الأصنام... كما يحكي عنها التاريخ والديانات السماوية أوجدها الإنسان ليعبدها. ويحملها معه أحيانا حسب المقام والظروف .. وأذا جاع اكلها كما كان يفعل سيدناعمر بن الخطاب (يصنعها من الشوكلاطة) وقتها كانت الأخلاق تأخذبريقها من واقع هذه الأصنام ، وأحيانا من بقايا أقوال الحكماء على قلتها .. ومع ذلك كانت أخلاقا محترمة ويحسب لها في ميزان الشرف حساباتها ..كانت أخلاقا أحيانا بمثابة القانون لا يمكن لأي كان اختراقها بل إن الرجل ليعرف بين قومه وعشيرته بهذه الأخلاق...- وفي الحديث (انما بعثت لأتم مكارم الاخلاق) فيصادق أو يعادي الانسان بسبب محتواها ... البشر وعلى ممر التاريخ هم بشر ...والمشاعر هي المشاعر وإن تفاوتت من حيث المساحة ومن حيث العطاء ،لكن الأمر اليوم ومع تقدم الإنسان بمسافة هائلة نحو الرقي ونحو الإدراك سبه كلي لحقائق تخص ذاته أو تخص الكون كله الذي هو منه واليه ، فانه يعاني من من تخلف ذهني افتراضي ومن قسوة الواقع والضمير ، وإن ادعي أنه على عمق في الحضارة.. أمريكا بعقلائها وبمحترفي الإجرام السياسي فيها تعد أكثر الدول إنتاجا للحضارة المادية وأكثر إنتاجا لأمراض العصر .. حتى ان هناك من يؤكد على أن اخطر الأمراض التي تظهر من حين لأخر- وأخرها مرض أنفلونرا الطيور وكورونا هي من إنتاج المخابر العسكرية الأمريكية مثلما هو الشأن بالنسبة لمرض فقدان المناعة (الإيدز)..
لقد تخلت أمريكا بحكامها من عهد الرئيس جون كنيدي إلى الآن عن الإخلاص لقميها وان ادعت المسيحية ، وتحولت إلى دولة منتجة للقبح في كل شيء.. تنتج الكذب وتقول إنه من صنع المخابرات !!، وأن العالم الاسلامي كله إرهاب وأنها الوحيدة التي تعاني من ويلاته وأنها معرضة للضرب في عمق دارها بالقنبلة القذرة بسببه وهي تضرب صباح مساء المساجد، والكنائس ، والمدارس ، وبيوت العجزة بالقنابل القذرة (الوقود النووي المستنفذ) وتصرخ بأعلامها وبأدوات العري التي يرفضها المنطق ويأباها الضمير .. أمريكا بأسقفها المزيف "جورج بوش" المحافظين الجدد يؤدون نياته عن كل المتخلفين أخلاقيا سياسة المواجهة مع الواقع ومع البشرية كلها ، حتى أن هناك من المثقفين الأمريكيين من يؤكد على أن ظاهرة "بوش الأب وبوش ألابن هي ظاهرة استنساخية لعصور ما قبل الوثنية .. المؤرخ " بول كنيدي "يقول ذال كهذا... والكاتب المبدع "ناعوم تشومسكي" وبصوت مرتفع يؤكد هذا .. لكن ما عسى أمريكا أن تكون وقد تخلصت من قيمها وأخلاقها وأن تفعل مع حكامها والذي أقلهم يشبه "دراكولا الروماني "غير تعطشهم للدماء وعلى مدى القارات الخمس واقلهم دموية يشبه فرعون مصر حين قال "ما علمت لكم من إله غيري " وعاقب المؤمنين من السحرة بعد أن آمنوا مع موسى وهارون بعد رأوا بأعينهم معجزة موسى تلقف ما يفكون؛ وكأنه الوصي المطلق على ضمائرهم . لقد صارت الوثنية محطات سياسية يدخلها المدعون ويسخرون بها من الملإ الأعلى باسم الدين احيانا وبسم الديمقراطية اخرى..في حرب اليمن اليوم تعبد الوثنية السياسية باسم الهروب من الحوثيين وكأنهم " انجاس مناكيد" وهم مسلمون غير متخلفين عن اي ركن من اركان الاسلام والصحيح ان الذين جاؤوا للحرب ،هناك هم بقايا عبدة الطاغوت ووثنية البترول والغاز من بني سعود وأمراء الضياع فب الاما ات...لكن ربما وثنية الجاهلية ارحم لأنها تحترم اماكن العبادة فلم يكن فيها يؤخذ بالثأر من القاتل لكل من تعلق بأستار الكعبة،ـ يفعلون ذلك تعظيما لها .. وثنيه اليوم، قتل وحرق كل شيء بما فيها المصحف الشريف قصاصا لسياسة فاشلة او حكم ظالم بائس ،هل الاسلام يقر الفساد لان المفسد أمير أو ملك أو شيخ..؟ وهل الاسلام (سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ) ام انه نهي عن البغي وتحريم لما هو محرم ولا يجوز فعله..ما يجري في اليمن من بني سعود ومن لحق بهم من الاعراب ، كفر وطغيان ولا يجوز بالتالي السمع الى فقهائهم وفتاواهم لأنهم سكتوا عن القتل وأوقدوها حربا طائفية حرمها الله .. وهم هنا بمراتب الظالمين يتمتعون وينعمون..البعض اعلنها حرب اللغز الملفوف والآخرون يقولون عنها لاشيء يحدث في التاريخ على هذا النهج الذي هي فيه لان التاريخ سياق متصل فهذه الفجوات في سياسة الملوك الصبيان هي خروق لمنطق قوة الاسلام وبداية لتكريس فجوات كحلقات متلاحقة في الجسم الاسلامي من ليبيا الى اليمن .. لكن مساحات الظل والضوء سوف تتجلى عن رقعتها بالتأكيد ، لذلك، لقد حاولنا عبر هده الصفحة و على مدار مدار عشرين سنة ان نبوح لكم بعذابنا لنصنع معا من الانقاض خيمة للكلمات الواعية و الواعدة و من الامال المحطمة بالصراخ مواقف و مبادئ خلافا لأولئك الدين حاولوا ويحاولون جهد ايمانهم وعبر وسائط اعلامية تعميم ورشات الفوضى على المحيط السياسي و الاعلامي انطلاقا من تضاريس سياسية جاهزة و تصورات فكرية متماهية قصد تدمير ما تبقى من المرتكزات التاريخية و الحضارية لامتنا .

