في حديث موجز له أذاعته وكالات الأنباء العالمية طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مصر والأدرن إستضافة شعب غزة لفترة قصيرة أو طويلة حتى تنتهي إسرائيل من تطهير قطاع غزة من حركة حماس وأكد في حديث لاحق أن السيسي وملك الأردن سيفعلان هذا لأنه يقدم دعما لكلا الدولتين على الرغم من رفض مصر والأردن لهذا الطلب حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن عدم مشاركة بلاده في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطسيني وأن الحل يكمن في حل الدولتين لتحقيق الأمان والسلام للشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني وأضاف أنه إذا فرض ووافق على هذا الطلب سوف يخرج الشعب المصري ضده وسوف يحدث في المنطقة ما لا يحمد عقباه، السيسي وأكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني على انه لا تساهل أو سماح بالمساس بالأمن القومي المصري في ظل ما يتردد بشأن تهجير الفلسطينيين وأضاف إلى أن مصر متمسكة بثوابتها تجاه إقامة دولة فلسطينية دون حياد أو تنازل.
وفي بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله شدد خلال لقاءات منفصلة عقدها في بروكسل مع رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون لاين، ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا متسولا، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على موقف الأردن ومصر بضرورة تثبيت الفلسطينين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة وفقا لحل الدولتين وإنهاء الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاما.، كما أكدت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها القاطع لتهجير سكان غزة ووجهت الشكر إلى مصر والأردن لمواقفهما الثابتة تجاة القضية الفلسطينية.
وفي نفس السياق أكدت جامعة الدول العربية على أن أي محاولات لنزع الشعب الفلسطيني من أرضه مرفوض ومخالف للقانون الدولي، وكان أبلغ رد على أوهام ترامب هو عودة النازحين من سكان غزة إلى القطاع رغم الدمار الشامل الذي حل بهم من جراء العدوان الإسرائيلي السافر، ومن جانبه اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن الدعوات الموجهة للفلسطينيين للمغادرة إلى مصر والأردن ليست أمرا يمكن أن يؤدي إلى السلام، وعلى هذا الرأي أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن اقتراح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتوطين سكان غزة في الدول العربية يتناقض مع مفهوم التعايش السلمي بين دولتين ذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، والذي تدعو إليه فرنسا، واعتبرت باريس أن أيّ تهجير قسري لفلسطينيي غزة "غير مقبول"، وعلى نفس النهج قال المستشار الألماني أولاف شولتز ، إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر"غير مقبول".وأضاف في مؤتمر انتخابي ببرلين: "أي خطط لإعادة التوطين، طرد مواطني غزة من هناك إلى مصر أو الأردن، غير مقبول".وأنه يدعم حل الدولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنباً إلى جنب في سلام". وعدم تبديد الأمل الهش في السلام الذي أصبح ممكناً الآن"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة، وأضاف أن "السلام لن يتحقق ما لم يشعر السكان بأن هناك أملاً في مستقبل يحكمون فيه أنفسهم".
وبعيدا عن الرد الرسمي لكل الدول العربية والإسلامية وكل دولة تقف ضد هذا الطلب الترامبي اللامعقول أذكر ترامب الفاقد للوعي الحقوقي والذي يضرب بالقانون الدولي عرض الحائط بأن الشعب العربي يعلم جيدا أن بلادك تشارك في كل ظلم يقع على شعب فلسطين وسورية ولبنان، وإن كنت تعتقد أن الرؤساء العرب ينتظرون أوامر ماما أمريكا وينفذوها خوفا من بطشكم فأنت واهم وعليك أن تعود إلى صوابك، وعن نفسي وبصفتي أحد أعضاء اتحاد كتاب مصر أرفض دعوات التهجير لسكان غزة وأطالب الكونجرس الامريكي بالتدخل والتحقيق مع ترامب فيما اعلنه عن خطة لتهجير سكان غزة دون مراعاة لحقوق الشعب الفلسطيني في العيش على كامل أراضيه المحتلة عام 1967، كما أطالب رجال القانون في مصر وكل دول العالم بتقديم شكوى لمحكمة العدل الدولية ضد هذا الرئيس
وإن كنت أعلم أن هذا لا يجدي، وأن الحل فيما قاله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

