مقالات صحف الخليج.. ضياء الدين باخرمة يسلط الضوء على ظاهرة تجنيد الأطفال فى النزاعات المسلحة.. جمال الكشكى يبرز خسارة تركيا لأصدقائها من دول العالم.. ومحمد الرميحى ينتقد كتاب "الأرض الموعودة" لباراك أوباما

تناولت مقالات صحف الخليج اليوم العديد من القضايا الهامة ،جاء على رأسها ، ظاهرة تجنيد الأطفال فى النزاعات المسلحة وخسارة تركيا لأصدقائها من دول العالم، و كتاب الأرض الموعودة الخاص بمذكرات باراك أوباما.

وإليكم التفاصيل...

 

ضياء الدين سعد باخرمة
ضياء الدين سعد باخرمة

ضياء الدين سعد باخرمة: تجنيد الأطفال ظاهرة مقلقة تعاند القوانين الدولية

قال الكاتب فى مقاله المنشوربجريدة الشرق الأوسط السعودية" تعد ظاهرة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة جريمة دولية بنص القانون، لكن استمرارها في مختلف بؤر الصراعات في العالم يقلق الأوساط الحقوقية ويشكل تحدياً سافراً للعديد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، إن هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل تعود جذورها إلى فترات ما قبل الميلاد، كما شهدت العصور الوسطى استخداماً واسعاً للأطفال كفرسان، ومن ذلك المشاركة الواسعة لأطفال من غرب وشمال أوروبا في الحملات الصليبية ضد المشرق، ونشير هنا لما يعرف بحملة الأطفال سنة 1212م التي توجهت إلى بيت المقدس، وقد فُقد فيها ما يقارب 30 ألف طفل سقطوا قتلى وجرحى أثناء العمليات العسكرية، ومنهم من مات بسبب الأمراض التي فتكت بهم من دون أن يلقوا العلاج المناسب لهم.


وفي عام 1764م افتتح ملك فرنسا لويس الخامس عشر أول مدرسة عسكرية في فرنسا ضم إليها أكثر من 200 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و11 عاماً، وقد خضعوا لقوانين عسكرية صارمة أثناء إقامتهم بالمدرسة. وفي العصر الحديث، حفلت الحربان العالميتان بأمثلة مروعة لعمليات تجنيد للأطفال قامت بها الدول المتنازعة.

جمال الكشكى
جمال الكشكى

 

جمال الكشكى: تركيا وخسارة آخر «الأصدقاء»

قال الكاتب فى مقاله المنشور بجريدة البيان الإماراتية "من ينظر لسلوكيات الرئيس التركي رجب أردوغان يتأكد أنه لم يدخر جهداً من أجل خسارة كل الدول التي حاولت أن تتجنب الصدام أو الخلاف مع أنقرة، فطوال السنوات الأخيرة، التي تصاعدت فيها حدة الخلافات بين تركيا والدول الأوروبية بشأن شرق المتوسط، كان ينظر لألمانيا دائماً بأنها زعيمة «معسكر الحمائم» في الاتحاد الأوروبي، مقابل فرنسا التي تقود «معسكر الصقور» عندما يتعلق الوضع بالانتهاكات التركية، لكن ما حدث من احتكاك بين السفينة التركية، التي تحمل أسلحة ومرتزقة في شرق المتوسط، وكانت في طريقها إلى ليبيا، مع الفرقاطة الألمانية التي تتبع «عملية إريريني» التابعة للاتحاد الأوروبي، والصادر بها قرار من مجلس الأمن، يؤكد إصرار أردوغان على خسارة آخر الأصدقاء.

محمد الرميحى
محمد الرميحى

محمد الرميحى: الأرض الموعودة

قال الكاتب فى مقاله المنشور بجريدة الشرق الأوسط السعودية " كتاب السيد باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأسبق «الأرض الموعودة» على غرار المُثل العليا يتطلع إليها المرء ولا يبلغها. سُنة حسنة أن يكتب الرؤساء مذكراتهم بعد أن يتركوا الحكم. حجم الكتاب كبير يخوض في تفاصيل بعضها ممل، النقص في بعض المعلومات التاريخية كما الشخصنة واضحة، وخاصة ما يتعلق بالشؤون الدولية، وعلى الخصوص الشرق أوسطية (إيران مثالاً). وأنت تقرأ الكتاب تخشى أن تنزلق إلى انحيازاتك المسبقة وتقع في الخطأ التفسيري الذي يخرجك عن الحياد، حيث مساحة المتاح للكتابة تقل عن القدرة على الإحاطة بكل ما جاء. سياسة أوباما في الشرق الأوسط قد انتابها قصور، ويرى البعض أن إدارته شجعت «الربيع العربي» من دون حساب للعواقب فاندفعت بدون دراية في إشاعة فوضى. وفي الكتاب محاولة للتبرير قد يوافق عليها القارئ أو لا يوافق.

 

إبراهيم العمار: معانى الحيوانات

استشهد الكاتب فى مقاله المنشور بجريدة الرياض بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»، فالناصية مقدمة الرأس، وترى في الحديث خيريّة الحصان، وقد ارتبط منذ زمن بعيد بالإيجابية لمنافعه العظيمة وجماله وقدراته، لذلك عندما تجد الحصان في الروايات والأفلام دائما تجد أنه على جانب البطل والخير.

الحيوانات اكتسبت معاني معينة، فالكلب يُنظر له إيجابيا في الصين واليابان وكوريا، وأما في الغرب فقد اصطبغ بالحب، ليس لفوائده تحديدا بل لأنه يسد الفراغ العاطفي لديهم، والدول الغربية تعاني بشدة من الوحدة وضعف الترابط العائلي وتفكك أواصر المجتمع، لذلك لما أتى من يعطيهم الحنان والحب غير المشروط ويطيعهم طاعة تامة عشقوه ولو كان حيوانا، حتى إنك تجدهم إذا رأوا كلبا يموت في فيلم بكوا بحرقة، بينما إذا مات البشر حتى في الواقع لم يكترثوا بنفس القدر. الهنود من أكثر الأمم احتقاراً للكلب، ويرونه أقرب إلى أن يكون آفة حيوانية كما تُرى الجرذان. أما نحن فنشعر بالتناقض تجاهه، فهو من جهة سلبي الصورة، ومن جهة أخرى نضرب به المثل في الوفاء.

القط له وضع معاكس، فالغربيون متناقضون فيه ونحن نحبه! هم يعجبون به أيضا لكن في نفس الوقت يكرهه الكثيرون لأنه صامت واستقلالي عكس الكلب الذي يستمتع بعبوديته وخضوعه التام لهم، وهذه النظرة قديمة حتى إنها جعلت الأوروبيين يعتقدون أن القط شرير بل قتلوا القطط بطرق بشعة وبأعداد كبيرة، والقط الأسود لا يزالون يتطيّرون به في أجزاء من الغرب. أما في الفولكلور الهندي فإن صورة القط أنه ماكر وخدّاع.

الضبع والذئب والقرش ارتبطت بالشر، وتظهر أمثال وقصص وأفلام فترسّخ تلك الصور، مثل قصة مجير أم عامر، وليلى والذئب، والفك المفترس.

تظل الحيوانات رموزاً نبيلة، حتى إن الكثير من الدول تضعها كشعارات وطنية، من أبرزها النمر والصقر، بل بعضها - كالأسد - تتنازع عليه الأمم وكلٌّ يريد أن يستأثر به!


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع