عناوين الحوار
-----------------
ــ أما اختيار موضوعات رواياتي فيعتمد على المادة القصصيةالمتوفرة.
-المحرر الثقافي أخطر من المحرر العسكري والسياسي.
ــ فلسطين هي الوطن الحلم لا شائبة تشويها أو تشوبه.
حاورته : هيام عبيد
..... ........
ــحاصل على ليسانس التعليم في اللغات الأجنبية، تخصّص لغة إنجليزية من جامعة قسنطينة في الجزائر، ويقيم حاليا في لبنان.
ـ نذكر بعض من الجوائز
- فائز بالمرتبة الثانية في مسابقة القصة القصيرة لصحيفة الرأي العام الكويتية في العام 1980
- فائز بالمرتبة الأولى لجائزة غانم غباش في دبي القصة القصيرة في العام 1991.
ـنذكر من البحوث البعض ...
ـ علمية ورسائل جامعية في أعمال أنور الخطيب
- أنجز الطالب الباحث يوسف السحار رسالة ماجستير في جامعة الأقصى في قطاع غزّة بعنوان: "سيميولوجية الشخصية في روايات أنور الخطيب".
ــرسالة ماجستير قيد الإنجاز للباحث الشاعر جواد لؤي العقاد بعنوان البنية الثقافية في روايات أنور الخطيب (دراسة في النقد الثقافي) في جامعة القدس المفتوحة.
ـــ مؤلفات
الروايات نذكر منها
- الأرواح تسكن المدينة.
- رائحة النار
- صراخ الذاكرة
- أبابيل
- ند القمر
- مس من الحب
- فتنة كارنيليان
- رقصة الفيلسوف
ــناي على جسد.....
ـــمجموعات قصص قصيرة
ـخازوق
ــمزايدات مطر في موسم البرتقال
ـالدواوين ال شعرية
نذكر منهم ...
- ألفة متوحشة
- سيدة التعب
- مرّي كالغريبة بي
- شجر ذاهب للريح
- كلّي عاشق ونصفي غريب.
- آيتي أن أكلم الناس
- حنوناً كياسمين الظهيرة...
★تُرجمت بعض أشعاره إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والفارسية.
الروائي والشاعر والإعلامي الفلسطيني الذي ولد في لبنان انور الخطيب حاورته الإعلامية هيام عبيد
★روائي وشاعر وإعلامي، وسيال القلم يتنقل.. الرواية وزاوية العمق فيها بين السرد والصور، وكتابة الرواية تحتاج إلى فكر ووقائع، وأقسام الرواية كثيرة، منها البوليسية والتاريخية والسياسية والوطنية والواقعية، إلى أي قسم يتجه قلمك في كتابة الرواية؟
ــ الرواية هي الحياة، قد تكون عصارتها فيكتب الراوي ذاته ويوزّعها على الشخوص الرئيسيين، وقد تكون خطاً موازياً لها، وقد تكون المكان الذي "يعبث" فيه الكاتب فيشكّل حياة بديلة تتّفق وهواجسه وفلسفته وتطلعاته وتصوّراته. وأنا، أكاد أكونهم جميعاً، وبصفتي إنساناً غريباً لا مكان حقيقياً له، أي أنه لم يختبر عيشه في وطن طبيعي، فإن معظم رواياتي تبحث عن "بديل" ما في الحياة، بوصفي غير راضٍ عن المشهد العام، بديل عاطفي وتاريخي وسياسي ووطني وإنساني، فلا توجد لدي رواية سياسية بالمطلق، أو عاطفية أو تاريخية أو وطنية بالمطلق، وإنما توجد قصة ما تغطّي تلك المساحات التي أرنو إلى خلقها، وما ليس موجوداً في الواقع أحاول إيجاده في الرواية. فأنا لا أتفق مع الأساليب الرائجة حاليا في الرواية، وتعتمد على تسويد الصفحات بالخواطر والتأملات والعبارات الفلسفية والتنمية البشرية، لا أميل إلى التهويمات الروائية، إنما أضع عصارة موقفي في كل رواية.
★كتبت العديد من الروايات من "الأرواح تسكن المدينة" إلى "ناي على جسد"، وبين كل رواية هناك اختلاف بالسرد، على ماذا تعتمد دائما في اختيار مضمون الرواية؟
ـــ طبيعة السرد ولغة الروي تعتمد على الموضوع أو محاور الرواية، وتعتمد أكثر على الشخوص وثقافتهم ومرجعياتهم، في النهاية اللغة هي عصب الرواية، لأنها تحمل الشخصيات، أما اختيار موضوعات رواياتي فيعتمد على المادة القصصية المتوفّرة، وكذلك على المرحلة، كنت أكتب رواية "فتنة كارنيليان في العام 2005 وحين اندلعت الحرب في جنوب لبنان في العام 2006، ضمّنت بعض أجوائها، لأن الرواية كانت تتحدث عن شخصية فلسطينية مثقفة، وأم الشخصية الرئيسة تعيش في مخيم فلسطيني في جنوب لبنان، روايات كثيرة بدأت بقصة قصيرة ثم توسّعت، فلا قصدية لكتابة رواية، أما الروايات التي أتعمّد موضوعها، فإنني أستعد لها كما لو أنني أٌجري بحثاً، مثل رقصة الفيلسوف، التي كانت عن فيلسوف فلسطيني مثير للجدل ولعب دوراً كبيراً في "الربيع العربي"، في النهاية. أما رواية "ناي على جسد" فهي تجسّد خبرتي في استخدام تقنيات الرواية، فكتبت رواية داخل رواية، أما موضوعها، فبقدر ما هو عبثي بقدر ما هو نقدي لكل المظاهر السياسية والعاطفية والتاريخية في حياتنا، الموضوع يفرض نفسه نتيجة الانشغالات الفكرية والمتابعة السياسية وأحيانا تكون سرداً للعاطفة، أي قصة حب، مثل رواية "سماء أولى جهة سابعة" ورواية "مس من الحب"، كتبت تجارب خاصة بي، مع محاولة تعميمها.
★ لكل مبدع طفولة غزيرة بالمشاعر والأحاسيس ولحظات خاصة تدفعنا لترجمتها، فمتى كانت لحظات الهامك بكتابة الشعر؟
ـــ الشعر هو متنفسي من الرواية، فأنا في الأصل راو، وحين تتأزم الرواية ألجأ إلى الشعر لكتابة ما لا أستطيع كتابته في الرواية، رافقتني هذه الحالة زمناً طويلاً حتى أصبح الشعر حراً ومتحرّراً وكائناً مستقلاً، فالنص الشعري عندي يلد بعد تأمّل طويل قد يمتد لأيام، وهو انعكاس لسماء الشاعر الداخلية، لفضاءاته، لمشاعره، وغرائزة، وقد تعرّفت إلى ذاتي الشاعرة مؤخراً من خلال كتاب أنجزته الدكتورة ربى سابا حبيب، وهي شاعرة وناقد وأكاديمية لبنانية كبيرة، وتناولت تجربتي الشعرية بتحليل عميق جداً، وقد دُهشت من استنتاجاتها، فكنت الشاعر التأويلي، والثوري، والرمزي، والغاضب، والمتأمّل، والوطني، والغريب، وأن الشعر بالنسبة لي فعل وجود. وقد أصابت الدكتورة ربى، النص الذي أكتبه يعكس هواجس وجودي كإنسان وكغريب ومثقّف مستقل..وما يلهمني يشمل مراحل حياتي كلها، مستعيناً بتجاربي وقراءاتي ورؤيتي للكون والوطن ولي، وعموماًـ أنا لا أكتب إلا في الليل، هناك أحاكمني وأحاكم العالم.
★الشعر مساحة كبيرة، ماذا عن الشعر الصوفي؟ بماذا تتميز القصيدة الصوفية عن غيرها؟
ــ أنا لا أعدّ نفسي شاعراً صوفياً، ولا أتعمّد الكتابة الصوفية، ورغم ذلك،قام.. الشاعر والناقد جواد العقاد بكتابة بحث تخرّجه في الجامعة عن الصوفية في شعر أنور الخطيب، واكتشفت صدق رؤيته بعد قراءتي لبحثه. نحن يا سيدتي نكتب في حالة اللاوعي المجبولة بالعقل فائق التركيز، وقلت في حوار تلفزيوني حديث إن كتابة الشعر هي طقس صوفي، ولا بد لمفردات الصوفية من التسلّل إلى النص حتى لو كان نصاّ عابثاً، أما كتابة القصيدة الصوفية الخالصة فهذا شرف لا أدّعيه، ومن الصعوبة بمكان أن أكون صوفياً، وأنا ذاك الخطّاء الملوّث بهذا العصر االرديء..
★متى تأتين لنخبز الشعر على حطب الشتاء؟
نقول للشاعر انور الخطيب، متى ونترك لك التفسير والاستفسار؟
ـــ وتجيب هي: "حين يعزف الليل قيثارته على مقام الرذاذ، ويظهر حول نهديّ قوس قُزح،،"، ويستمر في طرح السؤال: متى، وتستمر في الإجابة الشعرية وتنتهي بـ: "نظر الشاعر في ساعة القلب، أوقد نار الحبر في ثلج القصيدة، حتى ذاب..". وهي حالة من حالات العاشق المنتظر امرأة تشبه الفصول اللذيذة الشهية، حالات يخلقها الشاعر لحاجته الماسة للكائن الآخر الذي يسدّ ثقوبه العاطفية والإنسانية، وهو بحث أزلي، حتى إذا وجده الشاعر يخلق بحثاً أخر في المرأة، النص العاطفي هو بحث في روح القلب..
★ فلسطين، وأنت البعيد عنها بالجسد، والروح عاشقة وتهفو إليها، ماذا عن خلجات قلبك لها؟
ـــفلسطين هي الوطن الحلم، لا شائبة تشوبها أو تشوبه، دائم البحث عنها في ذاتي وفي رواياتي وأشعاري وأبجديتي، أبحث عنها في عينيّ كل فلسطيني قادم منها، وفي عينيّ كل فلسطيني نازح عنها، أظلمها حين أكتب عنها لأن حروفي تبقى عاجزة عن الارتقاء إليها.
★الشاعر انور الخطيب بين الترحال والنظريات والأفق البعيد
ماذا يقول لنا في الختام؟
_ لست في مقام النصح والإرشاد والموعظة، تجربتي في الكتابة لم تكتمل بعد وإن أبدعت، وتجربتي في الحياة تبقى ناقصة وأنا خارج فلسطين، وسأبقى على صهوة الحلم في الحالتين..
★ القصيدة التي تتبلور في الفكر ولم يكتبها بعد الشاعر انور الخطيب؟
ـــهما قصيدتان، واحدة لإنصاف فلسطين، والثانية في وصف المرأة الحلم، وهما مشروع واحد يلج الأول في الآخر، كما يلج الليل في النهار..

