتبارا من 9 يناير الجارى.
علم الإمارات
وأضاف بأن دولة الإمارات ستعمل مع دولة قطر على إنهاء كافة المسائل العالقة الأخرى من خلال المحادثات الثنائية، كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية انتهاء العمل بالإجراءات الاحترازية الخاصة بتعليق جميع الرحلات الجوية الدولية والدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية اعتبارا من الساعة 11 صباح الأحد الماضى، وبدروه قال وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان "نعم ما تم الاتفاق عليه هو طى الماضى، وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأعضاء "، وأضاف فيصل بن فرحان فى كلمته بالمؤتمر الصحفى: "تم حل جميع الخلاف بين جميع الأعضاء، فكان عنوان قمة العلا هو المصالحة والمصارحة".
السعودية
ووقعت مصر ممثلة بوزير الخارجية سامح شكرى على "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية، حيث يأتى توقيع مصر على البيان فى "إطار الحرص المصري الدائم على التضامن بين دول الرباعي العربى وتوجههم نحو تكاتف الصف وإزالة أي شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم، مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقا من علاقات قائمة على حسن النوايا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الخارجية المصرية.
سامح شكرى
وثمنت مصر في بيانها "كل جهد مخلص بذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعى العربى وقطر، وفى مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية".
واستضافت المملكة العربية السعودية القمة الخليجية الـ 41 لقادة دول مجلس التعاون الخليجى الثلاثاء فى مدينة العلا، وشهدت هذه القمة حضور تميم بن حمد أمير قطر، والذى غاب عن فعاليات القمة منذ حدوث الأزمة الخليجية فى عام 2017، وتواصلت منذ ذلك الوقت الجهود الكويتية لرأب الصدع وحل الخلاف بين الأشقاء.
وحمل البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية الـ41 التي عقدت بمدينة العلا في المملكة العربية السعودية رسائل حازمة فى عدة ملفات مشتركة أبرزها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والتدخل الإيراني في المنطقة، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن البيان الختامي لقمة العلا دعا إلى تعزيز التعاون في مكافحة الكيانات الإرهابية والتأكيد على وقوف دول مجلس التعاون صفا واحدا.
وكان قادة الخليج، قد أكدوا في البيان، حرصهم على تعزيز وحدة الصف والتماسك بين دول مجلس التعاون، وشدد قادة الخليج، على أهمية عودة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الطبيعي، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد المجلس حرصه على وحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع