مذكرات السفير يوسف زاده القنصل العام السابق بنيويورك

الحلقة الأولى ..  القنصل العام فى نيويورك 
 
= استدعانى وزير الخارجية و أبلغنى بأنه اختارني لأكون قنصلا عاما فى نيويورك خلال حركة تنقلات رؤساء البعثات القادمة و ذلك لأن زميلى طلب نقله من هناك لأسباب شخصية ، و صدرت الحركة فى ابريل ٢٠١٠ و استلمت أوراق إعتمادى فى شكل البراءة القنصلية بعد صدور القرار الجمهوري بترشيحى (يصدر للقنصل العام فى نيويورك عادة 
 
قرار جمهورى بسبب أهمية البعثة الدبلوماسية و كبر حجمها).
= و صلت نيويورك مع أسرتى فى سبتمبر ٢٠١٠ و لاحظت أن الوزارة تقوم باعطاء صفة " القنصل" لكل زميل ملحق إدارى درجة أولى و ثانية ، و و ذلك بسب اشتراط السلطات الأمريكية أن يقوم القنصل العام و القنصل فقط بزيارة من يتم ايداعه بالحبس الاحتياطى أو فى السجون بعد المحاكمة .
و قد ارتأت الوزارة أن ذلك سيتيح لرئيس البعثة (القنصل العام) تكليف أحد الزملاء الملاحق الاداريين بزيارة المصريين اللذين يتم القبض عليهم .
= و الواقع انى سعدت جدا بتعيينى سفيرا و قنصلا عاما فى نيويورك و ذلك لأسباب هى :
*أولا:
 بسبب خبرتى السابقة كنائب قنصل فى القسم القنصلى ببعثتنا فى لندن (كانت الوزارة تسميها القنصلية العامة على مدى عشرات السنين رغم عدم اعتراف الجانب البريطانى بذلك على أساس نص اتفاقية فيينا الذى يحدد تواجد القنصلية العامة فى مدينة أخرى غير عاصمة الدولة ) ، و كذلك عملى 
 
كرئيس للقسم القنصلى فى بعثتنا بدمشق .
و بالتالى فان خبراتى فى العمل القنصلى كانت ستساهم بالتأكيد فى تسهيل مهمتى .
*ثانيا :
لأن الحياة و العمل فى مدينة نيويورك - إحدى أهم مدن العالم - كان حلما و قد تحقق ، و استمتعت أنا و زوجتى و ابنتى الوحيدة (و كانت فى المرحلة الثانوية فى المدرسة الفرنسية الدولية بالقاهرة) بالحياة فى مانهاتن و فى زيارتنا للأصدقاء و الزملاء المقيمين فى ولاية نيوجيرسى المجاورة ،  و الحق أن مانهاتن ممتعة من حيث  الshopping و المقاهى و المسارح و السينمات ، بالإضافة إلى تواجد الزملاء ببعثتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة .
كما أن ناطحات السحاب و تاريخ المدينة يشكلان المزيج الذى يجعل من هذه المدينة مكانا للعمل و الاقامة و السياحة فى آن واحد .
= قررت أنا و زوجتى بعد التشاور مع ابنتى إدخالها المدرسة الدولية UNIS و هى المدرسة الدولية للأمم المتحدة و تدرس المواد بها بالإنجليزية ، و كانت فى مبنى كبير مصمم على الطراز الحديث يقع على 
 
ضفاف النهر الشرقى فى مانهاتن .
كما أن رئيس مجلس إدارة المدرسة كان بان كى مون ، السكرتير العام للأمم المتحدة. 
و أتذكر أن حفل تخرج ابنتى كان بالجمعية العامة للأمم المتحدة .
و تمكنت ابنتى من الانتقال بسلاسة من التعليم الفرنسى إلى الأمريكى خلال شهور قليلة ، و دخلت فى مرحلة لاحقة جامعة Syracuse فى شمال ولاية نيويورك بالقرب من الحدود الكندية ، و ظلت بها لتستكمل سنوات الدراسة حتى بعد أن أنهيت فترة عملى بالولايات المتحدة .
= كان من ضمن مهامى التى ارتأيتها لنفسى فتح علاقات طيبة مع الكنيسة و رعاياها و العمل على التعرّف على الشخصيات المعروفة من رجال و سيدات الجالية ، و العمل على فتح أبواب مكتبى و مكاتب البعثة لكل الراغبين خصوصا و أنه قد بلغنى أن زميلى الذى استلمت مكانه كان موضع اتهام من الجالية بعدم اهتمامه الكافي و اعتذاره عن مناسبات اجتماعية كثيرة ، و كلها أمور نجحت فيها و لله الحمد خلال فترة بسيطة .
 
= شهدت زيارات عديدة لقداسة البابا شنودة الثالث لنيويورك و التى تخلل بعضها جلسات للكشف الطبى و العلاج فى كليفلاند كلينيك فى ولاية أوهايو ، و ارتبطت بصداقة مع قداسته و كان يرفض الخروج من باب طائرة مصر للطيران بعد وصولها لمطار JFK الا بعد أن أدخل و أصطحبه ، و كان قداسته يتكأ علي بعد أن أخذ منه السن و المرض قدرته على المشى وحده . 
و أذكر أن خفة روح البابا شنودة كانت واضحة فى ال gala dinner الذى أقامتها الكنيسة على شرف إحدى زياراته ، و كنت بجواره على المائدة المستديرة مرتديا البدلة التوكسيدو و اذا به يميل نحوى ضاحكا و همس فى أذنى " حأخليلك الشعب ودانه تقف دلوقت" ، و مسك بالجرس الكلاسيكى الصغير الذى يوضع أمامه ، و صمت الجميع ، فقال :" أنا قررت امنع جرس الكنايس ....حأخليهم على الvibration" ، و اذا بالقاعة تضج بالضحك و التصفيق !
= كما افتتحت متحف توت عنخ آمون مع د زاهى حواس و رأيت الانبهار الشديد من الجمهور الأمريكى 
 
حين وقف على المسرح و أخذ فى شرح أسرار الحضارة المصرية و داعب الأطفال و وزع القبعة الشهيرة و دعا الجميع للمعرض .
= و كما حدث حينما كنت بسفارتنا بالكويت فى ٢٠٠١ حينما انتفض العالم بسبب الهجوم على أبراج مركز التجارة العالمى فى نيويورك ، اندلعت هذه المرة ما أسميه أنا "فوضى يناير" فى الوطن  يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ ، بعد أقل من خمسة شهور من وصولى لنيويورك ، ذات المدينة التى أحدثت تغييرا فى تاريخ العالم . 
= و يجب أن أؤكد أنى و زوجتى و ابنتى عكفنا على متابعة أخبار الوطن كل يوم و كلنا توتر و قلق على مصير البلد الذى أصبح فى أيدى مجموعة متهورة من الشباب أقنعوا أنفسهم بأن لهم حق إدارة مقاليد الوطن و تمكنوا خلال أسابيع من التحكم فى السلطات التنفيذية للدولة و سموا أنفسهم بشباب الثورة و بدأوا فى وضع شروط إدارة البلاد و عقدوا جلسات حوار مع السيد عُمر سليمان الذى أعلن عن تنحى الرئيس مبارك و تولى منصبه الجديد كنائب للرئيس يوم ١١ فبراير بينما تقلد الفريق أحمد شفيق 
 
منصب رئيس مجلس الوزراء .
نعت هؤلاء الشباب المئات من المسؤلين السابقين و أسرهم ، بل و آلاف من رجال الشرطة و أسرهم  بالفلول .
و الخلاصة أن هؤلاء و حركة ٦ ابريل التى تزعمها أحمد ماهر ، اتهمتني بأنى من هؤلاء الفلول و خرجوا فى مظاهرات فى مانهاتن أمام القنصلية مطالبين وزارة الخارجية باقالتى .
و يجب أن أعترف مرة أخرى أن كل ذلك لم يؤثر فى استمتاعنا بنيويورك و خروجنا للتريض و للمشتريات و للمطاعم مع الأصدقاء و أداء واجباتنا تجاه الجاليه فى الخدمات القنصلية بمقر البعثة ، و الاشتراك فى مناسبات لجمع الدعم ل"مصابى الثورة".
= تلقيت خبرا بقرب وصول اللواء عمر سليمان على متن طائرة عسكرية من طراز سى ١٣٠ كان المشير طنطاوى قد خصصها له و بها عيادة و طاقم طبى عسكرى مدرب ، و طلب منى مندوب الجهاز عدم المشاركة فى الاستقبال و أن اللواء متوجه لكليفلاند كلينيك فى ولاية أوهايو للعلاج .
ثم  عاد و اخطرنى بعد ذلك بثلاثة أيام :"البقاء لله يا 
 
فندم" معلنا وفاة اللواء عمر سليمان ، و توجهت للمطار فى سيارة واحدة برفقة صديقى و زميلى مندوبنا الدائم السفير ماجد عبد الفتاح ، و كانت الطائرة التى ستنقل الجثمان قادمة من لندن .
= بدأ صندوق النعش فى النزول على سير الطائرة و تم حمله للطائرة الحربية التى كانت قد غادرت بعد ايصاله لنيويورك ثم عادت مرة ثانية لتنقل الجثمان للقاهرة .
= و الحقيقة أن وصول اللواء عمر سليمان لنيويورك للعلاج كان بعد انتهائه من رحلة أخذته لسوريا حيث اجتمع مع مديرى أجهزة المخابرات العامة فى مبنى تم نسفه و مات الكثيرون و كان الغرض اغتيال آصف شوكت مدير الاستخبارات السورية و صهر الرئيس حافظ الأسد و قيل وقتها أن الاغتيال جاء تصفية للحسابات مع باسل الأسد .
 الا أن اللواء عمر سليمان غادر المبنى قبيل انتهاء الاجتماع و لم يصب بأذى ، كما شهدت فترة مغادرته البلاد مطالبات من المحكمة بامتثاله امامها بسبب التهم التى كانت رائجة آنذاك ، الاشتراك فى قتل المتظاهرين ، و هى التهمة التى تم توجيهها للرئيس 
 
مبارك و للواء حبيب العادلى .
= و أترك للقارىء خيال الاستنتاجات و لن أعلق لا على رحلة العلاج و لا على توقيتها و لا على فجائية الوفاة .
رحم الله اللواء عمر سليمان .
 
وصول محمد مرسى - سبتمبر ٢٠١٢
 
 = بدأت ترتيبات زيارة محمد مرسى لنيويورك لالقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، و المعروف أن الدورة تبدأ يوم الثلاثاء الثالث من سبتمبر من كل عام ، و كان ضيف الأمم المتحدة رئيس الجماعة (لا اعترف به رئيسا للوطن) و تابعت مع السفير محمد رفاعة الطهطاوى الذى كان رئيس ديوان رئيس الجمهورية آنذاك ، ترتيبات الزيارة ، و طلب منى فتح القاعة التى قمت بتأجيرها فى هيلتون لكل المصريين ، و على حد قوله :"أى حد مصرى أمريكى يا يوسف بيه فى اى ولاية كانت عايز ييجى يشوف الريس اهلا بيه " !  
 
= كان لى حسابا رسميا على تويتر (الذى تحول منذ فترة قصيرة إلى X) و كان المتابعين بالآلاف من أفراد الجالية اللذين دعوتهم للقاء محمد مرسى و أفراد العصابة اللذين اصطحبهم معه ، و بدأت السكرتيرات المحليات فى تلقى أسماء المشاركين و بياناتهم و التى طلب الFBI قائمة بها .
= و الحقيقة أن مكتب التحقيقات الفيدرالى كان قد ابلغنى قبل الزيارة بشهور بأنهم رصدوا محادثات و رسائل متبادلة بين بعض أفراد الجالية و تضمنت تهديدا بالتخلص من "هذا السفير التابع للرئيس المخلوع" !
و كان أن خصصوا لى حارسين ضخمين يسيران ورائي أنا و زوجتى حينما كنا نلبى دعوات الكنيسة و مناسبات الجالية المصرية الخيرية و غيرها .
= و رغم أن فوضى يناير كان لها تأثيراتها على العديد من رؤساء بعثاتنا بالخارج آنذاك ، فإن ترقب "الثوار" لزيارة رئيس العصابة لنيويورك وضعتنى تحت المنظار .
= و بدأت خلال تلك الفترة ظهور صورتى و تحدثى بالتلفون على الهواء مع الإعلاميين منى الشاذلي و 
 
عمرو أديب و خيرى رمضان و وائل الإبراشي و اندرسون كوبر و هاله جورانى فى CNN و قناة الجزيرة و غيرهم .
= و أتذكر أنى تلقيت مكالمة تلفونية من أحد السفراء الأصدقاء اللذين تقلدوا منصبا رفيعا فى تلك الفترة ، حيث ذكر لى :"الجماعة مش مبسوطين" و ذلك قبيل زيارة العصابة بنحو اسبوع واحد ، و كان السبب محادثتى مع وائل الإبراشي الذى ظل يسأل و بالحاح عن :"انت قلت للخارجية أن فيه ناس طالعة مظاهرات ضد الرئيس"   كان ردى "ايوه ، بس انت عرفت منين أنا بأبلغ وزارة الخارجية بايه ؟!" و كعادته ، تهرب من السؤال .
= ذهبت لاستقبال العصابة بالمطار الخاص الملحق بمطار نيويورك ، و كان هناك السفير الصديق مندوبنا الدائم السفير و سفيرنا الصديق بواشنطن ، و نزل مرسى من الطائرة الرئاسية و معه عصام الحداد و أيمن على و خالد على و القزاز و آخرين و بعض الإعلاميين . 
= كان البرنامج خفيفا للمقابلات و تركز حديث مرسى على الاستفسار عن مواعيد الصلاة و اتجاه 
 
القبلة و موعد الغذاء و برنامج الزيارة ، و اكتشفت أن مصطفى الشافعى - مدير مكتب رئيس الديوان - قرر حجب نسخ البرنامج المطبوعة فى الرئاسة عن الرئيس !
= و جلسنا فى قاعة الجمعية العامة مع الزوجات و أفراد العصابة للاستماع لخطبة سيادته ، و كنت متأكدا من أن عصام الحداد هو الذى كتبها بعد مراجعة خيرت الشاطر ، و تركزت  - مرة أخرى - على كلمة "الشرعية" و هى التى استخدمها مرسى عشرات المرات كل يوم !
 
لقاء مرسى مع الجالية 
 
= كان مصطفى الشافعى - الذى حضر مع العصابة قد طلب منى إعداد المسرح و يتوسطه كرسى ليجلس عليه الرئيس و بجواره ميكروفون ، و اتفقت مع الزميل العزيز سفيرنا فى واشنطن أن يقوم هو بتلقى أسئلة الحضور اللذين بلغ عددهم ٥٦٠٧ و جلسوا فى مجموعات ، أنصار الجماعة مع بعضهم ، ٦ ابريل و 
 
الثوار ، رجال الكنائس ، أئمة المساجد ، الصحفيين و الإعلاميين المصريين الأمريكيين و المقيمين فى الولايات المتحدة و معهم الوفد الاعلامى المصرى .
= خلال اللقاء ، تكلم مرسى نفس الكلام الذى كان يردده فى محافظات مصر ، بأننا فى مرحلة "الشرعية" و بأن مصر ستصبح متقدمة و خالية من الفساد و أننا سنحقق الاكتفاء الذاتي و غير ذلك من هذا الحديث الذى هو بمثابة خطب انتخابية. 
= للأسف تطاول أحد المشايخ و كان قوى البنية على أحد القساوسة الذى حضر من فلوريدا ، و سحب منه المايك موجها حديثه اليه :"إنت حتضيع لنا وقتنا بكلامك ده و احنا عايزين نسمع الريس !"
= كان تواجد رجال ال FBI مكثفا داخل القاعة الكبيرة و قمت بتكليف سكرتيرات القنصلية و البعثة الدائمة بتوصيل المايك للراغبين فى السؤال ، إلى أن بدأ أعضاء ٦ ابريل فى الصراخ موجهين كلامهم للمسرح :"احنا مش عايزين السفير ده هنا !" و كنت أعلم جيدا أنى المقصود و ليس زملائي الاثنين .
و رد مرسى بهدوء : "الرسالة وصلت" . 
= بعد مغادرة رئيسهم و معه عصابته،  اكتشفت أن 
 
فواتير فندق والدورف أستوريا تتضمن فى الكثير من الغرف فواتير إضافية نظير المشاهدة فى الغرف للأفلام الإباحية و التى تتطلب الضغط على ريموت التلفزيون للموافقة على دفع ٢٠ دولارا للفيلم الواحد و اضطررت لطلب فصل تلك الفواتير و هى التى أبلغت محمد رفاعة بها تلفونيا و تم تسويتها على أنها مأكولات إضافية !
= اتصل بى السفير الزميل مساعد الوزير للسلك الدبلوماسي بعد انتهاء الزيارة باسبوع ليخطرنى بأنه صدر القرار الجمهوري بتوقيع محمد مرسى بعودتى للقاهرة و مغادرة منصبى خلال ٣ شهور (حتى لا أطالب الوزارة بقيمة النقل المفاجىء) .
= غادرت أن و زوجتى نيويورك بعد حفلات التوديع من أصدقائنا من الجالية و تركنا ابنتنا فى جامعة سيراكيوز فى المدينة الجامعية و كانت قد استأجرت منزلا فى حرم الجامعة شاركتها فيه إحدى صديقاتها من أمريكا .
و الجدير بالذكر أنى كتبت خطابا لرئيسة جامعة سيراكيوز طلبت فيه المساعدة المالية financial aid و كتبت أنه تم طردى من منصبى و أنى مضطهد 
 
من الجماعة persecuted by  the MB .
و قد تجاوبت الجامعة لطلبى من خلال منحى تخفيضا فى مصروفات الدراسة بنسبة ٥٠% بل و قررت فى اجتماع مجلس إدارة الجامعة بعد ذلك بأن يشمل التخفيض السنوات الأربع الدراسية الكاملة لابنتى .
= اتصلت بالوزير محمد كامل عمرو حينما عدت للقاهرة ، و طلب منى زيارته بمكتبه .
ظل الوزير يعتذر عن قرار النقل و يخبرنى بأنه حاول إيقافه و لكنهم كانوا عازمين على التنفيذ .
و الحقيقة أنى كنت شاهدت زيارة لمرسى و انا فى نيويورك لمرسى مطروح و تظاهر الناس مطالبين بتغيير المحافظ ، فكان الرد المعتاد:" الرسالة وصلت" و تم فعلا اقالة المحافظ .
اذا ، الإخوان كانوا يحاولون كسب الشعبية و ارضاء الجمهور ، و لم يكن قرار نقلى لإرضاء ٦ ابريل   الإخوان من الجالية فحسب ،  بل كان لاثبات القدرة على تغيير السفراء بالخارج .
= عرض على الوزير فى حضور المساعد لشؤون السلك النقل إلى قنصليتنا فى ريو دى جانيرو ، و 
 
كانت تتطلب قرارا وزاريا و ليس جمهوريا .
و وافقت على البعثة و سافرت للبرازيل و كلى ايمان بأن المولى سبحانه يرتب لنا حياتنا ، و للبرازيل حلقة أخرى .