نشأت في أسرة تحيي ذكرى ” نشأت ” خالي البطل الشهيد من خلال مناسبة هي الأشهر في قائمة الاحتفالات الوطنية وهو 6 أكتوبر 1973. وفي نفس اليوم من عام 1981 كان قد مر على الاحتفال بها هذا العام ٨ سنوات.
و كان من ضمن طقوس الاسرة الذهاب الي مدينة بورسعيد مرتين أو ثلاثة في السنة لقضاء إجازة و تصادف هذه الرحلة أن تكون في إجازة ” ٦ أكتوبر ١٩٨١”
هذا التاريخ كان بداية لمرحلة جديدة في حياتي والموثقة رسميا مدرسيا بمرحلة ” اعدادي ” ، بدأت أشعر بالتغيير وانني انهيت المرحلة الابتدائية وقررت بدء التطبيق العملي بأن طلبت الخروج أنا و أخي الأصغر مني بسنة بمفردنا و وافق أبي.
عند وصولنا الفندق في شارع الجمهورية اصطحبت اخي و استأجرنا عربة حنطور من أمام الفندق و طلبنا من السائق و لقبه المعروف ب ” العربجي ” أن يتجول بنا في شوارع بورسعيد و إعادتنا مرة أخرى للفندق و كانت الساعة فى حدود ١٢ ظهرا.
لم يمر عشر دقائق و نحن نتحرك بهدوء مستمتعين بهذه الأجواء السياحية أن فجأة سمعنا صوت ناس تصرخ وهرج ومرج وحركة فوضى في الشارع غير معلوم أسبابها وسألت أحد المارة قال ” السادات اتقتل “.
طلبت من العربجي العودة و جريت على غرفة أبي لأجده في البلكونة و بلغته الخبر و بدوره جري على التليفزيون نتابع كلنا الاخبار في ذهول.
* أن يكون ٦ أكتوبر تاريخ عملية حربية لانتصار مصر هو نفسه تاريخ اغتيال مهندس العملية بعد ٨ سنوات مما يدل على أنه تم تدبيره.
* يوم العزة و الكرامة المصرية بفضل بسالة المصريين ، هو نفسه يوم الفوضى بسبب خيانة المصريين هو دليل قاطع على وجود نوعين من المصريين يعيشون داخل مصر.
* أي أن هناك نوعين من الأعداء ونوعين من المصريين.
* النوع الأول هو نوع ممتاز فاخر معلوم بلد المنشأ بشهادة ضمان صناعة مصرية محلية وطنية أهداف هذا النوع هو إعلاء شأن مصر.
* النوع الثاني هو نوع ” مضروب ” مغشوش فاسد غير معلوم بلد المنشأ وليس له شهادة ضمان أو شهادة مزورة صناعة بير السلم و هذا النوع الخائن أهدافه إنهيار مصر و هذا النوع هو عدو مصر الثاني.
* مصر لديها نوعين من الأعداء ، نوع اسرائيلي ونوع مصري اي سلة من الخونة .
* لذلك لا أجد أي مبرر أن يستمر الإعلام من الوضع جالسا وبمنتهى السذاجة توجيه السباب و الشتيمة إلي ” إسرائيل ” باعتبارها العدو الأول و الوحيد.
* لأن العدو الحقيقي عايش وسط المصريين ، العدو الحقيقي هم من المصريين القتلة و المأجورين و الخائنين والمتواطئين ، نظرة سريعة على مشهد قتل السادات ، سيارة تقف أمامه على بعد أمتار ينزل منها شخص يحمل سلاح يتوجه إلي المنصة مصوب سلاحه ، إطلاق رصاص.
كل هذا يتم ولم يتحرك أي شخص اخر من الحراس أو القناصين لقتل الإرهابي المتسلل.
* المصريين الأعداء الخائنين المتواطئين هم قائمة طويلة ، هو كل من يحدث الفوضى ويبث الإشاعة و يسرق و يزور و يضلل و يحرض.
* بمعنى اخر لا فرق بين من يقوم بالتخريب و من يشهد على فعل التخريب دون تدخل خاصة إذا كان مسؤول.
أو كما حدث في ” المنصة ” قاتل وشاهد على القتل الشهير ب ” المتستر “. من الناحية القانونية كلاهما مدان.
* و بعيد عن اجواء الاحتفال ، أنا من أشد المعجبين ب مدينة بورسعيد و بور فؤاد هذه المدينة الساحرة المتفردة بموقعها الجغرافي ، أنا اقف في مكان ربط افريقيا و اسيا.
* ابناء بورسعيد هم نموذج في الوطنية ، اسم المدينة في شهادة الميلاد مدينة بورسعيد الباسلة المصرية.
* لذلك اقترح على شعب بورسعيد الوطني الواعي هل وجود تمثال ” دي لسبس ” ( De Lesseps ) على قاعدة التمثال ينتقص من وطنيتهم.
* هل وجود التمثال في المخزن هو فعل وطنية ؟ يطابق القبض على خائن محبوس في الاسر.
* السؤال من منظور اخر ، ايهما اجمل ، قاعدة التمثال دون تمثال ام في وجود التمثال.
و ما علاقة الوطنية ب الانتقام من تمثال ” دي لسبس ”
* شعب بورسعيد اكبر من هذا السلوك لأن هذا السلوك يتنافى تماما مع الشخصية المصرية.
المصري ذواق الفنون و وجود التمثال في مكانه هو دليل تحضر.
* أطالب محافظ بورسعيد و قيادات و حكماء و فنانين بورسعيد الاحتكام لصوت الذوق و الذكاء و الوعي و إعادة التمثال إلي قاعدته.