أجمل جزارة بالشرقية ترفع شعار الشغل مش عيب.. حكاية "أم أحمد" مع 15 سنة من الجزارة لمساعدة أسرتها بعد مرض زوجها.. تحملت المسئولية لتربية أطفالها الخمسة.. وتعلمت الذبح بأسبوع وتحلم بعمرة لزوجها المريض..صور

لا يمر يوم إلا وتجد قصة كفاح لسيدة مصرية يضرب بها المثل ، فهناك قصص كثيرة ومتعددة لسيدات مصريات يعملن في مهن شاقة من أجل تربية الأبناء، وقصة اليوم بمحافظة الشرقية وتحديدا قرية بنى أيوب مركز أبوحماد، وموقعها جزارة بالطريق الرئيسي للقرية،  يأتي إليها الزبائن خصيصا والمفاجأة أن صاحبة محل الجزارة هى سيدة فى منتصف الثلاثينات من عمرها تذبح بنفسها وتدير محل الجزارة، وأطلق عليها  الأهالى "أجمل جزارة بالشرقية".

أجمل جزارة بالشرقية (2)

كلمة السر "أم أحمد" وهو اللقب الذي  تشتهر به "نسمة" داخل محل الجزارة، "اليوم السابع" التقى بأم أحمد التى سردت لنا قصتها قائلة: اسمى" نسمة  حسن إبراهيم"،  32 سنة ، مقيمة بقرية بنى أيوب مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، وشهرتى " أم أحمد" إسم نجلى، تزوجت فى سن صغير مثل عادة فتيات الريف، من شخص يعمل جزارا، وبدأت حياتى معه ورزقنا الله بخمسة أطفال أكبرهم بنت فى الصف الأول الثانوى العام وأصغرهم 4 سنوات،  خلال حياتنا تعرض زوجى لاختبار من الله وأجرى عملية قلب مفتوح، مما أثر على عمله وخاصة أن مهنة الجزارة تحتاج مجهودا كبيرا أثناء الذبح والسيطرة على الذبيحة  ولكن زوجي يعاملني بإحترام و يحبنى كثيرا، حاولت مشاركته العمل فى بداية حياتنا الزوجية ، وبعد إجرائه العملية تكفلت بالمحل بمفردي.

أجمل جزارة بالشرقية (3)

وأردفت: فى البداية رفض زوجى عملى فى المهنة خوفا علي وخاصة أنها مهنة رجال وشاقة، فأقنعته أنه سيكون بجواري وبالفعل هو من علمنى الذبح فى أقل من أسبوع، ومن هنا توليت أمور محل الجزارة من ذبح وبيع والحمد لله لنا سمعة طيبة بين الأهالى، وأعمل فى المحل من 15 سنة منذ كان كيلو اللحمة ب25 جنيه.

وأكدت أنها واجهت فى بداية عملها تحديات كانت من أقرب الناس إليها لإثنائها عن العمل فى تلك المهنة والوقوف بمحل الجزارة، لكنها تحدت أى كلام من أجل تربية أطفالها الخمسة والوقوف بجوار زوجها فى مرضه،  رافعة شعار " الشغل مش عيب".

أجمل جزارة بالشرقية (1)

وأوضحت أن يومها يبدأ من السابعة صباحا بالتواجد فى المحل الملاصق للمنزل حتى  السابعة مساء، و تذبح كل أنواع الحيوانات ولكنها متخصصة فى ذبح العجول أكثر، كما تذبح الأضاحي للأهالى فى العيد،  وأن عملها فى المحل لم يعيقها عن القيام بمهامها الأسرية، وتحرص قبل نزول المحل على الطهى وترتيب منزلها وتعاونها فى ذلك ابنتها الكبرى طالبة الثانوية العامة،وتابعت أن المرأة تستطيع أن تثبت نفسها وقدرتها على العمل الشاق فى أي مكان تعمل فيه.

وعن أمنيتها قالت: أنها تمنى أن تكبر محل الجزارة لكن الأوضاع المالية التى تمر بها حاليا صعبة وتمنعها من ذلك بسبب حركة الركود وفيروس "كورونا" .

وقالت إنها تتمنى أن يؤدى زوجها عمرة عوضا عن الصعوبات الى واجهها فى حياته.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع