الثقافة العربية وصلت إلي ما بعد الحداثة مبينة علي اللامعنى في كل توجهاتها ، و مجالاتها لا يوجد محتوى باقي لثقافة يتنافس فيها المثقفون في الفضائات المفتوحة معارض الكتاب و النشاطات الثقافية يكثرون من الإصدارات لخلق ضجة إسم غير باقي و لا استثني الروائيون فقط بل حتا الشعراء
مجال المسابقات الذي دخلت فيه كل الأجناس الأدبية لعدم وجود محتوى دائم فيها إلا التنافس و يؤكد فعلا أنا هذه الفرضية هي صحيحة و الغريب في الأمر أني اجد كل الفاىزين في المسابقات لا يوجد عندهم محتوى ثقافي خاص بهم
أنا أعرف الشعر يعالج القضايا الاجتماعية في فئات شرائح المجتمع و تعكسه اغاني تعيش كلماتها ، و ثقافاتها تذهب عبر الترجمة لتعريفها علي ثقافات أخرى قد تجد عوامل مشتركة بينها لخلق ثقافة جديدة و متقدمة و الرواية مدارس منها التراجيدية ، الكوميدية ،البوليسية ، الدرامية ، الرواية العلمية ، التاريخية ، الروايات الفلسفية تصنع قصص سيناريهات تصلح في افلام سينمائية قد تبقي لأجيال و ما أكثر المواضيع التي تحاكي مجتماعتنا اليوم لم أجد في ثقافتنا العربية و لا فيلم واحد مشارك في مهرجانات سينما ، مأخوذ من رواية مثقف عربي جديدة حتا الافلام المعروضة كلها مأخوذة من تاريخ وطني بحت
كل الثقافات العربية تستمد من سياسة بلدانها نضرة الثقافة العاكسة لسياستها فتجدها تتكلم علي واقع الخاص بتلك الشعوب ، و السعي لمصالحها فقط لهذا تبقي ثقافتنا دائما تحت مستويات قليلة
بينما الثقافات الغربية فهي فاتحة لمجالات و فضائات واسعة مبنية علي تقنيات عالية في استخدامها لكل بلد فيها فضاء ثقافي و رقمي خاص بها
في الثقافة العربية تنعدم منتديات الثقافية علي مستوى كل الدول العربية ، تكون قليلة جدا بالرغم من كثرة الفضائات المتاحة لها مثل المعارض الدولية للكتاب ، الصالونات الأدبية يحجزون فيه الدكاترة لعرض نماذج اجناسهم الأدبية ، سواء في التحليل النقدي و غيره .لكن الإنتاج قليل ؟
فيما يتعلق بالروايات الشهيرة حاليا فهي قائمة علي الروايات التاريخية التي تأخذ من دراسات الشعوب القديمة و أشهرها تلك الروايات الحديثة المأخوذة من قصص التراث الشعبي أما في مجال المسابقات الدولية للرواية فتكون رائدة دائما في دول المشرق العربي أكثر من المغرب العربي و أكثر دليل علي ذلك جاىزة العالمية للرواية العربية البوكر و جائزة قابوس و غيرها
عندما أستمع الي مؤرخ او دكتور يلقي مداخلة ارتجالية من دون الاستناد الي ورقة ، أو شاعر يلقي الشعر و كأنه يتكلم أطمئن أن الثقافة العربية مازال فيها بعض المعنى و اظن أن عصر ما بعد الحداثة هي التي اوصلت الثقافة الي هذه الحال المتأخر