حوار الهام غانم عيسى
من بلد الأرز ضيف الديوان الجديد الشاعر الكبير خالد موسى تاثر بشكل كبير بالشاعر أيليا ابو ماضي
بروايات المنفلوطي له ديوان جميل عشتار وفلسفة الغزل وقريبا سيكون له عدة إصدارات جديدة يحلم بمتابعة رسالته الثقاقية والأدبية حتى الرمق الأخير
في البداية وقبل الاجابة على الاسئلة اشكر سفيرتنا واعلاميتنا المميزة الهام عيسى التي اتاحت لي فرصة التحدث المباشر الى القراء للتعبير عن مواهبي الشعرية والادبية وهي افكار مضي عليها ردح من الزمن لم تبصر النور وهي جديرة بالقراءة والتمعن لما تحويه من غزل عفيف ووصف رقيق يثير الاعجاب خاصة ونحن في زمن تتعرض فيه اللغة العربية لشتى انواع التشتت والانحطاط
خالد موسى كيف تعرف نفسك للقراء والمتابعين لك ؟.
اعرف عن نفسي للقراء والمتابعين باني شاعر لبناني من بلاد الارز مهبط الوحي والطبيغة الغناء .مهد الشعراء والادباء وموطن الحرف والابجدية منه شع العلم والمعرفة ومنه انطلقت اشعة الفكر لتجتاح كافة البلدان .بلد جبران ونعيمة ومي زبادة والبستاني والريحاني وسواهم وعنهم نهلت الشعر والادب منذ الستينات فدونتها قصائد غناء تصدح في سماء لبنان والعالم العربي .
كيف كانت بدايات ولوعك لعالم الإبداع والكتابة ومن كان الراعي والداعم لك في تنمية موهبتك ؟
كانت بدايات ولوعي بالكتابة منذ بداية الستينات عندما كنت في صف البريفيه وكان استاذ اللغة العربية قد طلب منا مطالعة كتب جبران ونعيمة والمنفلوطي لتحسين لغتنا العربية وبالفعل اشتريت بعض الكتب بدات المطالعة ولم يمض شهرين حتى رايت استاذي يقراء موضوعي في الصف متعجبا باني قد عملت بوصفته وكان الموضوع انذاك عن اغنية لبنانية سمعتها وانت في المهجر وهذا مما شجعني على الكتابة وبما انها كانت فترة فتوة وشباب بدات اكتب القصائد الغزلية في الحب والوصف وما شابه فكانت بداية انطلاقتي وبما ان كنت متمكنا من اللغة العربية واوزان الشعر لذلك اخترت القصيدة العامودية والمقفاة كونها تبقى خالدة ولا تزول كقصائد المعلقات والادب الجاهلي وقصائد شوقي وحافظ ابرايم وخليل مطران وشعراء المهجر بعكس القصائد الحديثة التي سرعان ما يذهب اثرها عند ذهاب صاحبها عامة الا بعض الشعرا ء المجلين كنزار قباني وسعيد عقل وعمر ابو ريشة وامين نخلة وال معلوف وسواهم .
بمن تاثر الشاعر خالد موسى من الكتابوالشعراء القدامى والحديثين ؟
نعم كان تاثري كبيرا بالشاعر ايليا ابو ماضي وقد اعجبني اسلوبه وعارضته بقصيدة اسقنيها وهي من روائعي
تابع اسقنيها
اسقنيها انما فيها دوائي
لا لادنو من شفائي انت دائي .
كما تاثرت بروايات المنفلوطي المترجمة كقصتي ماجدولين والفضيلة وقد نمتهما شعرا .وفي الوقت الحاضر وبما ان الشاعر هو فرد من افراد المجتمع يشعر بمعاناته ويتالم لالمه لذلك كان لي بعضالقصائد الثورية عن الثورة الحاضرة ومقاومة الاحتلال الصهيوني والثورة الفلسطينية مثل قصيدة ثورة شعب .مشعل الفداء .صفقة القرن .ياشباب العرب .امة العرب وقصيدة كورونا وهي زجلية وفي اكثر المناسبات حيث نقيم الاحتفالات والمهرجانات في هيئة الحوار فنلقيها امام الجمهور .
عشتار وفلسفة الغزل ديوان الشاعر خالد موسى كان باكورة نتاجه الأدبي حدثنا عنه وعن خصوصيته ؟..
بالنسبة لديواني عشتار وفلسفة الغزل فقد باكورة اعماليالادبية وقد حرصت على ان يشمل فقط قصائدي الغزلية وتبلغ حوالي الستين قصيدة متوسطة الحجم وحوالي مئة وعشرين صفحة لان مؤلفاتي الباقية اكثر من ديوانين في الشعر الوطني والوجداني والاجتماعي والقومي والثوري كما ان هناك بعض قصائد الزجل ...وديوان عشتار وفلسفة الغزل يحتوي كما ذكرت حوالي الستين قصيدة من الغزل العفيف والوصف البديع لمحاسن المراءة وجمالها المتفرد لاني كنت اتطلع ولا زلت الى المراءة ككائن جمالىومثالي يتمتع بصفات حميدة وله هالة من التقديس وهذه القصائد ذات عناوين كثيرة واهمها سحر العيون .وعينان ساحرتان موصوفة الشعراء والنساك .غنج الصبا .لقاء .انت من احببته الحب .حتى الشعر تغزلت به وله قصيدة وهناك قصائد رباعيات حيث تاثرت برباعيات الخيام
كتابات خالد موسى لم تبصر النور إلا مؤخرا مالسبب؟
.نعم تاخرت في نشر قصائدي لاني تطوعت في سلك قوى الامن في بداية الستينات وكان يحظر علينا نشر مؤلفاتنا لذلك نشرت القليل منها في مجلة بنت العرزال والشبكة باسم مستعار .حتى عام 2016 بعد عودتي الى بلدي قب الياس وكنت احلت على التقاعد برتبة ضابط وجدت نخبة من اهل الفن شكلوا هيئة حوار ثقافي فكري فراجعت كل ماكتبته سابقا وبدات نشره على الفايسبوك والقاءه في المناسبات كوني كنت امين سر الهيئة والاتحاد الدولي للصحافة والاعلام كما كنا نقيم المهرجانات في لبنان والعا لم العربي بمشاركة العديد من الشعراء من معظم البلاد العربية حيث كان لنا نشاط ثقافي مميز شمل الاقطار العربية وانشانا جريدة الحوارالعربي في المغرب لابن جلون تطبع منشوراتنا وجريدة الاسبوعية في العراق لكريم ال رزوقي وبعض المجلات والجرائد والمنتديات الثقافية والادبية
برايك هل تقدم الحكومة دعم لكم ؟ .
اما بالنسبة للدعم الحكومي فغالبا ما كان يحضر وزير الثقافة اومن يمثلة احتفالاتنا ويحبذ نشاطاتنا لكن دعمه كان معنويا فقط وكل ما نقدمه في تنقلاتنا الداخلية والخارجية كان من جيبنا الخاص
حضرتك تحب المطالعة حدثنا عنها ؟
نعم احببت المطالعة كثيرا وقد كنت مطالع من الدرجة الاولى حيث كنت التهم الكتب التهاما ولا تكفيني كتب المكتبات حتى اذا اعجبت بقصة لا ادعها حتى انجزها بجلسة واحدة لالاضافة الى قراءة الجرائد والمجلات والان حل مكانها الفايسبوك حيث اقراء كل منشور يعجبني ...
بما ان الشاعر هو فرد من المجتمع فهو يعاني كل ما يعانيه مجتمعهمن احباط واهمال واضطهاد وذل وجوع وفقر وكل الامور الحياتية والاجتماعية بما في ذلك الحب وكلها دوافع تثير احساسه فينظمها قصائد تعبر عن ذاته وتفكيره ..
فيم يختص بالقضية العربية كما ذكرت لي قصائد عديدة نظمتها في عدة مناسبات عن القضية الفلسطينية والقدس والمقاومة الوطنية والثورة وجميعها تحث الشعب للنهوض من كبوته ومقاومة المحتل والمطالبة بالحقوق الوطنية والمشروعة ورص الصفوف والوحدة العربية ومنها مشعل الفداء .صفقة القرن .يا شباب العرب .امة العرب افيقي وانهضي .ثورة شعب . عهد التميمي .كما اقراء واشاهد ان هناك العديد من الشعراء والادباء اولوا القضايا العربية كل اهتمامهم ولم يقصروا في الزود عن الارض والعرض الا ان هذه المجابهة الادبية لم تلق اذننا صاغية لدي حكامنا ولدى اصحاب النفوذ في الدول الغربية حيث الاعلام الصهيوني وقادة الدول الغربية منحازين بصورة كاملة للضغط اوالنفوذص الصهيوني ولعدم الاكتراث من قبل الحكام العرب المتلهين بخصوماتهم الشخصية ومناكفاتهم المذهبية والدينيةوبحروبهم الجهنمية حيث صرفوا معظم اموالهم لشراء السلاح ومقاتلة بعضهم حيث دمروا مدنهم وشردوا ابناءهم وبددوا اموالهم واقتصادهم ولم يعد لهم كلمة مسموعة ولا راي فاعل ...
بالنسبة للشعراء اليوم نجد ان البعض منهم يتعاطى مع الشعر العامودي الموزون والمقفى ولهم قصائد خالدة ومفيدة نقراها في بعض المنتديات الادبية وفي السجالات العديدة الا ان الاكثرية الساحقة تتلهى بالقشور وسفاسف الكلام وبعضهم يكتب بلغة لاتينية مع ان العربية ام اللغات واجمل اللغات ..
ليس لدي وقت معين للكتابة فعندما تحضرة الفكرة في ذهني ادونها مع اني افضل الكتابة في الصباح بعد صلاة الصبح وحين التعب الجاء الى الكتاب فهو خير جليس ...
بالعكس انا لا اتضايق من النقد والنقاد انما النقد البناء الذي اعمل بتوجيهه فانا رجل حوار واؤمن بالحوار لانه الوسيلة الفضلى للتعامل بين الشعوب ولا اؤمن بالعنف الا من اجل الحق ولدينا بعض النقاد انما قلة ولولا وجود النقد لما اصطلحت الامور .
ليس هناك من احلام كبرى لتحقيقهاسيما واصبحنا في الثمانين من العمروان كان لنا بعض الاحلام فهو متابعة رسالتنا الثقافية والادبية حتى الرمق الاخير ونشكر الله اننا لا نزال نكتب ونفكر افضل من الشباب ...
كما سبق وذكرت ان الدولة ووزارة الثقافة لا تقدم اي شيء للشعراء والادباء سوى الدعم المعنوي خاصة بعد افلاسها اليوم كما ان النشرمكلف وليس هناك من قراء في عالمنا العربي فامة اقراء لا تقراء...
نعم انا عاشق للكتابكما ذكر ت بسبب رغبتي في المطالعة ونهمي للقراءة كنت اعرج على معارض الكتب واختار كل ما يعجبني كما نت اقصد المكتبات واستعير بعض الكتب ومن خلال الخدمة الطويلة في العاصمة بيروت واقامتي فيها كونت مكتبةتحوي الاف الكتب العلمية والادبية والتاريخية والدينية والقصص والمجلات وما شابه ...