تشهد مفاوضات ترسيم الحدود بين كل من إسرائيل ولبنان حالة جدل واسعة، ففي الوقت الذى أعلن فيه حزب الله وحركة أمل اعتراضهما على صيغة التفاوض، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن المحادثات بين الجانبين بناءة.
وفى هذا السياق قالت الرئاسة اللبنانية، إن الاجتماع الثاني لمفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل سيعقد في الناقورة يوم الإثنين 26 أكتوبر الجاري، وفقا لخبر عاجل بثته قناة سكاى نيوز .
وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية المتنازع عليها مع إسرائيل، تقتصر على الجانب التقني فقط ولا تمثل معاهدة دولية لتطبيع العلاقات بما يستوجب الاتفاق المسبق بشأنها مع رئيس الحكومة.
من جانبه وصف بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة الأمريكية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، الجولة الأولى من المفاوضات الرامية إلى ترسيم الحدود البحرية المشتركة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بأنها جاءت بناءة ومثمرة.
وذكر البيان الأمريكي – الأممي المشترك الذي وزعه مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان، أن المشاركين في الجولة الأولى من المفاوضات التي عقدت في وقت سابق من اليوم، جددوا التزامهم بمواصلة المفاوضات في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأشار البيان إلى أن ممثلي حكومات إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية، اجتمعوا اليوم لبدء مناقشات تستهدف التوصل إلى اتفاق على حدود بحرية مشتركة بين إسرائيل ولبنان، وأن الجانب الأمريكي تولى الوساطة وتسهيل التفاوض بقيادة مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط ديفيد شينكر والسفير جون ديروشر، واستضاف المفاوضات المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش.
في المقابل أعلن حزب الله وحركة أمل رفضهما لصيغة تشكيل الوفد الذى سيمثل لبنان خلال المفاوضات التى ستنطلق اليوم لترسيم الحدود المتنازع عليها مع إسرائيل، معتبرين أن ضم الوفد لـ "أشخاص مدنيين" يضر بموقف لبنان ومصلحته العليا، وذكر بيان مشترك صادر عن قيادتي حزب الله وحركة أمل، أن اتفاق الإطار الممهد للمفاوضات والذي جرى التوصل إليه وأعلنه رئيس مجلس النواب نبيه برى مطلع شهر أكتوبر الجاري، ينص على أن تعقد اجتماعات المفاوضات بين ضباط عسكريين حصرا.
وأضاف البيان: "وبالتالي فإن تشكيل الوفد اللبناني بالصيغة التي وردت وضمه لشخصيات مدنية مخالف لاتفاق الاطار".. مشيرين إلى أن الحركة والحزب يرفضان الانجرار إلى ما تريده إسرائيل من خلال تشكيلة الوفد اللبناني المفاوض والذي يضم بأغلبه شخصيات ذات طابع سياسي واقتصادي على نحو يمثل شكلا من أشكال التطبيع مع إسرائيل. بحسب البيان.
وطالب حزب الله وحركة أمل بالمبادرة فورا إلى العودة عن القرار وإعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الإطار المعلن.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع