شائعة جديدة طالت زعيم كوريا الشمالية الشاب كيم جونج أون، بعدما قالت تقارير إعلامية أمريكية إن كيم يعانى وعكة صحية وسط غموض حول من يخلفه في السلطة في ذلك البلد الآسيوي.
البداية كانت عندما نشرت شبكة سى إن إن الأمريكية نقلاً عن مسئول كوري قوله إن كيم تغييب عن الاحتفال بعيد ميلاد جده منتصف إبريل الجاري، كما تغييب عن مراسم يوم الشمس السنوي لأول مرة ، مما أثار تكهنات حول صحته خاصة وسط تفشي وباء كورونا.
ما فتح الباب حول التكهنات بشأن سلامته، خاصة أن ظهوره الأخير كان قبل تلك المناسبة بأربعة أيام خلال اجتماع للحزب المركزى الكوري الشمالى، لمناقشة تطورات وباء كورونا وآليات مكافحته.
وخلال الاجتماع، تم انتخاب أخت كيم الصغرى كيم يو يونج عضوا مناوبا في المكتب السياسي للحزب
وأمام النفي الكوري، ذهبت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إلى ملف "صراع السلطة" حال وفاة كيم جونج، زعيم كوريا الشمالية الشاب، مؤكدة على النهج نفسه أن شقيقة كيم هي الأقرب لخلافته داخل السلطة، لافتة إلى أنها تم تعيينها عضواً مناوباً في المكتب السياسي للحزب الحاكم، في أخر اجتماع عقد 11 إبريل الجاري، كما مثلت بلادها في التعامل مع كوريا الجنوبية.
وقال المحلل شيونج سيونج تشانج من معهد سيجونج الخاص في كوريا الجنوبية إن شقيقة كيم لديها بالفعل نفوذًا كبيرًا داخل الحكومة. ومع ذلك ، يُعتقد على الأرجح أن زعيمًا كبيرًا في الحزب سيتولى مهام الرئيس.
بالنظر إلى أن اثنين من الأعضاء الثلاثة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي أكبر سنًا ، يُنظر إلى عضوها الثالث ، رئيس إدارة التنظيم والتوجيه تشوي ريونج هاي ، كمرشح محتمل.
وعند الوفاة المفاجئة لكيم جونج أون رئيس كوريا الشمالية، من المحتمل أن تلعب القواعد واللوائح الرسمية في النظام دورًا في تحديد من سيحل محله.
وبحسب ديلى ميل، فإذا كانت القيادة منقسمة على مرشح ، فقد يكون هناك تصويت رسمي من قبل اللجنة المركزية، كما يمكن عقد جلسة لمجلس الشعب الأعلى لانتخاب رئيس الدولة. ومع ذلك ، من المرجح أن تكون تلك الأصوات شكليات بعد اتخاذ القرار الحقيقي في مكان آخر ، مما قد يشعل صراعًا على السلطة.
وتم تصوير كيم وهو يرأس اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال في 11 أبريل. في 12 أبريل، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية KCNA أنه قام بتفقد التدريبات بواسطة الطائرات المقاتلة في وحدة الدفاع الجوي.
ويعتقد محللين سياسيين أن غيابه الواضح قد يشير إلى رسالة سياسية يريد كيم أن يبعثها ، وهو أنه يريد الابتعاد عن ما يطلق عليه "عبادة الشخصية" المحيطة بالسلالة الحاكمة.
كما يأتي الاختفاء بعد تعديل وزاري كبير في دائرته الداخلية يوم السبت ، حيث تم إصدار أوامرهم من ثلث مجلس قيادته، وأعاد شقيقته، التي يعتقد أنها في الثلاثينات من العمر إلى دورها كرئيس للدعاية بعد طردها خلال محادثات العام الماضي الفاشلة مع دونالد ترامب.
وقال آهن تشان إيل ، المنشق والباحث الكوري الشمالي في سيول: "كيم جونج أون يريد الانفصال عن الماضي ، فضلا عن عبادة الشخصية التقليدية لكوريا الشمالية".
وبدلاً من ذلك ، ربما تم نصح كيم بالابتعاد عن التجمعات العامة بسبب وباء كورونا.
وعلى الرغم من أن عمره لا يضعه في فئة عالية الخطورة حيث يبلغ من العمر 36 عاما إلا أنه يخشى أن يعرضه أسلوب حياته الغير صحي والتدخين والسمنة للخطر إذا كان مصابًا بعدوى كورونا.
وفي نفس السياق أفاد تقرير إعلامي في كوريا الجنوبية بأن زعيم كوريا الشمالية يتلقى العلاج بعدما خضع لجراحة بالقلب والأوعية الدموية بداية الشهر الجاري.
ونقل موقع (ديلي إن.كيه) عن مصادر داخل كوريا الشمالية قولها إن كيم يتعافى في فيلا بمقاطعة هيانجسان التي تقع على الساحل الشرقي للبلاد بعدما خضع لإجراء طبي في مستشفى هناك يوم 12 أبريل.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع