يعد البطيخ الأصفر من الأنواع النادرة من الفاكهة في مصر، بجانب بطيخ الآيس كريم، وهى أصناف تشتهر الصين وعدد من دول العالم بإنتاجها وتصديرها، هذا في الوقت الذى يعد البطيخ من المنتجات التى يتم تصديرها بشكل واسع وتحقق دخول كبيرة للمصدرين .
وبحسب الاحصاءات العالمية ، يتم إنتاج 117204081 طنًا من البطيخ بمختلف انواعه في جميع أنحاء العالم، وتعد الصين أكبر منتج للبطيخ في العالم ،حيث يبلغ حجم إنتاجها 79244271 طنًا سنويًا ، وتأتي تركيا في المرتبة الثانية بإنتاج سنوي قدره 3928892 طن ، تليها إيران ثم البرازيل وأوزبكستان والجزائر والولايات المتحدة الامريكية وروسيا في حين تأتى مصر في المرتبة التاسعة بإنتاج 1680994 طنا.
وفى اطار سعى مصر للتوسع في زراعته أكد تقرير لمعهد بحوث البساتين، يتعلق بالمحصلة النهائية للمرحلة الأولى من المشروع الوطنى لإنتاج تقاوى محاصيل الخضر والتى تم تمويلها بالكامل ذاتيا عن طريق الوحدة البحثية الإنتاجية الإرشادية للمعهد، أنه تم البدء فى استعادة إنتاج تقاوى الأصناف والهجن المسجلة منها هجين البطيخ الأحمر (كنوز 1) وهجين البطيخ الأصفر (كنارى 2) وهجين البطيخ الأصفر (كنارى 6).
وكشف الدكتور رضا شبراوى أستاذ البطيخ بمعهد بحوث البساتين أن البطيخ الاصفر غير سائد في مصر ، رابطا ذلك بذوق المستهلك وبالتالي لا يوجد إقبال عليه من المصرين عكس البطيخ الأحمر.
وأضاف أنه لا توجد مشكلة في زراعته بمصر سواء للاستهلاك المحلى ، أو للتصدير إن أمكن ذلك حيث أن المناخ عامة والتربة ملاءمة تماما لزراعته ، موضحا إنه يمكن الاستفادة من مشروع المليون ونصف المليون فدان في زراعته ،بحيث يتم تخصيص تلك الزراعات للتصدير؛ مما يوفر العملة الصعبة ويضيف للصادرات الزراعية.
وحول تصدير البطيخ كشف المهندس على عيسى ،رئيس مجلس ادارة جمعية رجال الأعمال أن مصر كانت لها حصة سوقية مناسبة من صادرات البطيخ ،لكن البطيخ الأحمر ـ حيث كنا نقوم بتصديره إلى اليونان وايطاليا وبعض دول الخليج.
أضاف على عيسى أن الوضع الآن تغير ، حيث استنبطت بعض الدول أصنافا من البطيخ ، وبالتالى قللت صادراتنا منها ، مشيرا إلى أن صادراتنا محدودة حتى من البطيخ الأحمر .
وحول إمكانية زراعة البطيخ الأصفر في مشروع المليون ونصفق المليون فدان وتصديره للصين قال إن تصديره البطيخ للصين صعب جدا لبعد المسافة ، كما أن المنتح ضعيف ولا يتحمل كثرة النقل بجانب ارتفاع التكلفة وانخفاض سعره.
وأشار إلى يمكن استغلال المساحات التى يتم زراعتها في التصدير للدول المجاورة ،بحيث تقل التكلفة ولا يتعرض البطيخ للنقل كثيرا حتى لا يتلف خلال عمليات النقل.
وبحسب المعلومات المعروفة فإن البطيخ له الكثير من الفوائد الغذائية وكانت نشأته في أفريقيا ،ومنها انتشرت زراعة البطيخ في وادي النيل منذ القرن الثاني قبل الميلاد ووجدت بعض بذور البطيخ في مقبرة توت عنخ آمون.
وفي القرن السابع كان البطيخ يزرع في الهند ومع حلول القرن العاشر الميلادي انتقل البطيخ إلى الصين التي تعد حاليا أكبر الدول زراعة واستهلاكا للبطيخ.
وقدم العرب البطيخ إلى أوروبا عن طريق الأندلس حيث توجد آثار لزراعته في قرطبة في عام 961، وفي إشبيليه في عام 1158، وبدأ البطيخ يظهر في كتب الطبخ الأوروبية بداية من القرن السابع عشر وكان يزرع في الحدائق الأوروبية خلال هذه القرن ولم يحد من انتشاره في أوروبا إلا حاجة النبات إلى صيف حار وجاف وهو ما لا يتوافر في دول وسط وشمال أوروبا.
وحملت تجارة العبيد من أفريقيا نباتات البطيخ معها إلى العالم الجديد وزرعه الإسبان في فلوريدا في عام 1576، ثم انتقل إلى دول أميركا اللاتينية في القرن السابع عشر.
كما قدم المستكشفون الإنجليز من أمثال الكابتن جيمس كوك البطيخ إلى هاواي وجزر المحيط الهادي.
ومن الجديد في زراعة البطيخ ظهور نوع جديد في الصين يسمى بطيخ الآيس كريم نجحت زراعته في منطقة فولينج في بلدية تشونجتشينج، بجنوب غرب الصين ، وعلى عكس البطيخ العادي، لا ينمو بطيخ الآيس كريم على الأرض ولكنه يتدلى من الشجرة، على غرار العنب.
علاوة على ذلك، فإن باطن ثمرة بطيخ الآيس كريم أصفر اللون ، وهو بالطبع اقل حجما من البطيخ العادى الذى ينمو في الصين وكانت اكبر بطيخة بغ وزنها نحو 80 كيلو جرام .
ووفقاً لموقع organic facts ، فإن البطيخ الأصفر هو نفسه البطيخ الأحمر ولكن يختلف فى اللون وأنه أصفر وليس أحمر، وهو صنف طبيعي من البطيخ شهد طفرة جينية.
وهذه الأصناف الصفراء من البطيخ هي في الواقع الشكل الأصلي للبطيخ وزرع لأول مرة في أفريقيا، وفقًا لدراسة في مجلة تكوين وتحليل الأغذية، فإن مادة الليكوبين هى المركب الذي يعطي اللون للعديد من الفواكه والخضروات الشائعة مثل الطماطم والبطيخ الأحمر.
ويعد طعم البطيخ الأصفر أحلى قليلاً من الأحمر ، ويحتوي البطيخ الأصفر على العديد من الخصائص الغذائية مثل البطيخ الأحمر العادي ، مثل مستويات عالية من فيتامين A وفيتامين C ، ويحتوى الكوب الواحد من البطيخ الأصفر على أقل من 50 سعرة حرارية، وكذلك كميات معتدلة من البوتاسيوم والصوديوم.
وفي حين أن البطيخ الأحمر غني بالليكوبين، إلا أن البطيخ ذو اللون الأصفر غني بالبيتا كاروتين، وهو مضادات الأكسدة القوية للغاية.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع