حكايات أسرة محمد على تروى فى متحف المركبات الملكية.. أنشئ فى القرن الـ18 وتغير اسمه أربع مرات.. يعرض 29 مركبة أشهرها عربة الآلاى خصوصى هدية امبراطورة فرنسا للخديو إسماعيل.. ويُعد الرابع من نوعه على مستوى العالم

تتبع حياة الملوك والاميرات له سحر خاص يأثرك فى كل تفاصيلهم اليومية، ولقصورهم وملابسهم وطريقة حياتهم مكانه مختلفة لدى عاشقى تلك الفترة المميزة من تاريخ مصر حديث، والتى لها رواد يتابعونها فى الكتب والصور القديمة وحكايات التاريخ.

 

وداخل متحف المركبات الملكية ستعود بالزمن إلى مصر الملكية، حيث تعيش عصر الاسرة الحاكمة بمختلف ملوكها واميراتها، حيث سيأخذك المتحف بمقتنياته فى رحلة عبر الزمن، تعايش خلالها لحظات هامة فى تاريخ مصر، حيث شاركت تلك المركبات فى احداث سياسية واجتماعية تظل عالقة بالاذهان حتى يومنا هذا.

ويعد متحف المركبات الملكية الذى ستفتتحه وزارة السياحة والاثار خلال أيام الرابع من نوعه على مستوى العالم، بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا، ومنذ أن تدخل ساحته الرئيسية ستنتقل إلى عالم آخر من خلال عدد من اللوحات الزيتية المعروضه لأهم شخصيات الاسرة المالكة.

وأنشئ متحف المركبات الملكية في عهد الخديوي إسماعيل (1863-1879)، وسُمي حينها بمصلحة الركائب الخديوية، ثم تغير اسمه إلى مصلحة الركائب السلطانية في عام 1914، ثم مصلحة الركائب الملكية في عام 1924، ثم يتحول اسمه أخيراً إلى متحف الركائب الملكية في عام 1978، وقد بدأ مشروع ترميمه عام 2001 ثم توقف تماما منذ سنوات، وتكلف حوالي 63 مليون جنيه. 

 

ويزخر متحف المركبات الملكية ببولاق  بمجموعة فريدة ومتنوعة من "اللوحات الزيتية"؛ حيث يضم مجموعة من البورتريهات لملوك وملكات وأميرات وأمراء الأسرة العلوية، فنجد فى إحدى قاعات العرض بورتريه للملك فؤاد الأول سلطان مصر في الفترة من 1917 وحتى 1922، والذي أصبح يلقب فيما بعد بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، وذلك منذ إعلان استقلال مصر في 15مارس 1922.

ويوجد على يساره بورتريه لزوجته الملكة نازلي، والأخير لإبنته الأميرة فوزية (التي أصبحت إمبراطورة إيران، كأول زوجة لشاه إيران محمد رضا بهلوي).

ومن بين أكثر من 29 مركبة يعرضها المتحف، تعد الاشهر عربة الآلآي خصوصي وهي عربة كانت تجرها الخيول، تم تصنيعها بمواصفات خاصة للملوك وكبار رجال الدولة، وحظيت بشهرة كبيرة في تلك الفترة من الزمن، وكانت تستخدم للركوب في التشريفات الكبرى والإحتفالات الرسمية.

يرجع تاريخ صناعتها إلى عصر الخديو اسماعيل 1869، وهي إهداء من الإمبراطورة أوجيني زوجة الإمبراطور نابليون الثالث إمبراطور فرنسا إلى الخديوي إسماعيل بمناسبة حفل زفافه، كما حضر بها الخديوى بالآلاى حفل افتتاح قناة السويس، كما كان يحضر بها الملك فاروق افتتاح دورات البرلمان المصري.

وتمتاز هذه العربة بكثرة الخيول التي تجرها والتي تبلغ من 8 خيول إلى 10، كما أنها تتميز بالحلي والنحاس الأصفر الذي يزينها، كما أن فوانيسها بللور، وإضاءتها مبهرة بمقاييس الإضاءة في القرن التاسع عشر لأن قوتها تبلغ 16 فانوس.

 

وخلال 5 قاعات للعرض يضمها المتحف؛ يوجد قاعة الانتيكخانة والتي ستعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وقاعة الاستقبال وبها شاشة عرض سينمائي ويتم عرض فيلم وثائقي عن الفترة الزمنية للأسرة العلوية ،و قاعة الجمالون ( الموكب ) وتمثل الشارع في العصور الملكية وتعرض أندر أنواع المركبات وهي عربة الآلاي والنصف آلاي.

 ثم قاعة المناسبات الملكية وتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة بالإضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك و ملكات و أميرات و أمراء الأسرة العلوية. وقاعة الحصان وتضم مجموعة من الفتارين لعرض الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية. 

 

وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن أعمال التطوير شملت إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، بالإضافة إلى معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية المستخدمة، كما تم تزويد المتحف بقاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت. 

 

وأسعار التذاكر متحف المركبات تبلغ 20 جنيهاً للمصريين و 5 جنيهات للطلاب، فيما تبلغ سعر التذكرة للأجانب 100 جنيه، و50 جنيهاً للطلاب الأجانب، ويبلغ سعر استخدام الكاميرا الفوتوغرافية 50 جنيهاً، واستخدام كاميرات الهاتف المحمول خلال الزيارة بالمجان، من المقرر استقبال الزائرين من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً بعد فتحه رسميا.

FB_IMG_1596887520452

 

FB_IMG_1596887524366

 

FB_IMG_1596887528441

 

FB_IMG_1596887953426

 

FB_IMG_1596887960147

 

FB_IMG_1596891455481

 

FB_IMG_1596891459957

 

FB_IMG_1596891466526

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع