حكاية إرهابى فضح العلاقة الحرام بين أردوغان وطالبان.. إحسان الله إحسان وصل تركيا بعد هروبه من باكستان.. قاد عمليات إرهابية منها محاولة اغتيال ملالة يوسفزى الفائزة بنوبل.. وحزب تركى: النظام ملاذ آمن للإرهابيين

منذ أيام قليلة، أعلن المتحدث السابق باسم طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان أنه وصل إلى تركيا برفقة زوجته وأطفاله وذلك بعد فراره من السجن الباكستانى، وأكدت وزارة الداخلية الباكستانية فرار عضو طالبان من سجنه وذلك بعد نشر إحسان الله إحسان على تويتر في وقت سابق من شهر فبراير الجاري تغريدة أعلن فيها هروبه، وأتبعها برسالة صوتية إلى وسائل إعلام باكستانية.

احسان الله احسان
احسان الله احسان

 

هروب "احسان الله إحسان" من السجون الباكستانية وسفره إلى تركيا يؤكد أن النظام التركى ليس لديه أي غضاضة في أستقبال عناصر التنظيمات الإرهابية وقياداتها، واستقباله لقيادات جماعة الإخوان المدرجة على قوائم الإرهاب في 4 دول عربية، يؤكد ذلك.

 حزب تركى يكشف: نظام أردوغان ملاذ آمن لإرهابيين مجرمى حرب

دعم النظام الاردوغانى للتنظيمات الإرهابية، كشف عنه حزب الخير التركى، مؤكدا أن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان كان ولايزال ملاذا آمنا للإرهابيين الذين يحاربون فى سوريا ويشملهم دعم أنقرة.

 

وقالت إيلاى أكصوى نائب رئيس لجنة الهجرة الخارجية لحزب الخير التركى، "أن إسلام علوش المتحدث باسم تنظيم جيش الإسلام الإرهابى والمتهم بجرائم مثل الخطف وإجبار الأطفال على الانضمام للجماعات الإرهابية للحرب فى سوريا، قد تلقى تعليمة الجامعى فى تركيا وقد أسس موقعه الإلكترونى بمنطقة فاتح بتركيا".

579a7580e7.jpg

ووفقا لصحيفة ينى جازتاسى، كتبت إيلاى أكصوى تصريحاتها على حسابها الشخصى بموقع التواصل الإجتماعى تويتر، مضيفة "علوش ذهب إلى فرنسا عن طريق تركيا وكان يدرس فى جامعة أيضن بقسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية وتخرج العام الماضى وكان له كتابات تتعلق باللاجئين".

وكان قد غير أسمه بعد وصوله إلى تركيا ليستخدم اسم حركى هو ماجد نعمى وأسس موقع أثناء دراسته الجامعية تعكس فكر التنظيم الإرهابى التابع له.

كيف يدخل الإرهابيين لتركيا؟

وتساءلت المسئولة التركية، فى منشورها على تويتر: "كيف تمكن إرهابى مثل هذا للدخول إلى تركيا ولم يخضع لأى رقابة، وكيف تم تسجيل قيده بالجامعة؟ وكيف كان يتحرك ويسير أنشطته بمنطقة فاتح والتى تقع فى قلب اسطنبول بكل حرية؟ كم عدد الأطفال الموجودين داخل الجيش السورى الحر الذى يدعمه حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا".

واختتمت تصريحاتها قائلة: "كيف لفرنسا أن تتعقبه وتلقى القبض عليه وأن يتحرك وينظم ويسير فعالياته وأنشطته الإرهابية بكل حرية فى تركيا بل أن تركيا كانت تدعمه؟، وكم عدد الإرهابين من أمثال هؤلاء اللذين تحميهم تركيا ولماذا تضمن تركيا الحرية للإرهابيين بينما لا تضمنها لمواطنيها؟".

 

محاولة اغتيال الفائزة بجائزة نوبل

وبالعودة للحديث عن إحسان الله إحسان، الذى حاول تبرير الهجوم الذي استهدف ملالة يوسفزي، الحائزة على جائزة نوبل عام 2012، التي تعرضت في الـ9 من أكتوبر عام 2012 لمحاولة اغتيال عندما صعد مسلح من حركة طالبان الإرهابية إلى حافلة مدرسية في وادي سوات شمالي غرب باكستان، ونادى باسم ملالة ثم أطلق 3 رصاصات على رأسها.

ونجت ملالة التي كانت تبلغ آنذاك الـ14 من العمر بأعجوبة لتتحول إلى ملهمة لملايين الأطفال حول العالم، وأوجزت سيرتها في كتاب "أنا ملالة" الذي بيع منه نحو مليوني نسخة.

الاسم الحقيقى لإحسان الله إحسان

ونشر الجيش الباكستاني تسجيلاً مصوراً لما وصف باعترافات إحسان الله إحسان المتحدث باسم جماعة الأحرار المحظورة والقيادي السابق في حركة طالبان باكستان، وخلال التسجيل المصور استعرض إحسان الله إحسان واسمه الحقيقي لياقت علاقته طيلة 9 سنوات بحركة طالبان باكستان والانضمام لها عام 2008، وشغله منصب المتحدث باسم الحركة قبل الانشقاق عنها والانضمام لجماعة الأحرار.

 

وكشف إحسان الله خلال التسجيل أن حركة طالبان باكستان وجماعة الأحرار تتلقيان دعما من أجهزة استخبارات دولية مقابل أنشطتهما، وأن قادة الحركة ينفذون أجندة خارجية ويسعون نحو السلطة والزعامة، ويدفعون بالأفراد إلى الموت في مواجهة الجيش الباكستاني، بينما يلوذون هم بالاختباء وهو ما دفعه إلى النأي عن الحركة.

وأشار إحسان الله إحسان خلال التسجيل المصور إلى أن قادة الحركة فروا إلى أفغانستان بعد شن الجيش الباكستاني عملية عسكرية في قطاع شمال وزيرستان، وأن بعض الجرحى تلقوا العلاج بمساعدة الاستخبارات الهندية والأفغانية، إضافة إلى تلقي الحركة دعما من القوات الأفغانية في تنقلها داخل الأراضي الأفغانية، وفي عمليات التسلل إلى الأراضي الباكستانية من أفغانستان.

إرهاب لتشويه الإسلام

واتهم إحسان الله إحسان حركة طالبان باكستان وجماعة الأحرار بتشويه صورة الإسلام وقتل الأبرياء والقتل والخطف بهدف الابتزاز وجمع الأموال، واستغلال العاطفة الدينية كوسيلة لتجنيد الشباب في صفوفهما، مؤكدا أن الإسلام بعيد كل البعد من ممارسات الحركتين.

ووجه إحسان الله إحسان انتقادات لاذعة للزعيم الحالي لحركة طالبان باكستان الملا فضل الله واتهمه بالزواج من ابنة أستاذه رغما عنهما، وقال إن اختيار الملا فضل الله لقيادة حركة طالبان باكستان تم بالقرعة، مشيرا إلى أن العديد من القرارات الهامة للحركة تتم بهذه الطريقة.

e35c125440.jpg
حركة طالبان

وكان إحسان الله اعترف بمسؤولية حركة طالبان باكستان وجماعة الأحرار عن شن العديد من الهجمات والتفجيرات الانتحارية في باكستان، من بينها الهجوم على نقطة واغه الحدودية مع الهند واستهداف الناشطة ملاله يوسف زي ومهاجمة قوات الأمن.

واتهم إحسان الله إحسان الحركات المتطرفة في باكستان بأنها تعمل على تشويه صورة الإسلام وقتل الأبرياء والقتل والخطف بهدف الابتزاز وجمع الأموال.

كيف تم اعتقاله؟

في أبريل 2017 أعلنت السلطات الباكستانية، أن الإرهابي إحسان سلم نفسه للأجهزة الأمنية، لكن قالت مصادر داخل جماعة الأحرار وقتها إن إحسان قبض عليه في 7 مارس من قبل المخابرات الأفغانية وتم تسليمه فيما بعد للأجهزة الأمنية الباكستانية.

واحتجز الجيش الباكستاني إحسان ثلاث سنوات، موجها إليه عدة اتهامات على رأسها استهداف وتبرير الهجوم الذي وقع عام 2012 على ملالة يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع