تتفاقم الخسائر التى تتلقاها أنقرة خلال الفترة الراهنة فى ليبيا، حيث يتزايد عدد القتلى من المرتزقة السوريين الذين أرسلهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الليبية طرابلس، فى الوقت تمكن فيه الجيش الليبى فى إسقاط طائرة تركية مسيرة، حيث أعلن الجيش الوطنى الليبى، إسقاط طائرة تركية مسيّرة جنوبى العاصمة طرابلس – بحسب ما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية – لتتلقى تركيا ضربة كبرى من جديد فى ليبيا.
وأوضح عضو شعبة الإعلام الحربى المنذر الخرطوش، ومسؤول إعلام غرفة عمليات إجدابيا عقيلة الصابر، فى تصريحات نقلتها شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة الليبية أسقطت طائرة مسيّرة تركية بالقرب من منطقة الأحياء البرية جنوبى طرابلس، موضحا أن منصات الدفاع الجوى استهدفت الطائرة التركية التى أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية، بعد أن حاولت استهداف مواقع تمركز الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة جنوب العاصمة.
وذكرت الشبكة الإخبارية، أن تركيا تقدم دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة فائز السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة أو حتى مرتزقة من سوريا، حيث تعد الطائرات التركية المسيّرة، إحدى أهم الأسلحة التى تستخدمها ميليشيات طرابلس فى معاركها مع قوات الجيش الوطنى، فيما تشهد طرابلس معارك بين قوات الجيش الوطنى والميليشيات المتشددة، حيث يسعى الجيش إلى تخليص العاصمة من قبضة التطرف فى عملية عسكرية أطلقها منذ أشهر.
وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن الجيش الوطنى الليبى أسقط 6 طائرات تركية مسيّرة -من دون طيار - فى العاصمة طرابلس، أواخر فبراير الماضي.
وفى إطار متصل، ذكر موقع العربية، أن عدد قتلى الفصائل الموالية لـتركيا فى معارك العاصمة الليبية ارتفع إلى 117، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان السبت، فيما ارتفع عدد المرتزقة الذين وصلوا طرابلس إلى نحو 4750 مرتزقا، بحسب المرصد أيضا، أما عدد المرتزقة الذين التحقوا بالمعسكرات التركية لتلقى التدريب فبلغ بحسب المرصد 1900.
يأتى هذا على الرغم من أن مؤتمر برلين الذى عقد فى يناير وشاركت فيه تركيا، خلص إلى توقيع بيان يلزم الأطراف والدول المعنية بالأزمة الليبية عدم التدخل أو تسليح الأطراف المتحاربة، كما أن مؤتمر جنيف الذى عقد قبل أسبوعين، وعلق لاحقًا، تطرق فى المسار العسكرى منه إلى ضرورة وقف التدخلات الخارجية، ووقف إطلاق النار.
وأشار موقع العربية، إلى أن أن الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان كان أقر مرة جديدة فى 22 فبراير الماضى، بوجود قوات تركية فى العاصمة الليبية إلى جانب مقاتلين سوريين، من أجل مواجهة الجيش الليبى، بقيادة خليفة حفتر، وقال أردوغان، فى كلمة ألقاها، خلال مشاركته فى مراسم تدشين طريق برى فى ولاية إزمير غربى تركيا، أن بلاده تحارب حفتر فى ليبيا، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى فى الجانب التركى هناك.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع