متى يسجل جرام الذهب 1000 جنيه فى مصر؟.. رئيس شعبة المعادن الثمينة بالغرفة التجارية: السعر المحلى سيرتفع إذا تخطت الأوقية الـ2200 دولار مع استقرار سعر صرف الدولار.. وديع أنطون: المؤشرات تدفع لزيادة الأسعار

حالة من الجدل فى سوق التعاملات على الذهب بمصر، وذلك بعد تحقيق الأسعار مستويات قياسية الأسبوع الماضى، إذ اقترب الذهب من كسر حاجز 850 جنيها للجرام لعيار 21 وسجل 970 لعيار 24، وهنا البعض يرى أن الذهب قد يصل سعره إلى 1000 جنيه قريبا، لذلك نطرح سؤال منطقي وهو، ما هى الحالة التى يسجل فيها الذهب ألف جنيه للجرام، ومتي يمكن أن يحدث ذلك؟

هانى جيد رئيس شعبة الذهب فى الغرفة التجارية قال عن الارتفاع المتوقع: " بالفعل الذهب يمكن أن يسجل 1000 جنيه للجرام، فى حالة وصول سعر أوقية الذهب العالمية الى 2200 دولار، مع ثبات سعر صرف الدولار على الوضع الحالي".

وتابع: "قد يسجل الذهب فى مصر 1000 جنيها للجرام، فى سابقة هى الأولى، فى حالة استمرار وضع السوق على ما هو عليه الآن، فسيناريو الصعود كان كبير جدا، وهذا العام يمكن أن نطلق عليه عام الذهب، نتيجة الارتفاعات غير المسبوقة".

وقال ناجي فرج عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة في الغرفة التجارية، إن التوقعات كانت تشير إلى ارتفاع غير طبيعي في الذهب مع زيادة الطلب على الملاذات الآمنة، نتيجة استمرار غموض المشهد حول الاقتصاد العالمي، بسبب جائحة فيروس كورونا.

وأشار إلى أن الذهب ارتفع 1% خلال يوم واحد فقط الاسبوع الماضي، ليصعد إلى أعلى مستوى في نحو تسعة أعوام مدفوعا بضعف الدولار وفى ظل توقعات بمزيد من إجراءات التحفيز لإنعاش الاقتصادات التي تضررت من جائحة كورونا وهو ما يزيد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ أمن للتحوط ضد التضخم

وتابع "المخاوف من مزيد من التباطؤ الاقتصادى بسبب الخلاف الأمريكى الصينى المر الآخذ فى التنامى يعتبر سببا لترجيح استمرار الدعم الحكومى والنقدى عالميا لفترة أطول“.

ومن جانبه، أكد الدكتور وديع انطون عضو شعبة المعادن الثمينة، أن الأوضاع تشير إلى إمكانية مزيد من الارتفاعات في سعر الذهب الساعات القليلة المقبلة، إذا استمر هذا السيناريو للصعود على المستوي العالمي، الأوقية كسرت أكبر حاجز للمقاومة 1900 دولار، بأعلى مستوي لها منذ عقد من الزمان تقريباً، وهذا مؤشر على احتمالية تسجيل الذهب أعلي نقطة له بتجاوز 1900 دولار، وهو أعلي معدل في اخر 10 سنوات، لذلك كافة الاحتمالات واردة.

وعالميا أبرم زعماء الاتحاد الأوروبي اتفاقا الاسبوع الماضي بشأن خطة للتعافي بقيمة 750 مليار يورو فيما ناقش مسؤولون من البيت الأبيض وكبار الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي جولة أخرى من إجراءات مساندة ستشمل تأمين بطالة ممتدا وتخصيص المزيد من الأموال للمدارس.

وهو ما دفع المعدن النفيس للارتفاع، كما تلقى المعدن الأصفر الدعم من مؤشر الدولار الذي يساقر قرب أقل مستوى في أكثر من أربعة أشهر.

وكانت وزارة الخارجية الصينية ابلغت السفارة الأمريكية  بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو، بعدما أمرت واشنطن بإغلاق القنصلية الصينية في هيوستون، والتي وصفها مسؤولون أمريكيون  بأنها ” ”أحد أسوأ المعتدين في مجال التجسس الصيني بالولايات المتحدة“.

في غضون ذلك، بلغ اليورو ذروة 22 شهرا أخرى مقابل الدولار، وكان في أحدث تعاملات مرتفعا 0.4 بالمئة إلى 1.16415 دولار الأسبوع الماضي 

ويبدو اليوان الصيني، وهو مقياس للتوتر بين الصين والولايات المتحدة، متجها صوب تسجيل أسوأ أداء في ثلاثة أشهر تقريبا، وانخفض في أحدث تعاملات 0.07 بالمئة إلى 7.0177 للدولار في الأسواق الخارجية، وكلها مؤشرات تؤكد أن استمرار توتر العلاقات بين أمريكا والصين تصب في صالح زيادة سعر الذهب.