أكثر من 6 أسابيع مرت منذ إعلان ظهور فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، فى مصر، منذ 14 فبراير 2020 وحتى اليوم، لم يتوقف الأطباء والتمريض وكافة أعضاء الفرق الطبية، من محاولات التصدى ومواجهة الفيروس، ليشكلوا خط الدفاع الأول عن صحة 100 مليون مصرى، وذلك رغم ما يواجهونه من مخاطر انتقال العدوى لهم، وتسجيل حالات إصابة ووفاة بينهم بالفيروس.
وكشف الدكتور عوض مطرية، مدير قسم النظم الصحية والتغطية الصحية الشاملة، بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك نسبة تتراوح بين 10 لـ 15 % من الفرق الطبية تصاب بعدوى فيروس كورونا، مشيرا إلى إن التغطية الصحية الشاملة لا يمكن تحقيقها دون الأطقم الطبية، لافتا إلى ضرورة الاستثمار فى القوى الصحية والتى تشمل فرق التمريض والتى يجب تدريبهم والعمل على زيادتهم.
وقال الدكتورحسين خيرى، نقيب الأطباء، إن كافة الأطقم الطبية من أطباء وتمريض وعاملين يبذلون جهودا كبيرة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، مشيرا إلى النقابة تؤازر أعضاءها باستمرار، مشيرا إلى أن الأطباء وأطقم التمريض فى حالة معنوية عالية، ولأول مرة يشهدون تلك المؤازرة من المجتمع المصرى بهذا الشكل، معربا عن سعادته بإشادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بجهود الأطقم الطبية، والمهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ومؤكدا أن إعلان أعداد المصابين هو دور وزارة الصحة حصرياً هى ومنظمة الصحة العالمية دون غيرهم.
ووجه خيرى، رسالة لكافة الأطباء، قائلا: أبنائى وبناتى وزملائى أطباء مصر، أثمن بكل تقدير وإحترام ما تقومون به، ليس فقط دوركم البطولى على صعيد الحرب مع الوباء الذى ضرب العالم ومنه بلدنا مصر، ولكن أثمن واقدر دوركم وجهودكم المستمرة على الدوام فى كل الأقسام وفى كل الاحوال، وما تواجهونه من مخاطر وماتقدمونه من جهد وتضحيات، فكل طبيب فيكم بطل فى مكانه سواء فى الإستقبال او الطوارىء او العيادات وغيرها من باقى اقسام المستشفيات، ونقابتكم خلفكم .. وتحاول قدر الإمكان مساعدتكم بالتنسيق مع كل الجهات المعنية لدعمكم".
وقال الدكتور خالد آمين زارع، أمين نقابة أطباء الجيزة، إن نسبة إصابات الفريق الطبي مِن كورونا تكاد تقترب من 10%، مشيرا إلى أن أعضاء الفريق الطبي ليسوا أكثر عُرضة للعدوى فقط، ولكنهم أيضا قد يكونوا مصدر خطير جدا لنقل العدوى لمرضاهم ولأهلهم، كما أن إصابة الأطباء والممرضين يعنى خسارة أيدي عاملة وقوة بشرية مهمة لمواجهة الفيروس وتوابعه، مؤكدا على ضرورة توفير المستلزمات الوقائية للفريق الطبي، مشيرا إلى أنها ليست رفاهية، بل هى أول شيء يجب الاهتمام به لمواجهة أي وباء.
وأكد أمين نقابة أطباء الجيزة، على ضرورة ألا يعمل أحد أعضاء الفريق الطبى، بدون أدوات وقائية تحت أى ظرف، والابتعاد قدر الإمكان عن الأهل والأصحابك، لتقليل الاحتكاك بهم، بالإضافة إلى تبليغ مرصد النقابة مباشرة عن أي حالة إصابة أو شك أو نقص فى المستلزمات الوقائية، وإجراء عزل فردى فورا.
وطالبت النقابة العامة للتمريض، برئاسة الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، جميع أفراد هيئة التمريض على مستوى الجمهورية من المستقيلين والمنقطعين، التوجه لمقرات النقابات الفرعية للتمريض، كلا فى محافظته، والنقابة العامة للتمريض لقاطنى محافظتى القاهرة والجيزة، وذلك لتحديث بياناتهم، مؤكدة أن التمريض يبذل جهد كبير فى مختلف المستشفيات سواء لأداء الخدمات الطبية الطارئة أو التعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا، مؤكدة أن النقابة تقدم كامل الدعم لأعضائها وتوفير كافة مطالبهم، مشيرة إلى أن النقابة تتابع كافة الحالات التى ثبت إصابتها بالفيروس.
وأضافت نقيب التمريض: "أن جميع العاملين فى قطاع التمريض يمثلون الجيش الأبيض الذى يحارب فيروس كورونا، حيث يتواجدون كحائط صد أمام الفيروس ويلقون بأنفسهم فى التهلكة من أجل نجاة المواطنين، وأن النقابة اتخذت أكثر من إجراء لمساندة التمريض، مشيرة إلى أن كل شخص بهذه المنظومة فى مكانه يفهم جيدا دوره، خاصة وأنهم تلقوا سلسلة من التدريبات ليتمكنوا من التصدى لهذا الوباء.
ولفتت إلى إنه تم تجهيز الطواقم التمريضية على مستوى الجمهورية وتدريبها بشكل مكثف للتعامل مع حالات المشتبه فى إصابتها بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة والسكان، وجهت منشورا عاما إلى جميع مديريات الشئون الصحية بالقاهرة والمحافظات بالتنبيه على التمريض ورئيساتهم بعدم غلق التليفون المحمول طوال الوقت.
فيما أكد الدكتور سامى سعد النقيب العام للعلاج الطبيعى، إنه نظرا للظروف الطارئة التى تمر بها البلاد، من جائحة فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، كان لزاما أن تكون النقابة، جزء من الجنود البيضاء لمحاربة هذا الفيروس، سواء عن طريق أعضائها من القوى البشرية التى تساهم بفاعلية الآن، ضمن منظومة فريق العمل من ضمن أعضاء الفريق الطبى، بالاشترام فى عمليات الرصد والوقاية، مشيرا إلى أن النقابة تضع تحت تصرف توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، تجنيد طاقات أعضاء الفريق الطبى، من المنتميين لمهنة العلاج الطبيعى، ليؤدوا رسالتهم الوطنية والقومية، ولتنظيم جهودهم لخدمة المجتمع، حتى يرفع الله الوباء عن أبناء مصر، والإنسانية جمعاء.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع