"كورونا" تنعش بيزنس الأدوية المناعية والكمامات والمطهرات الكحولية بالصيدليات.. إقبال كبير من المواطنين على شرائها للحماية من العدوى.. ارتفاع سعر الكمامة لـ 50 جنيه والمطهرات لـ 44 جنيه للعلبة الـ50 مللى

"كورونا" تنعش بيزنس الأدوية المناعية والكمامات والمطهرات الكحولية بالصيدليات.. إقبال كبير من المواطنين على شرائها للحماية من العدوى.. ارتفاع سعر الكمامة لـ 50 جنيه والمطهرات لـ 44 جنيه للعلبة الـ50 مللى
"كورونا" تنعش بيزنس الأدوية المناعية والكمامات والمطهرات الكحولية بالصيدليات.. إقبال كبير من المواطنين على شرائها للحماية من العدوى.. ارتفاع سعر الكمامة لـ 50 جنيه والمطهرات لـ 44 جنيه للعلبة الـ50 مللى

 

وأكد مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان فى تقرير له اليوم أنه تلاحظ خلال الفترة الماضية  ارتفاع نسب شراء المطهرات الكحولية " الهاند ووش أو الهاند جيل " بالإضافة إلى الكمامات وبعض الأدوية الخاصة بالمناعة باعتبارها وسائل تساهم فى عدم نقل أى عدوى فيروسية أو ميكروبية وفى مقدمتها فيروس الكورونا.

 

 وقال الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان لــــ "اليوم السابع" أن الكمامات كانت قبل ظهور الكورونا متوفرة بالصيدليات وسعرها لا يتعدى جنيه واحدا أصبحت غير متوفرة وقفز سعر الكمامة العادية إلى 7 جنيهات بينما أسعار الكمامات ذات المواصفات الخاصة المزودة بفلتر تجاوز سعرها الـــ 50 جنيه للماسك الواحد.

 

وتابع: هناك أيضا طلب كبير وانتعاشه لبيزنس المطهرات الكحولية المستخدمة فى تعقيم اليد بعد الغسيل حيث بلغ سعر العبوة الــ 50 مللى 44 جنيه للواحدة فى بعض الصيدليات بينما ارتعت أسعار المناديل المبللة بشكل كبير فقفزت بعض العبوات إلى 60 جنيه .

 

وأضاف مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان أن هناك ثقافة جديدة ظهرت بين البعض مع ارتفاع تحذيرات المؤسسات الصحية مثل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية بضرورة الاهتمام برفع المناعة والحرص على غسيل الأيدى وتعقيمها والبعد عن الزحام أو الاضطرار لارتداء الكمامات للحماية من عدوى الفيروسات خاصة عند زيارة مريض مضمونها ارتداء الكمامات والحرض على النظافة الشخصية

 

 وحذر الدكتور على عبد الله من ظهور كمامات ومطهرات فى السوق مجهولة المصدر وغير مصنعة وفقا للأكواد والمعايير الصحية السليمة لمواجهة الإقبال على الطلب الذى ظهر مؤخرا نتيجة انتشار فيروس كورونا حول العالم مؤكدا الماسكات غير المطابقة للمواصفات قد تكون سببا فى نقل العدوى بينما المطهرات غير المرخصة المصنعة فى مصانع بير السلم تكون خطرا لأنه غير معروف مكوناتها وتصل خطورتها لحد الإصابة بسرطانات جلدية.

 

وقالت الدكتورة هبة محمد يوسف إمام صيدلانية لــ "اليوم السابع" قائلة: هناك طلب كبير على الماسكات ومستحضرات الهاند ووش بشكل كبير فى الصيدليات مؤكدة أن غسيل اليد بالماء والصابون مع فركها جيدا لمدة 20 ثانية كفيل بإزالة أى ميكروبات أو جراثيم فى اليد مؤكدة أنه فى حال لزم الأمر يفضل ارتداء كمامة العمليات الجراحية وهذا يكون عند عيادة مريض مصاب أو مخالطه شخص يحتمل أن يكون مصدر للعدوى وتابعت : البعض أيضا يسعى من خلال فهم خاطى إلى الإسراف فى الأدوية والمستحضرات المتعلقة برفع المناعة وهو أمر خاطى تماما ولا ينصح بتناول أى دواء إلا تحت اشراف طبيب مؤكدة ضرورة الحرص على الراحة والبعد عن تيارات الهواء الباردة وتناول الأغذية الطبيعية التى ترفع المناعة.

 

وقال محمد حسنين صاحب محل بيع مستلزمات طبية بشارع القصر العينى : يصل سعر الكمامة الطبية أو الماسك الجراحى 3 جنيهات وعلبتها 150 جنيها وتحوى 50 كمامة، بعد أن كان سعرها لا يتجاوز جنيه واحد، فى حين وصل سعر كمامة سعر الواقى التنفسى عالى الكفاءة n95 إلى 50 جنيه وبعض الأنواع منها وصل إلى 150 جنيه فى وقت لم يتجاوز سعرها 20 جنيه.

 

وفسر صاحب المحل هذا الارتفاع فى الأسعار إلى أن الطلب المتزايد على الكمامات فى الفترة الأخيرة، بعد انتشار فيروس كورونا حيث أن الوسطاء يجمعوا الكمامات بكميات كبيرة مبالغ فيها وصدورها إلى دولة الصين وتابع : الوسطاء لعبوا دورًا فى خلق هذه الأزمة آملين فى الربح السريع حيث بدأت الصفحات تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" تقدم ما لديها من إمكانية توفير أى كميات من الكمامات، وكذلك تصديرها إلى الصين فى خلال 4 أيام عمل،ومزيلة بأرقام للتواصل.

 

وتابع: لم يكن الوسطاء هم فقط من يتلاعبون فى خلق أزمة نقص الكمامات، وارتفاع أسعارها للربح السريع، بل امتد الأمر لأكثر من ذلك، فبدأت مصانع غير مرخصة فى إنتاج كمامات غير مطابقة للمواصفات لتصديرها للخارج، لكنها كانت أقرب لأيدى أجهزة الأمن والتفتيش الصيدلى التى ضبطت مصنعين غير مرخصين بمدينة العاشر من رمضان، لإنتاج الكمامات والقفازات بدون تعقيم وتوافر شروط السلامة والصحة المهنية.

 

وأرجع محمد إسماعيل رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية سبب الأزمة إلى أن الغالبية العظمى من دول العالم كانت تستورد الكمامات من الصين، نظرًا لجودة الكمامات وقلة تكلفتها، وبعد انتشار فيروس كورونا هناك أوقف الصين التصدير مما تسبب فى الأزمة.

 

وأضاف: العالم كله يستورد الكمامات من الصين وإنتاجها يكفى العالم كله ويزيد، وتكلفة التصنيع أى دولة أعلى من الصين، حيث يحصل مصنعو الصين على 17% دعم صادرات، كنا ننتج الكمامة ب10 قروش والصين تبيعها ب8 قروش، فى 2015 إلى أن أغلقت معظم المصانع ولم يتبق سوى 4 فقط لا يتجاوز إنتاجهم 2 مليون كمامة.

 

وتابع إسماعيل: إنفلونزا الطيور أنعشت سوق الكمامات، واشتريت خطوط إنتاج لها، ثم بعد ذلك توقف خط الإنتاج بعد القضاء على إنفلونزا الطيور، وبعض المصانع المصرية اشترت خطوط إنتاج ولما ذهبت الانفلونزا لم يعد هناك طلب والمصانع أوقفت الإنتاج وقامت بتكهين الماكينات.

 

وقال: زاد الطلب حاليًا بعد انتشار فيروس كورونا، فالسوق المصرى لا يوجد فيه سوى 2 مليون كمامة، وتوجد طلبات من دول أخرى لتصدير كمامات إليها لسد حاجتها ولإعطاءها للصين مثل ما فعلت مصر باهداءها 10 طن مستلزمات لبكين، فالإمارات طلبت 175 مليون كمامة، وجنوب أفريقيا، 65 مليون أخرين، والصين 145 مليون كمامة عن طريق اتحاد الاستثمارات العرب، وهذه الكميات غير متوافرة فى السوق، هكذا عبر إسماعيل عن حجم الأزمة.

 

وأوضح أن علبة الكمامات التى بها 50 ماسك لم يكن يتجاوز سعرها 30 جنيه والآن وصلت إلى 100 و150 جنيه، وبالرغم من أن مصر خالية من كورونا إلا "أننا خلقنا أزمة" بشراء الكمامات وتخزينها.

 

وأشار إلى أن "إنتاجنا" لا يكفى للتصدير للخارج، ولابد أن تتخذ وزارة الصحة قرارًا بمنع التصدير فى هذه الفترة، وبدأت بعض المصانع فى هذه الفترة فى زيادة إنتاجها وعمل ورديات إضافية لمضاعفة الإنتاج.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع