بالفيديو والصور.. شهامة المصرين فى حارة الأمير يوسف.. مائدة الرحمن بالجهود الذاتية.. الأمهات يطبخن الأكل والشباب يوزعون.. الأطفال يجمعون الصائمين والبنات يغسلن الأطباق بعد الإفطار


كتبت: منة الله حمدى

 

من داخل حارة "الأمير يوسف" المتفرعة من الحارة الأم "الدرب الجديد" بحى السيدة زينب، يقطن 15 شاباً من خيرة شباب المنطقة العتيقة، تجمعهم الشهامة والكرم وحب الخير، يعملون فى صمت تام منذ أكثر من 14 عاماً فى العمل الخيرى فأكبرهم فى ذلك الوقت كان لا يتعدى الـ21 عاماً، حين بدأ بتوزيع العصائر على الصائمين خارج الحارة، وتطور العمل إلى شنطة رمضان ثم الى مائدة الرحمن .

 

يقول"محمد أحمد" احد الشباب بالحارة لـ"فيديو7" أن الفكرة لمعت فى أذهاننا بتوزيع شنطة رمضان، فجمعنا الأموال من الشباب كلاً حسب استطاعته، ووزعنا فى العام الأول 60 شنطة وعكفنا على ذلك 6 سنوات، حتى وصل التوزيع فى أخر عام إلى 300 شنطة، وفى هذا العام تحديداً كانت هناك سلع غذائية كثيرة متبقية وأموال أكثر تم جمعها فقررنا أن نقيم مائدة رحمن بما تبقى، وكانت بدايه مائدة الرحمن فى أخر يومين من شهر رمضان.

 

وتابع"محمد" قائلاً: بدأنا فى عمل خطة محكمة وملزمة للجميع كى نفى بعهدنا أمام الله بأن المائدة لا تقف وأننا سنستمر جميعاً يدٍ واحدة على فعل الخير، فقمنا بعمل ما يسمى بـ"الجمعية" وهى صندوق نجمع فى الأموال يومياً حسب مقدرة المتبرع من الشباب، ونبدأ فى الجمع بعد عيد الفطر مباشرةً حتى أخر ليلة من شعبان، ولا نحدد مبلغ معين فمنا من يضع جنيهاً ومنا من يضع 100 جنيه.

 

والتقط الحديث "صبحى"أحد الشباب فقال: الأجمل أن جميع سكان الحارة أبهروا بنجاح الفكرة فمنهم من تبرع بمحل فى بيته داخل الحارة ليكون مطبخ، وأخر يتبرع كل عام بـ"عجل"يذبح ليلة الرؤية لإفطار الصائمين، وأخر تبرع بـ"ثلاجة" وأخر بـ"ديب فريزر" لتخزين الخضروات واللحوم طوال العام، وأصبح كل واحد من أهالى الحارة يتبرع بما يقدر عليه، حتى فتيات الحارة لهن دور مهم جداً حيث تقوم كل منهم بالمساعدة فى المطبخ، أما الدور الأساسى هو غسيل الأطباق والتنظيف الحلل يومياً بعد إطعام الصائمين.

 

وتابع "صبحى"نبدأ عمل المائدة من الساعة 12 ظهراً ولا ينتهى إلا بعد أن تجمعنا صلاة الفجر، شاملة كل شيء الطهى العصائر و الإفطار والتنظيف وتجهيز إفطار وحلويات اليوم الثانى، فشغلنا الشاغل هو المائدة وأن تخرج على الوجه الأكمل، والذى ساعدنا فى ذلك أننا تجميعاً مهنة واحدة ، فنى التكيف وأعمال الصاح والمداخن للمطاعم الكبرى، فشغلنا الآن هادئ جداً وهذا ساعدنا فى نجاح العمل الخيرى، رغم أننا جميعاً متعلمين وشهاداتنا ما بين المؤهل المتوسط والجامعى .

أما"أم يوسف" فهى الشيف طباخ التى تقوم بتفريغ وقتها كاملاً للعمل الخيرى داخل مائدة الرحمن، فقالت: نقوم بتخزين الخضروات الموسمية طوال العام كى نقوم بتنوع الأطعمة للصائمين، فيومياً أقوم بطهى 10 كيلو خضار، 12 كيلو أرز، 25 كيلو لجمه، 40 فرخة ، فالمائدة تطعم حوالى 160 فرد غير الوجبات.

لم يقتصر العمل الخيرى فى مائدة رحمن شباب" الأمير يوسف" على تقديم المأكولات والحلويات فقط وإنما أيضاً هنيئاً للصيام بفرحة العيد، حيث يقوم الشباب بعمل كعك وبسكويت العيد للصائمين، ففى ليلة القدر  بجانب وجبة الإفطار للصائم توضع علبة الكعك والبسكويت،فحقاً هنيئاً لمصر بشبابها الكرام .

 

مائدة الافطار (1)
مائدة الافطار (2)

 

 

مائدة الافطار (3)

 

مائدة الافطار (4)

 

مائدة الافطار (5)

 

مائدة الافطار (6)

 

مائدة الافطار (7)

 

مائدة الافطار (8)

 

مائدة الافطار (9)

 

مائدة الافطار (10)

 

مائدة الافطار (11)

 

مائدة الافطار (12)

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع