معتز عبد الفتاح يكتب: الخماسية الحتمية في القضية الطبية

معتز عبد الفتاح يكتب: الخماسية الحتمية في القضية الطبية
معتز عبد الفتاح يكتب: الخماسية الحتمية في القضية الطبية

في علاقة البشر ببعض، أفرادا وجماعات ومجتمعات... وبشكل لا شعوري بنحط نفسنا في علاقاتنا ببعض في خانة من خمس...

الأولي: التحالف / الرؤية المشتركة لمدي زمني طويل (أمريكا وبريطانيا، إيران وحزب الله، اتنين بيحبوا بعض ويتجوزوا علي هذا الأساس، شراكة بين شركتين كبيرتين).

الثانية: التعاون المؤقت الجزئي في بعض القضايا أو الأمور (بعض الدول العربية في حربها ضد الدواعش، اتنين بيخدموا على شغل بعض في البيزنيس، جواز مصلحة).

الثالثة: الحياد / التجاهل أو حتي الجهل ببعضنا البعض.

الرابعة: التنافس / البحث عن مكاسب جزئية علي حساب الطرف الثاني (قطر في علاقتها بنا، شركتان أو حزبان أو ناديان يتنافسان، زوجان ينفصلان)

الخامسة: الصراع / العداء الدائم في كل المجالات (الاتحاد السوفيتي وأمريكا، مصر والدواعش، زوجان بيتطلقوا ويدمروا بعض) .

وبين هذه الخماسية العديد من الاحتمالات الفرعية.

 

وظيفة الإنسان أنه يعرف هو مين علاقته إيه بمين... ثم يعرف هل ده الوضع الأمثل للصالح العام أم لابد تغييره.

مثلا... هل علاقة الأطباء الوطنيين بالدولة هي علاقة عداء؟ أم ينبغي أن تكون علاقة تحالف؟

هل علاقة الاطباء الاخوانجية مع الدولة علاقة تعاون او حتي حياد؟

علاقتنا ببعض كمصريين تقع في أي خانة؟

الاخوان ومن معهم قرروا أن يكونوا في عداء مع الجيش والشرطة والقضاء ويحاولون اقناعنا انهم في ذات الوقت في علاقة تحالف مع بقية المجتمع.

ويتجاهلون ان الجيش والشرطة والقضاء هم احنا أصلا.

كتير من الاحيان الناس تتهم بعضها بأنهم متلونون او منافقون او بيمسكوا العصاية من النصف زي ما قال لي أحد الاطباء اللي زعلان مني اني لا أنصار قضية الاطباء.

ردي: انا اضع كل حد في الدنيا في خانة من الخانات السابقة في علاقته معي او مع بلدي. وابحث في النهاية عن الصالح العام.

يوم ان يكون قلة الاطباء في الخانة الخامسة مع الدولة (او وزارة الصحة  لأي سبب كان) لابد فورا أن يهب العقلاء لإزالة أسباب الخلاف حتي نكون جميعا في الخانة الاولي او علي الاقل الثانية. انما ما ينفعش يكون فيه مصري بيتبني أيا من الخانات التلاتة الأخيرة في علاقته ببلده. صح؟

ولو فيه طبيب او مهندس او محامي او اي انسان يختار الخانة الخامسة، فأنا اشك في بوصلة ولائه اصلا.

ولكن الحمد لله الاغلبية الكاسحة من أطبائنا وكل المصريين في الخانة الأولي. وهذا هو الوضع التوازني الصحي السليم.

شكرا للأطباء المخلصين وشكرا لتحرك الدولة في الفترة الأخيرة لتأكيد التحالف مع أهلنا من الأطباء الذين يعملون في ظروف صعبة لإنقاذنا مما قد يصيبنا بسبب غفلتنا.

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع