شائعات وفاة «كيم» لا تنتهى.. "مات دماغيا" بعد جراحة فاشلة فى القلب.. طبيب صينى نقل إليه كورونا.. شقيقه الأكبر استولى على السلطة.. واحتجاز أخته أشهرها.. ونيويورك تايمز: سرية بيونج يانج تخلق أرضا خصبة للأكاذيب

رغم استمرار كوريا الشمالية فى إرسال رسائل وهدايا إلى قادة العالم باسم زعيمها كيم جونج أون، ورغم الدعاية المستمرة على وسائل الإعلام الكورية الشمالية التى تشيد بقيادة كيم، ورغم تأكيد كوريا الجنوبية إنه لا يوجد "شئ غير عادي" فى الشمال، إلا أن شائعات وفاة زعيم كوريا الشمالية لا تنتهى حتى أن هناك حساب على موقع فيس بوك منسوب لأخته بث مشاهد من جنازة رسمية قديمة باعتبار أنه جنازته.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن كل النفى الذى شمل تقليل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من صحة التقارير التى تفيد بموته واستبعاد مسئولين أمنيين أمريكيين لوجود تغيير على مستوى القيادة أو الموقف الدفاعى، لم يفعل سوى القليل لوقف الشائعات حول صحة كيم ومصير الدولة النووية – وكل هذا بسبب بسيط هو أن كوريا الشمالية لم تبلغ عن ظهور علني من قبل زعيمها لمدة أسبوعين. كما أنها لم تستجب لمزاعم سخيفة عن صحته.

وأضافت الصحيفة أن الافتقار إلى معلومات حقيقية من البلد المحكم يؤدي إلى انتشار الشائعات ، مما يترك الخبراء الكوريين الشماليين والمسئولين الأجانب ووكالات المخابرات يبحثون في كل ذلك عن علامات الحقيقة.

وقالت الصحيفة إنه اعتمادًا على المنفذ الإخباري أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي ، نشر تارة إن كيم الذى يعتقد أنه يبلغ من العمر 36 عامًا يتعافى بعد مشكلة صحية بسيطة مثل إصابته بكاحل ملتوي ، أو أنه "في خطر شديد" بعد جراحة في القلب. أو أنه أصبح "ميتا دماغيا"  بعد أن أخطأت جراحة صمام القلب على يد جراح كوري شمالي أو أحد الأطباء الذين أرسلتهم الصين لعلاجه. أو أن كيم مصاب بكوفيد 19. ومن أين حصل عليه؟ من أحد هؤلاء الأطباء الصينيين.

وتزعم إحدى الإشاعات المنتشرة في تطبيقات المراسلة الكورية الجنوبية أنه بعد عدم استطاعة  الأطباء الفرنسيين إيقاظ كيم من "غيبوبته" ، استولى كيم بيونج إيل ، الأخ غير الشقيق لوالد الراحل كيم ، على السلطة بمساعدة النخب الموالية للصين في بيونج يانج، عاصمة الشمال. ويمضي إلى القول إن أخت كيم القوية ، كيم يو جونج ، محتجزة بينما تفاوض بكين سرا مع واشنطن بشأن مستقبل كوريا الشمالية وأسلحتها النووية.

شككت سيول في دقة التقارير غير المؤكدة ، في حين يبدو أن وسائل الإعلام الكورية الجنوبية ترفض معظمها على أنها شائعات على الإنترنت تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية وخارجها. لكن لا يمكن تجاهلها بالكامل ، حيث أن كوريا الشمالية سرية للغاية لدرجة أن أقوى وكالات المخابرات في العالم لم تتمكن من اختراق الدوائر الداخلية لكيم.

ظهر كيم علانية آخر مرة في 11 أبريل ، عندما ترأس اجتماع المكتب السياسي. بدأت التكهنات حول صحته تتفاقم بعد أن غاب السيد عن احتفالات الدولة في أكبر عطلة في بلاده ، وهو عيد ميلاد جده ومؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج في 15 أبريل.

سرت الشائعات بسرعة بعد أن ذكرت صحيفة ديلي إن كي ، ومقرها سيول والتي تعتمد على مصادر مجهولة داخل الشمال ، يوم الاثنين أن كيم يتعافى من جراحة القلب التي أجريت في 12 أبريل. وفي اليوم التالي ، أضافت سي إن إن إلى العاصفة ، وذكرت أن كانت واشنطن تراقب المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن كيم "في خطر شديد". يوم السبت ، قال موقع TMZ ، أحد مواقع المشاهير على الإنترنت في الولايات المتحدة ،: وبحسب ما ورد مات الدكتاتور الكوري كيم جونج أون بعد جراحة قلب فاشلة ".

أكثر من مرة ، تمنى ترامب لكيم أن يتعافى إذا كان مريضًا بالفعل.

وقال ليف إريك إيسلي ، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة إيوا ومانز في سيول: "سرية كوريا الشمالية وافتقارنا إلى معلومات موثوقة تخلق أرضية خصبة للشائعات". "لكن غيابه المستمر سيكون مزعزعا للاستقرار حيث يتساءل المزيد من الناس داخل وخارج البلاد عما إذا كان عاجزا أو ميتا."

في الأيام الأخيرة ، بحث الكوريون الجنوبيون وحلفاؤهم في واشنطن عن كوريا الشمالية بمساعدة الأقمار الصناعية للتجسس والموارد الأخرى بحثًا عن كيم وعن الاستعدادات لإطلاق الصواريخ.

قادتهم جهودهم إلى مدينة ونسان ، وهي بلدة ساحلية على الساحل الشرقي حيث تمتلك عائلة كيم مجمعًا ساحليًا مليئًا باليخوت ، ومسار للخيول ومحطة قطار خاصة.

ونسان هي أحد مواقع السيد كيم المفضلة لإجراء اختبارات الصواريخ. قال تقرير إخباري كوري جنوبي يوم السبت إن الولايات المتحدة اكتشفت استعدادات لاختبار صاروخي في سوندوك ، أعلى الساحل الشرقي ، حيث أطلقت كوريا الشمالية صواريخ في أغسطس من العام الماضي ومرة ​​أخرى في مارس بحضور كيم.

يقول المسؤولون الكوريون الجنوبيون بشكل خاص أن وجود كيم في تجربة صاروخية قد يكون طريقة إستراتيجية لتهدئة التكهنات. لكن كوريا الشمالية استخدمت أيضًا هذه الاستعدادات لإبقاء خصومها الخارجيين يخمنون.

وقالت الصحيفة إن هناك انبهار جيوسياسي عميق تجاه كوريا الشمالية ، الدولة البوليسية الأكثر عزلة في العالم.