كم هو مؤلم أن يتحكم بمصير أوطاننا دول الغرب الإستعمارية يجلسون علي مكاتب فارهة وبأموال عربية ويقررون أن يضربوا العرب بعضهم ببعض ...ثم ياتي دور التقسيم.وكأننا قطيع من الماشيه أينما وجهونا نتجه ...
تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ هذا ما ورد على لسان هنرى كيسنجر و تم وضع خطه له بعد إنتصار الجيش المصري في حرب ٧٣ وبالفعل بدأ التنفيذ في العراق بانفصال إقليم كردستان عن بغداد و انفصال جنوب السودان والباقية تأتي أما مصر فلن يحدث لأن لدينا قيادة سياسية تعي تماما هذا المخطط ولدينا جيش عظيم مسلح بأحدث المعدات العسكرية وفوق كل هذا لدينا شعب عظيم نعم نعاني هذه الفترة ونمر بظروف إستثنائية لكن لدينا يقين أن الخير قادم
إن مفهوم وتسمية الشرق الأوسط تسمية إستعمارية فبدلاً من قولهم الدول العربية استخدموا كلمة الشرق الأوسط فهم يقولون وينفذون طالما لم يجدوا من يردعهم ليفوقوا من أحلامهم والأعظم أن يجدوا من يحول أحلامهم كوابيساً .
إن الفوضى الخلاقة من تخطيط اليهود و دعمهم الخليجيين بالمال لكي يسقطوا الحكام المعارضين لهم و ينفردوا بالقرار العربي و النتيجة رضى الغرب و بيع القضية الفلسطينية.
و ما يثير الدهشة أن أموال بعض دول الخليج كانت أداة فاعلة من أدوات تدمير الوطن العربي و المليارات التي صرفت على تدمير سوريا وليبيا واليمن كفيلة بإحداث نهضة شاملة لهذه البلدان.
فالغرب لن ولم يكونوا ليفعلوا كل ذلك لولا مساعدة بعض العرب على إخوانهم ... من المؤكد أن الحروب والألم كله أو 90 بالمائة منه و الذى يعيشه العرب في كل بقاع الأرض ناتج عن خيانة بعضهم البعض والتواطؤ مع العدو كيفما كانت ملته ليس إلا لتحقيق المبتغى من سلطة وجاه وملك
قمة المأساة والملهاة أن نكون أسوداً على بعضنا البعض وفي الحروب نعام ... انظر إلى تعاملنا مع بعضنا كعرب وكدول وكأفراد كأننا أعداء ولسنا أشقاء يجمعنا وحدة الدم واللغة والدين نتماسك مع العدو ونقطع أوصال وحدتنا الوطنية بهذا الخنوع المريب والمذل ونحن نشاهد إبادة كاملة لشعب حر يأبى أن يستسلم لهذا الخنوع وذاك الذل
والخلاصة نحن من هددنا وجودنا بتلك السياسات اللينة مع عدو خشن لايعرف الرحمة
إن مصلحة العدو دائماً كما يؤكدها لنا التاريخ هو انقسامنا وتوتر علاقتنا وتشرذمنا فلا شئ يخدم مصلحته غير ذلك فالإتحاد قوة والتفرق ضعف وهذه حقيقة أثبتتها الأيام والظروف علي مر الأزمان وها نحن نقدم الخدمات المجانية له من خذلان وانقسام وفساد ذمم وعمم من يدعون برجال الدين فباتوا يحبطون كل العزائم ويشككون في أهل الحق وأصحاب القضايا المشروعة
فقد دمر أصحاب العمائم و المذاهب و الطوائف اﻷمة باسم الدين الذي هو منهم براء ... فقد بات هناك ضرورة ملحة لفصل الدين عن السلطة لأنه المنفذ الوحيد للخروج بهذه اﻷمة إلى بر اﻷمان و تمكينها من ركب الحضارة اﻹنسآنية..
ويبقي الحق لكلمة الله وستبقي هي العليا مهما يكيد الكائدين .
لا شك أن هناك إرادة دولية غربية بفرض واقع سياسي نحو شرق أوسط جديد
دائماً ما تنتابني الدهشة كلما رأيت من يهللون فرحاً بسقوط بشار الاسد ولم يتعلموا من دروس الماضى عندما رحل صدام والقذافى ومبارك وعلى عبد الله صالح وزين العابدين وجعفر النميرى فقد تقسمت دولهم وتدهور اقتصادهم ولولا وعى الجيش والشعب المصرى لسارت مصر على نفس النهج
و يجب أن يعى الحكام ما يحاك ضدهم من مخططات وألا يزيدوا من وضع الإقتصاد سوءاً ولا وضع القوانين المجحفة و الصعبة لأنها تمثل ثغرات كبيرة لإختراق الشعوب والتحريض على بلادهم فلابد أن يكون هناك وعي حكومي مجتمعي متماسك حتى لا يزداد الوضع سوءاً و يجعلهم لعبة بيد الأعداء ويسهل إختراق أي مجتمع بسهولة لذا فإن الوعي الحكومي ذات أهمية يليه وعي المواطن
و لابد من تكاتف الشعب مع الدولة ودعم دول الخليج والتعامل مع تركيا وإيران بحذر لأن لهم أجندة خاصة إلى جانب ميولهم الإستعمارية
ومن المؤكد أن هناك مؤشر لتضاعف أعداد الشهداء والضحايا أمام أنظار قوى دولية وإقليمية تستثمر بأرواح ودماء المنتفضين لتحقيق نقاط في صراع المصالح فهل ستكتب الشعوب العربية ملاحم خلاصها من المستبدين والوحوش ؟ لننتظر ونرى وكلنا آمل أن يستيقظ العرب من سباتهم العميق .