عادت أزمة الطائرة الأوكرانية المنكوبة لتشتعل من جديد، بعد إعلان أوكرانيا احتجاجها على تخصيص طهران 150 ألف دولار كتعويض لضحايا طائرتها، في الوقت الذى أكد فيه وزير الطرق الإيراني، محمد إسلامي، انتهاء التحقيقات في إسقاط الطائرة الأوكرانية.
ووفقا لموقع العربية، أعلنت أوكرانيا، الخميس، احتجاجها على تخصيص طهران 150 ألف دولار كتعويض لضحايا طائرتها التي أسقطتها إيران قبل ما يقارب السنة إثر صواريخ استهدفها بها الحرس الثوري مخلفاً أكثر من 175 قتيلاً. وأضافت أوكرانيا أن تعويضات ضحايا الطائرة يجب أن تحدد عبر التفاوض.
يأتي هذا بعدما صدقت الحكومة الإيرانية في اجتماعها، على دفع مبلغ 150 ألف دولار أو ما يعادله باليورو، عن كل ضحية من قتلى الطائرة الأوكرانية المنكوبة، حيث أعلنت دائرة الشؤون الحقوقية التابعة للرئاسة الإيرانية، أن الحكومة الإيرانية ستعمل على توفير ودفع المبالغ في أسرع وقت، مؤكدة أنه لن يكون هناك أي تمييز بين الضحايا من حيث جنسيتهم، وأن ورثتهم سيتسلمون المبالغ المخصصة.
وأضافت دائرة الشؤون الحقوقية التابعة للرئاسة الإيرانية، أن التعويض المالي لن يحول دون متابعة ملف إسقاط الطائرة من الناحية الجنائية، في المراجع القضائية الإيرانية.
وفى ذات السياق، أعلن وزير الطرق الإيراني، محمد إسلامي، انتهاء التحقيقات في إسقاط الطائرة الأوكرانية، موضحا أنه تم تسليم التقرير النهائي عن الحادثة للدول المعنية، وأن منظمة الطيران المدني الإيراني ستنشره قريباً.
وأشار وزير الطرق الإيراني، إلى أن التحقيقات تمت بغض النظر عن التصرفات غير المهنية لبعض الأطراف المعنية ،موضحا أن شركة الطيران الأوكرانية، وشركة بوينغ الأميركية المصنعة للطائرة، شاركت في التحقيقات.
وقبلها شكك تقرير كندى بالتحقيقات التى أجرتها إيران في حادثة إسقاط طائرة ركاب مدنية أوكرانية فى يناير الماضي، وكان على متنها ركاب كنديين، موضحا أن "إيران لم تجر تحقيقات ملائمة في هذه المأساة وأن عددا من الأسئلة ما زال دون إجابة".
وتضمن تقرير من 79 ورقة عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، قال الوزير الكندي السابق رالف جوديل، إن "إيران تتحمل مسؤولية ذلك لأنها لم تجر تحقيقاتها بطريقة مستقلة وموضوعية وشفافة، ولا توجد إجابات على أسئلة بالغة الأهمية".
وأضاف الوزير المكلف بمساعدة أسر الضحايا ودراسة كيفية التعامل مع كوارث مماثلة في المستقبل، أن "على طهران الكشف عن سبب تركها المجال الجوي مفتوحا وسبب اتخاذ الحرس الثوري قرارا بإسقاط الطائرة".
جدير بالذكر أن الدفاعات الجوية الإيرانية كانت أسقطت طائرة أوكرانية من طراز بوينغ 737 بعد دقائق من إقلاعها من طهران، في 8 يناير الماضي، من مطار الإمام الخميني جنوب غربي العاصمة الإيرانية، ما أدى إلى مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصا، من جنسيات إيرانية وأوكرانية وكندية وبريطانية وسويدية وألمانية وأفغانية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع