"15 يوما على خط مواجهة كورونا".. أطباء الحجر الصحى بقها يروون طول ساعات العمل.. إسلام شمس: تكامل الفريق العامل لإنجاز المهمة.. والسيد مصطفى: أكتر حاجة تفرحنا تحول تقارير العينات من إيجابية لسلبية وخروجها

أسبوعان من العمل بالليل والنهار لتقديم كل ما باستطاعتهم لإنقاذ كل مريض مصاب بكورونا بالحجر الصحي بقها، فعلى مدار 15 يوما واصل الفريق الطبي الثاني بمستشفى الحجر الصحي بقها تقديم وتوفير كل الجهود للوصول بالمرضي إلى بر الأمان وتعافيهم من هذا المرض الفتاك، الذي نصب شراكه بدول العالم كله، وتخطت إصاباته الملايين، وتعدت أعداد الوفيات منه عشرات الآلاف.

 

الدكتور إسلام شمس خلال تواجده بالمستشفى
الدكتور إسلام شمس خلال تواجده بالمستشفى

 

فريق طبي تم اختياره من أطباء وزارة الصحي وجامعة بنها والمستشفيات التعليمية، لمواصلة الجهود التي يقدمها الجيش الأبيض للتصدي لفيروس كورونا المستجد، فهم خط الدفاع الأول ضد هذا المرض المتوحش، فرحب الجميع بقرار الاختيار وعلى الفور انتقلوا ليتسلموا المهمة من الفريق السابق لهم، ليبدأوا العمل على مدار اسبوعين متواصلين، أحسوا خلاله بفرحة عارمة بالجهود التي قدموها من خلال شفاء وتعافي العديد من المرضي ومغادرتهم المستشفى.

 

الدكتور إسلام شمس 2
الدكتور إسلام شمس

 

في البداية قال الدكتور إسلام شمس أخصائي النساء والتوليد وأحد أعضاء الفريق الطبي الثاني بالحجر الصحي بقها، إن هناك لحظات فرح كثيرة ولحظات حزن مرت بهم خلال العمل على مدار أسبوعين داخل مستشفى الحجر الصحي بقها، مشيرا إلى أن لحظات الفرح كانت كثيرة وهي بدورها طغت على التعب والإرهاق الذي كان يشعر به الجميع وحولته إلى همة كبيرة لمواصلة الليل بالنهار للعمل وتقديم كل ما يمكن تقديمه للمرضى.

 

الدكتور إسلام شمس
الدكتور إسلام شمس

 

وأضاف "شمس" لـ"اليوم السابع"، أن من بين لحظات الفرح الكبيرة على مدار الأسبوعين هو تعافي وخروج حالات كبار السن بينها أكبر مسن متعافى من كورونا بالمستشفى صاحب الـ88 عاما، إلى جانب فرحة خروج سيدة حامل في شهر الثامن، وأيضا حالات شفاء الأطفال من هذا الفيروس الفتاك، موضحا أن مشاهدة الفرحة في أعين المتعافين كانت تدفعنا لتقديم المزيد والأفضل، قائلا: "تشوف الفرحة في عين المتعافي من كبار السن والأطفال تعطيك طاقة لم تكن تتخيل أنك تمتلكها، ودا اللى خلانا نبذل مجهود أكبر في العمل".

 

الفريق الطبي بالمستشفى
الفريق الطبي بالمستشفى

 

وأوضح، أن الفريق الطبي والتمريض والعاملين والإداريين بمستشفى الحجر الصحي بقها كانوا على قدر كبير من المسؤولية وغلبوا العمل الإنساني على الخدمة الطبية وكانت لها كبير الأثر على نفوس المرضي ورفع معنوياتهم فكانت هناك قدرة أسرع على التعافي من هذا الفيروس، ومن بعض هذه المواقف توفير فوانيس رمضان للأطفال لكسر حاجز وحشتهم بأسرهم، وعمل عيد ميلاد لأحد الأطفال، وفرحة التعافي لأصحاب الأمراض المزمنة".

 

الدكتور السيد خلال عمله بالحجر الصحى بقها
الدكتور السيد خلال عمله بالحجر الصحى بقها

 

واستطرد "شمس"، أن الموقف الوحيد الذي ظهرت خلاله علامات الحزن على جميع أفراد الطاقم الطبي، هو أنه هناك إحدي السيدات المسنات، كانت مصابة هي وزوجها لكن كل منهم بمكان داخل المستشفى إلا أن زوجها توفي بعد يومين فقط من دخوله المستشفى، تم التنبيه على الجميع بعدم إخبارها، وفور تعافيها والتصريح لها بالخروج كان أكبر موقف محزن للجميع عندما سألت عن زوجها وألحت في السؤال.

 

الدكتور السيد مصطفى 2
الدكتور السيد مصطفى

 

ومن ناحيته قال الدكتور السيد محمد مصطفى، طبيب الباطنة بنفس الفريق، إنه لم ير تكليف وزارة الصحة له بأن يكون تكليف بل نظر له على أنه عمل تطوعي، وبالفعل وافق هو وزملاءه على المشاركة وتمثيل المستشفى داخل الحجر الصحي له، وتم بالفعل إخطار مديرية الصحة بالموافقة وتم الاستعداد للانتقال للمستشفى، واستقبلتهم الإدارة بشكل جميل جدا، وقام الفريق الطبي الأول بشرح الأمر والتعامل مع المرضي وكيفية المرور اليومي على الحالات والمتابعة المستمرة على مدار 24 ساعة.

 

الدكور السيد مصطفى
الدكور السيد مصطفى

 

وأشار "مصطفى" لـ "اليوم السابع"، بالرغم من الرهبة التي كانت تسيطر على الجميع في أول يوم من الفيروس وكيفية التعامل إلا أنها زالت بعد العمل بروح الفريق، وتم تقسيم العمل داخل المستشفى، موضحا "كنا بنتفحت نصا والعمل على مدار 24 ساعة متواصلة"، مشيرا إلى أن كان يتم التعامل مع الحالات بشكل إنساني أكثر من الجانب الطبي نظرا للحالة النفسية السيئة التي كان يعاني منها غالبية المرضي.

 

تكريم الطاقم الطبي
تكريم الطاقم الطبي

 

وتابع، أنه كان يتم العمل على مدار 24 ساعة، وكان يتم السماع للحالات والتعرف على ألامهم والتخفيف عنهم لرفع روحهم المعنوية، موضحا أن نظرة الفرح في أعين الأطفال وكبار السن وجميع المتعافين، موضحا أن من اللحظات الموجعة بالمستشفى هو وفاة حالتين بفارق زمني بينهما 3 ساعات، وكان يوما صعبا على جميع العاملين، وكانت أكتر حاجة تفرحنا إن الإدارة تبلغنا بأن حالات تحولت تقارير العينات الخاصة بهم من إيجابية لسلبية، وكفاية إننا طوال الأسبوعين تخطت نسبة الشفاء في المستشفى الـ 80 حالة.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع