الإعلامية/ الهام فهمى تكتب: عبد المأمور ..!

الإعلامية/ الهام فهمى تكتب: عبد المأمور ..!
الإعلامية/ الهام فهمى تكتب:  عبد المأمور ..!

 

أنا عبد المأمور .. من هنا نبدأ _عبد المأمور ، تلك العبارة التى تعنى الخضوع والعبودية المطلقة التى تهىء الى الطغيان ، والتى منها يبدأ اول خيط من خيوط الفساد ، كلمة بها الإعانة والمشاركة على الظلم بطريق السلبية . _فهى عبارة أزلية مرت على الكثيرين ، وبالطبع من البسطاء الذين ليس لهم سطوة أو نفوذ .. .. ويا بخت من كان النقيب خاله ..! _ نراها تستخدم دائمآ للاشارة الى قلة الحيلة ، وتبرير الطاعة العمياء من المرورس لرئيسه .. خيرها وشرها ! _ ((عبد المأمور ... عبد المأمور كيف ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق )) ..!! _ انما متى ذهبت لإنهاء اى إجراء مما تستدعيه متطلبات الحياه الطبيعية ، فلابد لك أن تصطدم بهذه العبارة المسمومة التى تسكن الدم فى عروقك ، وتجعل كل عضو منك فى حالة من السكون للحظات ، وكأنها قتلت فيك الأمل الذى به كنت تحيا وتنبض ، وكبلت خطواتك دون أدنى إدراك أو مراعاة ، او بالأدق دون أدنى مبالاه من قائلها بما تسبب فيه من قتل معنوى لك ، سواء كان متعمد ومع سبق الاصرار ، او غير ذلك .. _ ثم يتم القاء اللوم على المواطن الغاضب ، عندما يشكو الروتين ، والذى يقف امامه عائق فى مواجهة احوال المعيشة وصعوبة الحياة فى شتى نواحيها ، واصفينه بالوقوف محلك سر وضاربين الامثلة له من هنا وهناك ملقين اللوم عليه .. دون الالتفات إلى أن الدولة بمؤسساتها ومسؤليها ، سواء بتلك الروتين المجحف ، أو بتوأمه الفساد المستشرى فى الأوردة والشرايين ، هم وحدهم من كبلوا حركته ، وقتلوا فيه العزيمة والامل فى غد أفضل يسعى إليه ، وخلقت منه يا اما غاضب ناقم ، او مستسلم محبط بتلك العبارة التى تقال فى كل ما هو يستحق اولا ما لا يستحق ، والتى تستخدم فى الكثير من الأحيان على سبيل التعنت ، او من خلال إلتظاهر بقلة الحيلة والعجز المصطنع من قبل الموظف مؤدى الخدمة ، وذلك حتى يضطرك أن تحس على دمك وتحل كيسك .. والحال يمشى ..! _فمتى تمحى هذه العبارة من قاموس حياتنا ومن تعاملاتنا اليومية ؟! _متى نتحرر من عبودية المأمور ، لنبقى عبيد للحق ، العدل ، عببد الخااالق احد .. متى ؟!!